كتب- محمد أبو علان:
http://blog.amin.org/yafa1948
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني نقلت لنا صورة جديدة من صور فاشية شرطة الاحتلال الإسرائيلي ، هذه الفاشية ليست بجديدة على الشعب الفلسطيني الذي يعاني منها منذ ستة عقود، والممارسات الفاشية للشرطة الإسرائيلية كانت هذه المرّة في مدينة الخليل.
الهدف هذه المرّة كان الفلسطيني "علان أبو نجمة" (27) عام،لاحقته الشرطة الإسرائيلية وقسم منهم كان بملابس مدنية بتهمة سرقة دراجة نارية مع العلم أن المنطقة التي دخولها ليست من ضمن منطقة عملهم، ودخلوها دون تنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى للاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل.
بعد أن تم القبض على المتهم "علان أبو نجمة" تم أخذه لمحطة شرطة مستوطنة "كريات أربع" ، وهناك أدخلوه لدورة مياه مركز الشرطة، قاموا بإلقاء البول عليه، والصابون ومنفضة مليئة بالسجائر، ناهيك عن اللكمات التي تعرض لها المعتقل خلال اعتقاله.
بالأمس أحضر المتهمون الثلاثة من الشرطة الإسرائيلية لمحكمة صلح تل أبيب، تم توقيفهم لمدة أربعة أيام، عدد من أصدقائهم في جهاز الشرطة الإسرائيلية حضروا لقاعة المحكمة معلنين تضامنهم مع الموقوفين، مما يدلل على العقلية التي تحكم أجهزة الأمن التابعة للاحتلال ومنها جهاز الشرطة عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، فهنا تغيب القيم القانونية، والحياة الديمقراطية التي تدعي دولة الاحتلال زوراً وبهتاناً بأنها هي التي تحكمها، وتأتي مثل هذه الإجراءات لتؤكد فاشية الاحتلال بأجهزته الأمنية والقضائية.
محامي المتهم أبو نجمة المحامي "أنور بشير" طعن في رواية الشرطة الإسرائيلية، وأفاد أن موكله لم يكن في تل أبيب نهائياً، ولم يدخلها منذ خمس سنوات، مع أن الشرطة تدعي في لائحة الاتهام أن المتهم اعتقل على مفرق "بيت حجاي"، فإن كان الأمر كذلك وفق رواية الشرطة الإسرائيلية، كيف وصلوا بالمتهم لمركز شرطة مستوطنة "كريات أربع".
وهذه الجريمة الإسرائيلية تأتي بعد أسابيع من جريمتهم بحق المواطن الفلسطيني "وسيم مسودة" من مدينة الخليل والذي تم دهسه على يد مستوطن إسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد وتحت أعين قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأمام عدسات المصورين.
moh-abuallan@hotmail.com
التعليقات (0)