مواضيع اليوم

صورة العرب والمسلمين فى الكتب الدراسية الاسرائيلية

سارة محمد

2010-04-19 01:31:05

0

هذا موضوع قرأته وحبيت اطلعكم عليه

 

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على صورة العرب والمسلمين في الكتب الدراسية المقررة في إسرائيل، وعلى إسهام هذه الكتب في بناء الصورة النمطية عن العرب والمسلمين في المجتمع الإسرائيلي، وعلى دورها في صياغة ذهن الطالب، وتحديد كيفية تعامله مع مجتمعه ومع المجتمعات المحيطة به، وذلك من خلال الصور النمطية التي تغرسها تلك الكتب في عقله ووجدانه خلال المراحل التعليمية المختلفة.
وقد تشكل للاضطلاع بهذه الدراسة فريق بحثي اختص بتحليل الكتب الدراسية المقررة على التعليم العام في إسرائيل. واستخدم فريق البحث منهجين هما: تحليل المحتوى، وتحليل الخطاب. لم يقتصر الفريق في البحث المقدم باللغة العربية على ترجمة النص بل أورد النص الأصلي بجانب الترجمة موثقا باسم الكتاب ورقم الصفحة ومصحوبا بالتحليل.
إجراءات التحليل
سار التحليل بشكل عام على النحو الآتي:
1 - مقارنة ما يذكر عن الإسلام بما يذكر عن غيره من الديانات.
2 - فحص السياقات التي يذكر فيها الإسلام أو بعض الموضوعات التي تتعلق به.
3 - التركيز على المادة المكتوبة من نصوص ووثائق وعناوين وعلى غير المكتوبة مثل الصور والخرائط.
4 - دراسة الصور والرسومات والإخراج الفني والعناوين، وكل ما له علاقة بالموضوعيات بشكل عام من أجل تمرير رسائل ومفاهيم مختبئة.
5 - فحص دلالات الكلمات وإيحاءاتها والتداعيات الوجدانية والثقافية والحضارية والدينية المتصلة بها.
6 - بحث ما (سكت عنه النص) من خلال استجلاء الرسائل الضمنية والشفرات الرمزية داخل النص، أو ما يسمى ب (استنطاق النص).
7 - تتبع الأنماط الانتقائية في عرض المعلومات وتوظيفها داخل السياق، وسبر أغوار المستويات المتنوعة للخطاب المعرفي والقيمي داخل النصوص.
وقد بلغ عدد عينة الكتب الدراسية المقررة في التعليم العام في إسرائيل والتي خضعت لتحليل المحتوى والخطاب 23 كتابا مدرسيا.
تلعب الكتب الدراسية دورا أساسيا في صياغة ذهن الطالب، وتعمل بدرجة كبيرة على تحديد كيفية تعامله مع مجتمعه ومع المجتمعات المحيطة به، وذلك من خلال الصور النمطية التي تغرسها في عقله ووجدانه خلال المراحل التعليمية المختلفة. ويهدف هذا البحث إلى التعرف على صورة العرب والمسلمين في الكتب الدراسية في مراحل التعليم العام والديني في إسرائيل، وعلى كيفية إسهامها في تكوين صورة نمطية عن العرب والمسلمين.
وتم عرض نتائج الدراسة وتحليلها وفقا للمحاور التي بنيت في ضوء أداة الدراسة. وهذه المحاور هي:
أولا: البعد الإسلامي.
ثانيا: البعد القومي.
ثالثا: البعد الصهيوني.
رابعا: البعد السياسي.
خامسا: النتائج والتوصيات.
وقد تناول البحث تلك الأبعاد (أو المحاور), مع التركيز على الموضوعات الرئيسة themes التي انتظمت في معظم الكتب المحللة؛ فإن هذه الموضوعات تكاد تشكل معظم ما يمكن أن يسمى ب "مكونات الهيكل المفاهيمي والقيمي" الذي أنتجه الخطاب التربوي بكافة تجلياته المختلفة في الكتب الدراسية التي خضعت للتحليل.
وقد قام فريق البحث أيضا بإجراء عمليات التحليل الكيفي على عينة الكتب المختارة لتوضيح السياقات والأفكار التي تعطي وحدات تحليل الأبعاد التي يرتكز عليها البحث، والدلالات والمعاني التي تحدد توجهاتها الإيجابية أو السلبية أو المحايدة للعرب وللمسلمين وللإسلام.
أولا: البعد الإسلامي
تناول تحليل محتوى الكتب الدراسية بعض الموضوعات مثل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن وأركان الإسلام والجهاد والإرهاب، بالإضافة إلى الإسلام من حيث هو دين.

1 - الدين

أظهرت نتائج التحليل أن الكتب الدراسية في إسرائيل ربطت بين الدين الإسلامي والعنف، وربطت بينه وبين السيف، مؤكدة أن انتشاره تم بالسيف. ومضت في ادعائها أن دين الإسلام هو دين السيف في مواضع عديدة في الكتب الدراسية.
وفي هذا السياق عرضت بعض الكتب صورا ادعت أنها تبين ارتباط الدين الإسلامي بالعنف، فعرض أحد الكتب صورة لمسجد وبجانبه "الجيش الإسلامي" وأسفل الصورة شعار الحرب عند المسلمين وهو عبارة عن سيفين يتوسطهما هلال من أعلى، ثم يورد الكتاب تعليقا على الصورة الواردة جاء فيه: "الإسلام دين المحاربين".
وتأكيدا على الربط بين الدين الإسلامي والعنف استخدمت كلمة "الفتوحات الإسلامية" للدلالة على أن هناك احتلالاً إسلاميًّا. وسميت الفتوحات الإسلامية الحملات الحربية الإسلام

2 - الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

لم تعترف الكتب الدراسية في إسرائيل بنبوة محمد، وبأنه رسول مرسل من الله العلي العظيم. والصورة التي تقدم في الكتب محمدا ادعى من ذاته أن الله اختاره نبيًّا، وأنه قرر من ذات نفسه أن يصبح رسولاً، ولم يوصف النبي محمد صلى الله عليه

3 - النظرة إلى القرآن

كشفت الكتب الدراسية في إسرائيل عن ترسيخ أفكار تتعلق بعدم قدسية القرآن الكريم؛ لأنه من نسج خيال محمد صلى الله عليه وسلم، واعتماده في جزء كبير منه على ما ورد في الكتب الدينية اليهودية. وتربط بعض هذه الكتب بين لغة القرآن ولغة التوراة؛ للتدليل على أن القرآن مستوحى من التوراة. والقرآن الكريم وفق تصور عدد من الكتب الدراسية في إسرائيل عبارة عن كتاب يضم بين دفتيه عددا من النبوءات والرؤى. وفي إطار هذا التصور الخاطئ تشير بعض الكتب إلى أن محمدا أنزل القرآن من السماء بعد معجزة الإسراء والمعراج. فقد صعد محمد من القدس إلى السماء وأنزل القرآن من هناك، في إشارة إلى دحض حقيقة أن القرآن وحي من الله. وتستخدم بعض الكتب الدراسية في إسرائيل المفردات الدينية اليهودية للتعبير عن المكونات والمفردات الإسلامية؛ فالقرآن يقدم على أنه توراة محمد، ويقدم الحديث النبوي والسنة الشريفة على أنها التوراة الشفهية التي تكمل القرآن. وإذا كان الإسلام يحترم الحرية الدينية ويصدق ما جاءت به اليهودية والمسيحية من عند الله فاليهود لا يحترمون الإسلام ولا يحترمون مشاعر المسلمي4 - أركان الإسلام


تبين من تحليل الكتب الدراسية لمراحل التعليم العام والديني في إسرائيل ومن دراسة النصوص الواردة فيها أنها تسعى لتشويه الشعائر الإسلامية الحالية بتسميتها بالعادات الوثنية القديمة التي أدخل عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعديلا طفيفا. وتبين زعم هذه الكتب أن أركان الإسلام حددت من قبل أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم تحدد من عند الله، وأن الرسول لم يُبلغ بها. وتؤكد في ذهن الطالب أن أركان الإسلام ليست من عند الله، وخلطت تلك الكتب بين معتقدات الديانة اليهودية والديانة الإسلامية، من خلال ترديد فكرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تأثر باليهود والنصارى الذين قابلهم خلال رحلا5 - الجهاد

يتضح من تحليل محتوى الكتب الدراسية أنها لا تفرق بين مفهوم الجهاد في الإسلام والعنف، بل تحاول في بعض الأحيان تقديم الجهاد على أنه صورة من صور العنف والاحتلال. وقد تضمنت الكتب نصوصا تقول إنه من الواجب المشاركة في الجهاد، الذي يعد من الوصايا الدينية الأساسية في الإسلام. فتزعم الكتب أيضا أن الحرب الدينية تعد ركنا آخر يضاف إلى أركان الإسلام الخمسة. لذا فمن لا يخرج إلى هذه الحرب فهو مخطئ. وقد تضمنت الكتب بعض المفاهيم المغلوطة عن الجهاد مثل الزعم بأن من يخرج إلى الحرب سيحظى بالثناء والثراء، والمحارب الذي يلقى حتفه في الحرب سيحظى بلقب شهيد (قديس) [15]؛ لأنه مات في سبيل الرب. ويلاحظ مما سبق استخدام تعبيرات مستمدة من التراث الديني اليهودي والمسيحي في محاولة لفرضها على الدين الإسلامي، مثل كلمة "قديس". ويلاحظ أن المؤلفين قد تجاهلوا معني الجهاد في الإسلام الذي شرع الجهاد للدفاع فقط والدفاع مشروع في القوانين الدولية الحديثة. وأما الآيات التي تأمر المسلمين بالقتال فيجب قراءتها في سياقها الذي يوضح أنها لرد عدوان.

6 - الإرهاب

تتضمن الكتب الدراسية في إسرائيل نصوصا تؤكد الربط بين الإسلام والمسلمين والعنف، تمهيدا لربطهما بالإرهاب. ويتم ذلك من خلال تشويه مفهوم الجهاد من ناحية، وتقديم الفتوحات الإسلامية على أنها أعمال عنف تقترب من الإرهاب، وذلك عن طريق الربط بين الدين الإسلامي والسيف، ورفض أعمال مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بعد وصفها بهذه الصورة

منقول http://www.3gypt.com/vb/showthread.php?p=1037331138




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !