تكاد الصورة الخرساء تنطق
وتكسر غفلة القلب المؤرق
كأن عيونها فى القلب سهم
يصوب سنّه فيه ... ..فيرشق
وعشت العمر أهوى كل سحرٍ
ولكن فى هواكِ الآن ..أعمق
وبعد ظلام أيامى وعمرى
تبدّت فى السما شمس لتشرق
عميتُ فلم أر فيكِ رجايا
وأنت دوايا إنى كدت أغرق
كأن الصورة الخرساء نفسٌ
تعيشُ لتسعد القلب الممزق
وتصنع بعد نومٍ فيه أحيا
سُهاداً منه أستجدى التحرق
فكم من مقلةٍ تمضى وتُنسى
وعيناكِ ........كزهرٍ يتألق
وكم من بسمةٍ ليست تساوى
بصيصاً من محياكِ المنمّق
وكم من لفظة تغرى فؤادى
وصمتك عندنا أجدى وأسبق
وكم من حيلة ضاعت هَباءً
لتجعل قلبى النائم .....يخفق
ولكنى رأيت ....الحب فيكِ
ونحن إلى المودة ....نتسلق
وصورتك أمامى مثل نفس
لها عينان فى وجهى تحدّق
وأنت تسألينى .....كل يوم
بحق هوانا ..... .ألاّ نتفرق
وأنت توقظينى حين أغفو
فأصحو بين جفنيكِ أحلّق
وأنت تصرخين بأعلى صوت
بأن العهد ... .فى قلبينا يشرق
لأن سماحة القلب المصفى
حنانٌ .......من عيونك يترقرق
وقلبك ذلك ...المعشوق عندى
كبير مثل بئر يتدفّق
فإنك يا فؤادى لى ودوماً
ولو قالوا جزائى أن أحرّق
وحمداً للذى يهب العطايا
ومن لو شاء دون حساب يرزق
فإنى آملٌ فيكِ .... منايا
فهل يا حبة القلب نوفق؟
وهل نمضى مع الإسلام عمراً
وهل أحلامنا الكبرى تحقق؟
سألت الله فى إنجاب جيل
يسبح بالعشى وحين يشرق
وأطمع فى رضاه فإن ربى
قريب للعباد فقم وصدّق
من ديوان الحب فى الهجير ل حسن أحمد عمر
التعليقات (0)