مواضيع اليوم

صناعة السعفيات فى مصر مازالت محتفظة بمجدها

اسامة السويركى

2009-06-30 12:41:49

0

                                                                          

                                                                 

صناعة الخوص واحدة من الصناعات التقليدية التي تنتشر في مصر خاصة في المناطق التي يوجد فيها النخيل مثل محافظة الفيوم ومنطقة الواحات بالأضافة الى بعض قرى الريف المصرى وبعض المناطق الاخرى ولكنها اشتهرت بهاهاتين المنطقتين
وقد كـان الخوص في الماضي من ضروريات الحياة عندما كانت المرأة تؤمن معظم احتياجاتها من منتجات الخوص على اختلاف أشكالهـا .

تسمى صناعة الخوص (بالسعفيات) ويمكن تسميتها بإسم (صناعة النخيل)لارتباطها بالنخلة كذلك يصطلح بعض الباحثين على تسميتها بـ(صناعة المنسوجات النباتية )أما المصادر العربية القديمة فتسمى صناعة الخوص باسم حرفة الخواصـة.
وما زالت صناعة الخوص في مصر  من الصناعات الواسعة الانتشار حتى عهد قريب  ويتفاوت انتشارها وإتقان صنعها تبعاً للكثافة في زراعة النخيل.


وتستخدم صناعة الخوص أوراق شجر النخيل (سعفها)مما سهل للإنسان ممارسة هذه الصناعة اليدوية ولذلك نجد إلى يومنا هذا أعداداً كبيرة من الناس يعتمدون على هذه الصناعة ويتخذونها حرفة لهم  وأدوات العمل الرئيسية فيها بسيطة وميسورة  وهي اليدان والأسنان بالدرجة الأولى والعظام والحجارة المدببة أو المخايط أو المخارز التي تقوم مقام الإبرة بالدرجة الثانية  إلى جانب بعض الأدوات الأخرى كالمقص ووعاء تغمر فيه أوراق النخيل  وورق النخيل من النوع المركب واستعمالاته عديدة حسب موقعه من النخلة  فالذي في القلب تصنع منه السلال والحصران والسفرة  والنوع الذي يليه أخضر اللون يستعمل لصناعة الحصير وسلالة الحمالات الكبيرة والمصافي والمكانس وغيره 
وتتميز أعمال الخوص فى مصربأن النساء يعملن في هذه الصناعة وهي ويقمن بها إلى جانب اعمال البيت الاخرى كما أنهن لا يتعيشن من هذه المهـن بل يعتبر عائدها دخلاً إضافياً  بعكس الرجال المحترفين الذين يعتبرونها مهنتهم الرئيسية التى يتقوتون منها.
والخوص عبارة عن أوراق سعف النخيل تجمع وتصنع باليد بطريقة تجديلة عريضة تضيق أو تتسع باختلاف الإنتاج  ويتشابك السعف مع بعضه في التجديلة بعد أن يتحول إلى اللون الأبيض نتيجة تعرضه للشمس 

والخوص نوعان

النوع الأول 
هـو لبة الخوص وتتميز اللبة ببياضها وصغر حجمها  وسهولة تشكيلها وتستخدم لنوعية معينة من الإنتاج .

النوع الثاني 
فهو من بقية أوراق النخيل العادية وهي أوراق أكثر خشونة وطولاً ويتم غمرها بالماء لتطريتها حتى يسهل تشكيلها كما يتم تلوين الخوص ولا يكتفي باللون الأبيض أو الحليبي بل يتم صبغ الخوص بالألوان بالوان  مختلفة وتتوافر هذه الأصباغ في محال العطارة وتبـدأ الصباغة بغلي الماء في وعاء كبير وتوضع فيه الصبغة المطلوبة  ثم يتم إسقاط الخوص المطلوب تلوينه ويترك لمدة 5 دقائق ثم يرفع من الماء ويوضع في الظل وبالنسبة للخوص الأبيض أو الحليبي فإنه يكتسب هذا اللون نتيجة لتعرضه للشمس فيتحول لونه الأخضر إلى اللون الأبيض .

وعند تصنيع الخوص لابد من نقعه في الماء لتلينه  سواء كـان خوصاً عادياً أو ملوناً لأن الصبغة لا تزول بالماء  وبعد تطرية الخوص يسهل تشكيله ويبدأ التصنيع بعمل جديلة طويلة وعريضة متقنة الصنع متناسقة الألوان  ويختلف عرض الجديلة حسب نوع الإنتاج ، وكلما زاد العرض كلما زاد عدد أوراق الخوص المستعملة وباتت الصناعة أصعب  وبعد صنع الجديلة يتم تشكيل الخوص بالاستعانة بإبرة عريضة وطويلة وخيط قد يكون من الصوف الأسود للتزيين .


وأهـم أشغال الخوص هـي


السلال من الخوص  وعادة ما تكون أشكالها مستديرة وعميقة بعض الشيء وهي ذات أحجام ومساحات مختلفة وتستخدم في عدة أغراض كنقل التمر     

المجبـة أو المكبة مثلثة الشكل وتستخدم لتغطية الأطعمة حتى لا ينالها الحشرات أو الغبار .

المهفة وتشبه القمع وأحجامها تتراوح بين الصغير والكبير وتستعمل كمروحة للتهوية لترطيب الجو.

المشب  وهو دائري الشكل صغير الحجم ويستخدم في شب النارلإشعالها خاصة خلال صناعة الخبز أو التهوية على الطعام .
الجراب   يأخذ الشكل المستدير ، ويشبه الأواني الحديثة في العمق ويستخدم لحفظ التمر ونقله من مكان لآخر .

الضميدة جراب صغير من سعف النخيل يوضع فيه التمـر أيضاً
قوية ويستخدم أساساً في شهر رمضان لوزن التمر والرطب .

المشنة سلة من الخوص لها يد طويلة يعلقها الرجل في رقبته ويصعد بها على النخيل لجمع التمر .
 
السرود دائرية الشكل من الخوص تستخدم كمائدة يوضع عليها الطعام وتكبر وتصغر حسب حاجة الأسرة وقد اختفى السرود حالياً وحلت محله المفارش النايلون والموائد. 


طاقية الخوص  هى عبارة عن كاب كبير الحجم  يقوم الفلاح بوضعه على راسه اثناء عمله فى الحقل ليحميه من اشعة الشمس

 

  

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !