ويبدو أن صناعة (الفراعين ) من الصناعات المزدهرة فى وطننا العربى ..لأن مقوماتها متوافرة بشكل عجيب..
فالبيئة العربية المفروشة برمال الأمية المتحركة التى تبتلع الوعى ورؤوس الأموال المسخرة لإشباع النزوات من "أولى النَّعمة"..بل ابتكارها والتفنن فيها إلى حد الخيال ...
والمواد الخام من التعليم العقيم الذى ينتج أفهاما لاتفهم بل تحفظ وتردد ما يلقى لها ولا تتمتع بملكة الإبداع إلا من رحم ربى ممن أفلت من قبضة التجهيل الإجبارى .....إلى الفقرالذى يأخذ بتلابيب الإنسان فيمد يده لسيده السمتبد ليمن عليه بلقمة العيش .....إلى المرض الذى يذل النفوس الكريمة حين يعجزها عن رفع صوتها بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر...
أما عن الأيدى العاملة فحدث ولا حرج عن:
وسائل الإعلام المأجورة مقروءة ومرئية ومسموعة التى تطبل وتزمر على مدى الأعوام والأيام والدقائق والثوانى لتنفث فى روع الناس أن مفتاح الحياة فى يد هذاالشخص وأنه مبعوث العناية الإلاهية لإسعاد البشر وأن قداسة الدولة وكبرياءها تتمحور حول هذه الشخصية لاغير وأن الذى يعارض هذه الشخصية عدو (للشعب ) و(خطر على الأمن القومى ) و(ممارس للخيانة العظمى) ...
وحدث ولا حرج عن قوات الأمن التى ترفع شعار(الشرطة فى خدمة الشعب ) بينما الواقع يؤكد العكس تماما ...
وحدث ولا حرج عن القضاء الفاسد الذى يتولى فيه القضاء متخلفون دراسيا ومخالفون للقواعد المعلنة إتكاء على وساطة أو رشوة ...وهؤلاء بطبيعتهم لايجدون حرجا أن يكونوا حماة للظالمين وأبواقا لهم ...
أما عن السوق فهى مفتوحة على مصاريعها لكل من يصفق للفرعون ويعمل على تلميعه حيث تبتسم له الدنيا فيغرف من العطايا ما يشاء الأمر الذى يغرى الآخرين بالسيرعلى منواله ..كما يحرم ذوى الضمائر الحية من وسائل العيش الكريم ..
قلنا :هذه المقومات متوفرة على الساحة العربية وتمثل تربة خصبة لازدهار صناعة الفراعين ...
ولن الفرعون بطبيعته قاس لايرحم وهذه القسوة تخنق الناس وتجيعهم وتذلهم فلا يجدون حياة تستحق أن تعاش فينتفضون وظهورهم إلى الحائط الأخير ويا قاتل أو مقتول ...
وآه من انتفاضة الضعيف اليائس ...إنها انتفاضة إنسان يفضل الموت لعله يجد فيه الرحمة المفقودة ...
وهذا اشد ما يرعب الفرعون...
لأن الترهيب والترغيب ما عاد يجدى مع الجماهير التى فقدت كل ثقة فى نظام الفرعون...
ويسقط الفرعون....
وتشرق شمس جديدة حمراء بلون الدم الذى بذل ...بيضاء بلون الأمل الذى ولد ...صفراء بلون القلق الذى ينتظر...
وتمر الأيام على الثورة ولايجد الثوار شيئا مما ثاروا من أجله ...فينتفضون ويسقط حاكم ويأتى حاكم ....
وتدور الآلة الجهنمية لتعيد صنع الفرعون ...
بنفس الأدوات ...
ولكن البيئة تغيرت ...
وأصبح الناس أكثر وعيا حتى فى ظل الأمية ...
وإلى أن تتم صناعة الفرعون الجديد ينظر الماضى والحاضر والمستقبل إلى شعب وادى النيل الذى يضع يده على قلبه إشفاقا على المياه فى النيل ....
فالبيئة العربية المفروشة برمال الأمية المتحركة التى تبتلع الوعى ورؤوس الأموال المسخرة لإشباع النزوات من "أولى النَّعمة"..بل ابتكارها والتفنن فيها إلى حد الخيال ...
والمواد الخام من التعليم العقيم الذى ينتج أفهاما لاتفهم بل تحفظ وتردد ما يلقى لها ولا تتمتع بملكة الإبداع إلا من رحم ربى ممن أفلت من قبضة التجهيل الإجبارى .....إلى الفقرالذى يأخذ بتلابيب الإنسان فيمد يده لسيده السمتبد ليمن عليه بلقمة العيش .....إلى المرض الذى يذل النفوس الكريمة حين يعجزها عن رفع صوتها بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر...
أما عن الأيدى العاملة فحدث ولا حرج عن:
وسائل الإعلام المأجورة مقروءة ومرئية ومسموعة التى تطبل وتزمر على مدى الأعوام والأيام والدقائق والثوانى لتنفث فى روع الناس أن مفتاح الحياة فى يد هذاالشخص وأنه مبعوث العناية الإلاهية لإسعاد البشر وأن قداسة الدولة وكبرياءها تتمحور حول هذه الشخصية لاغير وأن الذى يعارض هذه الشخصية عدو (للشعب ) و(خطر على الأمن القومى ) و(ممارس للخيانة العظمى) ...
وحدث ولا حرج عن قوات الأمن التى ترفع شعار(الشرطة فى خدمة الشعب ) بينما الواقع يؤكد العكس تماما ...
وحدث ولا حرج عن القضاء الفاسد الذى يتولى فيه القضاء متخلفون دراسيا ومخالفون للقواعد المعلنة إتكاء على وساطة أو رشوة ...وهؤلاء بطبيعتهم لايجدون حرجا أن يكونوا حماة للظالمين وأبواقا لهم ...
أما عن السوق فهى مفتوحة على مصاريعها لكل من يصفق للفرعون ويعمل على تلميعه حيث تبتسم له الدنيا فيغرف من العطايا ما يشاء الأمر الذى يغرى الآخرين بالسيرعلى منواله ..كما يحرم ذوى الضمائر الحية من وسائل العيش الكريم ..
قلنا :هذه المقومات متوفرة على الساحة العربية وتمثل تربة خصبة لازدهار صناعة الفراعين ...
ولن الفرعون بطبيعته قاس لايرحم وهذه القسوة تخنق الناس وتجيعهم وتذلهم فلا يجدون حياة تستحق أن تعاش فينتفضون وظهورهم إلى الحائط الأخير ويا قاتل أو مقتول ...
وآه من انتفاضة الضعيف اليائس ...إنها انتفاضة إنسان يفضل الموت لعله يجد فيه الرحمة المفقودة ...
وهذا اشد ما يرعب الفرعون...
لأن الترهيب والترغيب ما عاد يجدى مع الجماهير التى فقدت كل ثقة فى نظام الفرعون...
ويسقط الفرعون....
وتشرق شمس جديدة حمراء بلون الدم الذى بذل ...بيضاء بلون الأمل الذى ولد ...صفراء بلون القلق الذى ينتظر...
وتمر الأيام على الثورة ولايجد الثوار شيئا مما ثاروا من أجله ...فينتفضون ويسقط حاكم ويأتى حاكم ....
وتدور الآلة الجهنمية لتعيد صنع الفرعون ...
بنفس الأدوات ...
ولكن البيئة تغيرت ...
وأصبح الناس أكثر وعيا حتى فى ظل الأمية ...
وإلى أن تتم صناعة الفرعون الجديد ينظر الماضى والحاضر والمستقبل إلى شعب وادى النيل الذى يضع يده على قلبه إشفاقا على المياه فى النيل ....
التعليقات (1)
1 - هع
ترقي كوكي - 2014-02-06 06:49:42
السيسي ده ابن ستين جزمة ولا يصلح الا ماسح جزم واللي يحبه حمار زيه ويستاهل الضرب على القفا ....................ز اختلاف الرأى لايفسد للود قضية ...الاختلاف وارد لكن الإسفاف غير مرغوب ...يا عزيزى تخير كلماتك لأن الكلمة أمانة ومسئولية وكل واحد حر فى موقفه