صنعنا المكان فصنع لنا الكثير

صنعنا المكان فصنع لنا الكثير تلجأ الدول النامية الى إقامة مصانع للسيارات على أراضيها ، فتستقطب صناعات التجميع بهدف جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية وتوفير فرص العمل لمواطنيها ، فهل مشاريع تصنيع السيارات التي أعلن عنها وزير التجارة والصناعة تجذب رؤوس الأموال وتوفر فرص عمل سعودية أم أنها تعتمد على رأس مال سعودي ويد عاملة اجنبية . اقتصاديات الدول لا تقوم على العاطفة ولا تقوم على شعار صنع هُنا بل تقوم على الشفافية والوضوح وقطف الثمار بعيداً عن ضجيج التصريحات ! كنت وما زلت انتظر كغيري شرح واضح ومفصل من وزير التجارة والصناعة عن الخطط الصناعية الحالية والمستقبلية ومدى ملائمتها لحلم تنويع مصادر الدخل والايدي البشرية التي ستُسير عجلة تلك الخطط فخيارنا الوحيد لكبح جماح البطالة هو الاستثمار الصناعي والسياحي فهما من أكبر القطاعات إستيعاباً للأيدي العاملة . لستُ متشائماً لكنني لا أريد إعادة إنتاج التنمية بقالب وطني وبأيدي وطنية مؤهلة فصفوف العاطلين ضاقت بها الطرقات ! ولعل أهم خطوة للحاق بركب الدول الصناعية هو صناعة المكان ليصنع لنا الكثير من الأحلام الواقعية لا الخيالية!