يُنْبِئُنى صَوتُك الدَّافئ بأَن...
شَيئًا بَيننا سَوف يكون
َوعلَى ضَفَّتى نَهرٍ جَفَّ من زمنٍ بعيد
يَنتظَرُنى إحساسٌ مَجنون
سَيُسارع إلى أرضٍ النهرٍ
فَيملأه حُبًا فيفيضُ عشقًا وجنون
فَهَلٌمَّ بالحُب أيٌها العَاشق
واقطَع بيقِين الكلِمات صَمت العُيون
وانثُر علَى قَلبى بُذورَ عِشقٍ
ثُمَ اسْقٍه بهَمسٍ حَنون
وَلا تَخْش انتظَار ثَمرٍه فما
لٍعشْقٍى مقَاييس زَمانٍ أو سنُون
لَا تعْجَب فقلبٍى لم يَرى النُور إلا
حينَ مَولِدهُ ثُمَّ أُلْقِىَ فى يَمِّ الشُّجون
وفرقٌ كبيرٌ سَيِّدى بين طائِر عاش
مُحَلِّقًا وبين طائِر عاشَ مَسْجون
قَلبٌ لم يعرِف إلا الوَفاء حياة له
وسَيختار المَوتَ إن خُيِّر بينه وبين أن يخُون
لا تَسْألنى من أكون ..فأنا كل حبٍ
باتَ ساهِرًا على أَطرَاف الجُفون
وأنا كلُ ليلٍ رَاح يَهْذى.. حتَى
زَلْزل بِهَذَيانِه صَمْت السُّكون
وأنا بُحورُ الشِّعر قد اجتمَعَتْ.. لِتَرسُمَ
لَوْحةَ حبٍ تَتحدَّى كل الفُنون
وأنَا كل عُصْفورٍ بلَّلَتْه قطراتُ النَّدَى
فَراح يبحَث عن دِفْئِ الغُصون
لا تَسْألنى فَمِن عَينايا من صَوتى
سَتعرِف حقًا من أكُون
*****
التعليقات (0)