مَدخل :- يَفصلُ بيني وبين المخرج قيد أُنمله !
أنفضُ عني بعض الأحلام
المتشبثة بِردائيّ
أخفف عني عناء الطَريق !! , وَ أمضي إلى حيثُ صمتي الكلام , أترجلُ صوتي !
أُعبئه قَلمي وَ أكتب بِحبالي الصوتية تارة
أَرسمُ تارةً أخرى خططي المُستقبلية التي أعلمُ مُسبقًا إنها من جِنسِ السرابِ , سذاجة أن يأتي الصباح بلا قميص يضيء
هَل يَكونُ صباحًا ؟ - أتكونُ لحظة إنبثاق العشق في وهمِ المُحبين عَتمة تَتوهُ فيها مشاعر عمياء ؟
تَسترقُ الفصول من الفصولِ _ مِلحها , وَ تسترقُ المُدن الضوء من قناديلها
هَكذا يَحلُ الجُمود في عقلِ بائع الأحلام على رفوفهِ و هكذا تُولد الحروفُ ؟ أل أبجديات وُلِدت ؟ وَ كيفَ تُدفنُ , ظلُ هذا الكون عيني كما ظلُ الشمسِ في عينها ! , أُعبئ أثوابي و مراكبي بالطرقِ الكثيرة بالقوارب الفارهة العظيمة
أُقنع الناس أن هذه طرقُّ من الدرجة الأولى وَ تِلك قوارب يَسكنها سِري القَديم _ أوزاني
لكنهم يأبون إلاّ الطرقَ المبتورة , و القوارب المَخروقة !
أزدادُ قناعةً أن كُل إنسان بحياته راض و إن تَصنعَ التذمرَ والتأفف وإن لم يرضى بحاله فكل الطرق تؤدي إلى بعضِ الحلم كما تؤدي إلى بعضِ الموت حينَ تتورم أقدامهم من الأشواكِ السامة ما هيَّ إلاّ دقائقَ وَ يَنتهون
وبعضُ الشيء صورة عنه , إلاّ عيونُّ تأبى أن ترى هيّ عُريانة
لكنها لا تتعرفُ الضوءَ في جسدها , لا تفهمُ لغة صوتها !
كما لا يَفهم أي كائن لِماذا يُحب , ثم لِم قَتل من يحبونه بينما يكشفُ صدره لأخرين و يتنعم بالموت فِعلاً !
هكذا تتدجن الخيانة وَ تُسقى لِتسكن كثيرًا من أشجارنا , حتى ثمارنا تثور علينا أحيانًا
هيَّ ملتنا , أم نحنُ مللنا هذه الرواية التي بدأت وأنتهت و لم تنتهي ؟ .
مَخرج78 :- الحدُ بينيّ وبين الآخر _ غَيمة !
مخرج0:- هل ينتهي الكلامُ ببتداء الكلام ؟ أم إبتداءُ الصمت كلام أخر ؟
مَدخل 1:-
(1)
أعضائُنا شيُّ من صمتنا
شيءُّ من إنقراضنا..
(2)
همنا طريق
زرع برغيف أحشائنا
(3)
تمضغنا الشمس في النهار
و يحتلُ الليل ملائتنا ..
(4)
.....
التعليقات (0)