بايعت قبائل افريقية العقيد معمر القذافي ملكا للملوك ،وهو وصف خطير وكبير اذ ان القذافي ملهم الوحدة الافريقية وزعيم الولايات المتحدة الافريقية سيجد نفسه امام لقب جديد سيعطيه دفعة كبيرة نحو المزيد من الانفتاح على بلاد افريقيا ،بعد ان رفض العرب وجهات نظره ومواقفه التى لا تجد سندا لها الا في بلاده،حيث يعبر الليبيين عن البهجة والسرور بحكم وحكمة العقيد.
ليبيا اليوم تتزعم دعوة وحدوية كبرى ،تجمع سياسي واقتصادي وعسكري يضم اشتات الافارقة والصحيح اشلاء الافارقة ،مبادرات ورديج جميلة لكنها للاسف لم تاتي من تومبيكي اونلسون مانديلا او من زعامات افريقية حكيمة بل من شخص يغير علاقاته واستراتجياته كمايغير المرء ملابسه.
ليبيا اليوم في معتقل كبير ،فكريا تحبس انفاس مثقفيها بالمنع تارة او النفي تارة اخرى،ولن ابالغ ان قلت ان الجماهيرية بلد للتخلف وبلد انعدام الفكر والتعددية والتسيس فلا فكر الا ماجاء بين ثنايا الكتاب الاخضر.
ليبيا اليوم بلد غني ،يتوفر على احتياطات مهمة من النفط والغاز تعود مداخيله لاهواء اسرة الاخضر رحلات ونزهات والشعب الليبي الابي يعاني الفقر والتخلف ،قلة فقط يعيشون في ترف هم سدنة الحكم المتواجدين صباح مساء امام منزل عفوا خيمة العقيد،يصفقون ويرفعون اصواتهم دفاعا عن دولة العدالة
ليبيا يحكمها البدو لكنها بداوة تنتهك حرمة الانسان في اقدس اشيائه،بداوة اخرجت ليبيا مما يمكن افتراضا ان تكون الى جماهيرية العبث التي تتنقل بين امة عربية اهانها هواء الاخضرالى ليبيا افريقيا….فلن ياخذ الافارقة من ليبيا الا مااخذه العرب من قبلهم،والاكيد ان بعضهم قد جرب كيف يقف ساعات طوال ينتظر كلمة الرئيس وعليه ان ينتظر ساعات اخرى بل ايام ليستكمل الرئيس الامام خطبته،ويعود الافريقي الحافي جائعا محموما لا ن العقيد بدل ان يقدم لحما او خبزا او حتى وعودا قدم كلاما عن اشهر الماء والثلج وعن اصول الافارقة .
فما حاجة النيجيرى لخطب حول شهر الريع او الماء وما حاجة المالي لدعوة الوحد الافريقية انما يحتاجه الافريقي ان يعود العقيد الامام الى سجنه ليطلق سراح ابناء ليبيا الابية
عليه ان يحتكم للمنطق والعقل ،لماذا لا يستعمل الية النقد مادام هو نفسه وصفا المفكر والمبدع. .
التعليقات (0)