الصورة الأولى:
جنود يقتلون رجلا في لندن، وتثور ثائرة كثير من إحيائها لمقتل الرجل، تبدأ هذه المظاهرة سليمة، ولكنها تتحول بعد هذا إلى نهب وسلب، وإشعال النار بالمباني، فيضطر رئيس وزراء بريطانيا لإلغاء إجازته والعودة لمتابعة ما يحدث وحله، وترفض الحكومة استخدام خراطيم المياه والهراوات لأنها رأت أنها لا إنسانية، ثم تعود لإقرارها في محاولة لوقف الشغب الذي حدث، لتنكشف بهذا صورة المجتمع الغربي الذي يدعي أنه مجتمع متمدن، وصاحب ديمقراطية، فإذ به مجتمع فارغ غير متماسك، وهذا ما حدث في نيويورك عام 1979م حيث انقطعت الكهرباء فيها لعدة ساعات فحل في المدينة خراب ونهب وحرق؛ فما يقوم به الغرب من ادعاء للأخلاق مرجعه إلى كميرات المراقبة والعادة فقط!!
الصورة الثانية:
حكومات قمعية إرهابية لا إنسانية عربية، تخرج عليها شعوبها مطالبة إياها بحقوقها، وبكل سلمية وصدور عارية، بل وتشكيل لجان وتنسيقيات للحفاظ على المال العام والخاص، ليثبتوا للعالم مدى انضباط الشاب المسلم وتنظيمه، رغم محاولات الحكومات الإجرامية تشويه حركتهم ولكن محافظتهم على سلميتها أحبط كل مؤامراتها، لتنكشف وحشية هذه الحكومات التي فتحت النار بدون أي سابق إنذار ولا حتى مناقشته كحال خراطيم المياه، والعمل على إثارة الفتن وبث القلاقل، واستئجار بلطجية وشبيحة ودفعهم للتخريب والحرق والنهب، لتشويه ثورات الشعوب المسلمة، كما وأظهرته التصاوير لبلطجية حسني وهم يدخلون على الناس بالجمال والبغال، وكما أظهرت الشبيحة وهم يسرقون البيوت وينقلون محتوياتها في سيارتهم؛ فالمسلم لن يتخلى عن عاداته وأخلاقه ولو حاولت كل شياطين الإنس والجن أن تبعده عن دينه وأخلاقه.
ولكم أن تتابعوا إخراج بقية الفروق بين الصورتين!!
احمد النعيمي
Ahmeeed_asd@hotmail.com
http://ahmeed.maktoobblog.com/
التعليقات (0)