مواضيع اليوم

صندوق البعث السوري الأسود.. والتطاول الرخيص على خادم الحرمين الشريفين ؟!!

برير الصلاح

2011-05-08 05:55:55

0

 

على وزارة الإعلام التحرك قانونيا لوقف بث القناة على الأقمار العربية..

صندوق البعث السوري الأسود.. والتطاول الرخيص على خادم الحرمين الشريفين وكبار المسؤولين في السعودية عبر الفضائية الحكومية..!

شن السياسي الفلسطيني أنور رجا (المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية – القيادة العامة) في برنامج "بث مباشر" الذي تبثه الفضائية السورية هجوماً مغرضاً وحاقداً ورخيصاً على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مدعياً أن هناك مؤامرة على سوريا تقف خلفها دول مجلس التعاون الخليجي التي (بحسب مزاعمه) تهدر حقوق مواطنيها وتذلهم ثم ترشهم بالمال مضيفاً أن الحرية ليست الخبز بل هي الكرامة، ولا كرامة للإنسان في دول الخليج، لكن سوريا هي بلد الكرامة!.

ويبدو مثيراً للعجب أن تسمح الفضائية السورية، التي تملكها الحكومة وتوجهها، لأحد لاجئيها بالتهجم على الزعامة الأكبر في العالمين العربي والإسلامي، خصوصاً وأن هذا الزعيم، عبدالله بن عبدالعزيز، أعلن تضامنه مع استقرار سوريا منذ بداية الأزمة. والغريب أن هذا الهجوم، يتضح جلياً، أنه يتم بمباركة الحكومة السورية، مثلاً: نشرت صحيفة (الوطن) السورية شبه الرسمية في (30 أبريل 2011) هجوماً حاقداً ورخيصاً على أمين عام مجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز متهمة إياه زوراً بالوقوف وراء اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية لأن (الحريري) – كما زعمت الصحيفة – رفض طلب بندر بإدخال متطرفين في لبنان لاغتيال أمين حزب الله حسن نصر الله!.

الغريب أن موقعاً إلكترونياً مشبوهاً هو (فيلكا إسرائيل) اتهم الأمير بندر بن سلطان بوضع خطة لتدمير سوريا وهذا الموقع لعب دوراً غريباً في خضم الأزمة اللبنانية، حيث تخصص في الهجوم على خصوم سوريا في لبنان ببذاءة منتهكا الأعراض والذمم، بذريعة أن أصحاب الموقع "معارضة إسرائيلية"، وما يثير الغرابة أن فيلكا إسرائيل تخاصم فؤاد السنيورة وتوالي حزب الله!.

وتصل وقاحة الموقع في الافتراء إلى اتهام وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة بتهريب 3 ضباط من الموساد إلى خارج لبنان!.

التحقيقات الأمنية التي أجريت في لبنان أثبتت أن هذا الموقع لا علاقة له بإسرائيل، بل بالضاحية الجنوبية.


أحد خصوم حزب الله الصحافي النزيه بلال خبيز، المحرر السابق في صحيفة النهار، على سبيل المثال، اتهمه (فيلكا) بالعمالة لإسرائيل، فاضطر (خبيز) إلى الفرار إلى خارج لبنان بعد أن تلقى تهديداً من حزب الله!. وغير ذلك من الأخبار المفبركة والبشعة التي روجها الموقع خلال أزمة لبنان بعد اغتيال الحريري والتي تبنتها دائماً قناة (المنار)!.

في الحوار الأخير الذي أجراه رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) خالد المالك – قبل سنوات – مع الرئيس بشار الأسد، قال الرئيس السوري أن خادم الحرمين دعمه كثيراً في بدايات حكمه، وأنه كلما تعامل معه شعر بأنه يتعامل مع شخص ينظر له كابن. وفي الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين إلى دمشق وصف الرئيس السوري الزيارة بأنها زيارة الزعيم العربي الكبير. الغريب أن يسمح الرئيس السوري لفضائيته بالهجوم على "الزعيم العربي الكبير"، وأن يرى ويسمع حلفاءه يتهجمون على المملكة ولا يحرك ساكناً.

بدأت القضية بتلفيق هجوم إعلامي على تيار المستقبل اللبناني واتهامه بأنه خلف الأحداث في سوريا، وتطور الأمر بهجوم السياسي (البلطجي) اللبناني وئام وهاب على المملكة وعلى الأمير تركي بن عبدالعزيز بحجة دفع الأخير شيكات مزورة إلى سياسيين لبنانيين!. بعدها، بدأت الماكنة الإعلامية السورية بالهجوم على الأمير بندر بن سلطان، وأخيراً الهجوم المغرض للمدعو (رجا) على خادم الحرمين.

وفي ظل كل هذه الافتراءات بات مطلوباً من المملكة في هذه المرحلة التعامل مع الحملة الإعلامية السورية بكل حزم، بالإضافة إلى توجيه رسالة سياسية حازمة إلى نظام البعث السوري بأن تعليق خطاياه وجرائمه على المملكة مرفوض.

ولعل الخطوات القانونية المنتظرة من شأنها أن تعزز هيبة المملكة في السياسة الخارجية، وتؤكد فاعليتها في نفس الوقت وهي تتمثل في التالي:

- يجدر بالأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز (أمين عام مجلس الأمن الوطني) رفع دعاوى (قدح وذم وإساءة سمعة) على وسائل الإعلام اللبنانية الموالية لسوريا وإيران. وكذلك وسائل الإعلام السورية التي هاجمته، وكذلك السياسيين اللبنانيين – والسوريين – الذين أساؤوا إليه والعودة إلى الظهورالإعلامي بكثافة لفضح كل الادعاءات الرخيصة لخصوم المملكة.

- يجدر أيضا بالأمير تركي بن عبدالعزيز رفع دعوى قضائية على السياسي اللبناني "البلطجي" وئام وهاب، وعدم الاكتفاء بالدعوى المرفوعة على مزوّر الشيكات.

- مطلوب من وزارة الثقافة والإعلام اتخاذ الخطوات القانونية لمنع بث (الفضائية السورية) وقناة (المنار) على (نايل سات) و(عرب سات) فورا ودون أي تأخير.

- من الأفضل أن تغير وزارة الخارجية سياستها "المهذبة" إزاء خصوم المملكة وتبدأ التعامل معها بصرامة.

- يجدر أيضاً بالخارجية تذكير النظام السوري بوقفة المملكة مع الرئيس الأسد عقب أزمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. والتذكير بالوقفات الاقتصادية المهمة جداً التي دعمت بها المملكة الاقتصاد السوري.

- على الخارجية التحرك داخل جامعة الدول العربية، واستصدار بيان يدين جرائم الإبادة التي ترتكب في سوريا من قبل النظام السفاح.

- المطلوب أن يدرك النظام السوري، أن الشعب السعودي لن ينسى أي إساءة جديدة لخادم الحرمين وأنها ستعني شرخاً بين نظام البعث وبين الشعب السعودي، حتى لو تسامحت الحكومة السعودية، فإن الشعب لم ولن يسامح، خصوصاً حين يتعلق الأمر بعبدالله بن عبدالعزيز.

إن هجوم سوريا وحلفائها على المملكة ليس مرده إلا الوضع الصعب الذي يعيشه نظام البعث هذه الأيام، وهذا سيجري تفصيله في مبحث آخر.

والختام لأمير الشعراء أحمد شوقي:

"سلامٌ من صبا بردى أرقّ .. ودمعٌ لا يكفكف يا دمشقُ .. وللحرية الحمراء بابٌ.. بكل يدٍ مضرجةٍ يدقّ".

 

المصدر / وكالة اخبار المجتمع السعودي .

سعودعايد الرويلي

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !