صندوق الشكاوى وصندوق المقترحات

قرأت في بعض الصحف والمجلات أن بعض الهيئات والمصالح الحكومية والشركات الخاصة كانت تعلق في مدخل مكان العمل أو المصنع أو الشركة صندوقين واحدا منهما لشكاوى العمال والآخر للمقترحات ....ولا تلزم من يتقدم بشكواه أن يذكر اسمه.... وتفضل ذكر الاسم في صندوق الاقتراحات حتى يتسنى لها مكافأة من يقترح اقتراحا يفيد المصلحة أو الشركة أو يساهم في تحسين أو زيادة الإنتاج ....وقد سألت عن ذلك أحد الأصدقاء من أصحاب مصانع بطاريات السيارات فقال لي ...في مصنعى صندوق واحد هو صندوق الاقتراحات وأطلع على ما يحتويه في آخر كل أسبوع لأدرس الأفكار التي يتقدم بها عمال مصنعي لأن لقائي بالمهندسين يحدث يوميا ولكن العمال لا ألتقي بهم لقاء مباشرا إلا تحت ظروف العمل ولا تكون هناك فرصة لتنلقي اقتراحاتهم بصورة كاملة ...فسألته وماذا عن صندوق الشكاوى؟ قال بشكل عفوى مباشر.... مكتبي مفتوح لكل العمال للتقدم بما يرونه حقا لهم في وقت الاستراحة والغداء وسط النهار وهم يعرفون ذلك ...سألته مرة ثانية: ولماذا تهتم بالشكاوى أكثر من الاقتراحات؟... قال: لأن الشكاوى دائما تكون عاجلة أكثر.......وحينئذ عرفت لماذا نجح مصنعه وصار من أهم مصانع البطاريات في مصر