صورة الرئيس

صورة الرئيس
شالوا ألدو حطوا شاهين - ثلاثي أضواء المسرح – قالوها من سنين شالوا الرئيس بس محناش عرفين....... مين شاهين ؟ أفرح يا شعب شالوا صورة الرئيس , و وصلني من مصادر موثوقة أن الصوره المخلوعة كانت تبلغ من الطول أكثر من مترين وذلك أطول من قامت مصر بين الدول في عهد الرئيس السابق, وبعرض من متر إلى متر ونص يعني اوسع من مساحة التعبير التي كانت متاحة لشعب مصر كله و مرسومة بألوان طبعية من تراب مصر المُباع ومن دماء المصرين المسفوكه و زرعها المُساطن و من ماء وجه النيل الملوث و نمى الي علمي انها مخلوطة بزيت التموين نادر الوجود و مرسومه على قماش الشعب العاري و ان الرسام الذي رسمها مات متأثر بإنبعاث الغاز المصدر لإسرائل .
الجدير بالزكر ان أثمن ما في الصورة هو البرواز الذي صنع من اخشاب سرير احد المصرين الذين يبيتون في الشوارع ايام مكان له بيت واسرة و سرير و ذلك قبل أن تموت زوجتة على ابواب المستشفى بلا علاج و ابنته في حادثة قطار ومات ابنه صدفة على أيدي حُمات الوطن من جهاز أمن الدولة وانهدم بيته نتيجة لأمانة بُنات الوطن من المقاولون الشرفاء وفقد عمله لدعم رجال الاعمال الوطنين أصدقاء نجل الرئيس ( اسم النبي حرسه ) فقرر المواطن ان يُهدي الرئيس أغلى ما يملك وهي أخشاب سريره لتحتضن صورة عرفان منه بدور الرئيس في تخليصه من أعباء الحياه وانه قد تحول الي زاهد يبتهل بالدعاء لله بأن يزيح الغمه و الكُبه عن قلب مصر و قد قبل الله الدعاء
أضاف المصدر ان رئيس الوزراء و الوزراء قد رفضوا انعقاد الجلسة تحت ناظري صورة الرئيس و اصروا أن تزاح ويعاد كل ما فيها من مكونات الي الشعب ماعدى البرواز لان صاحبه قد مات من شدة البرد و الجوع و لم يجد مكان ليدفن فيه فقرر رئيس الوزراء ان يشيد بالبرواز نصب تذكاري يطلق عليه نصب الشهيد المواطن المجهول ....... الف رحمة ونور
من ناحية أُخرى وضع مكان صورة الريئس السابق المأسوف على شبابه لوحة كتب عليها ( الله جل جلاله ) تجسيد للروح الجديدة في مجلس الوزراء وهي روح الإيمان و انهم الأن تحت ناظري الله و استناداً لذلك تقدم أحد الوزراء بأن يقوم مجلس الوزراء برحلة جماعية لمكة المكرمة يأدون فيها العمرة شكراً لله و لبدء صفحة جديدة و للدعاء للشهداء الذين راحوا ضحية للعنف الغير مقصود من رجال الأمن أثناء المظاهرات لأن الأمن كان بيهزر مع المتظاهرين بس المتظهرين خدوها جد وماتوا وأقترح رئيس الوزراء بدل من الشاي و البنبوني الذي كان ينوي توزيعه على المتظاهرين قبل تنحي رئيس الجمهوريه ان يوزع حلوا المولد النبوي الشريف تمشياً مع الروح الجديدة و أقترح وزير أخر بأن يكون الشعار للمرحلة القادمة ........... مدد يارئيس الوزراء مدد
لكن ما أرق المجلس واخذ معظم وقته في المناقشة سؤال طرحه احد الوزراء حول اذا تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية سوف توضع صورة في كل الاماكن اللتي كان توضع فيها صور الرئيس السابق فهل ستكون هذه الصور تقليدية كسابقاتها ؟ام سوف تشتمل على بعض التشويق والإثارة ولا مانع من الاغراء؟ أسوه بأفيشات الافلام وتركة الإجابة لحين تعين وزيري الاعلام والثقافة , أما بالنسبة للتكلفه فكان التساؤل هل نتبع النظام السابق بحيث يدفع رجال الاعمال الوطنين الشرفاء تكلفة ترصيع الشوارع والمباني بصور الرئيس الجديد ؟ و ما المقابل الذي سيرد لرجال الاعمال ؟ ولكن سرعان ما تصدى وزير لهذه الازمه مقترحاً ان تخصص لرجال الاعمال الذين يتبرعون للشعب بصور الرئيس بقطع أراضي بسعر رمزي وطرق سداد معدومه أعترافاً من الشعب بعرفانه لهم بما يقدمونه من تبرعات تصب في خدمة المواطن وقد نال المقترح موافقة الجميع .
ويأتي دوري في السؤال هل اذا تم انتخاب رئيس جديد للجمهوريه سوف تحل صورته مكان لفظ الجلاله مرة اخرى فوق رؤوس الوزراء في نفس القاعة ؟ و بأي الالوان سترسم ؟...... وعلى أي قماش ؟...... ومن سرير من هذه المره سيكون بروازها ؟
في انتظار الاجابة ................................................... واسف للازعاج