مشاكل دول العالم العربي كثيرة ومتعددة ،من ازمة الهوية وضعف قبول التقدم الحضاري والانساني التي فرضته ثقافة الان اي اللحظة.اذ لم تتمكن الدولة العربية القطرية من استيعاب النموذج المتقدم .مرورا بازمات الاقتصاد والمجتمع المصاب بالتخلف والرجعية.ان هذا العالم بالرغم مما يتوفر عليه من قدرات اقتصادية وقوة بشرية نشيطة ام يستطع انتاج نموذج يحتدى به على غرار دول اسيان ،بل اختار لنفسه زرع اشواك هنا وهناك .مع تملص من كل المسؤوليات اتجاه ماطنيه

لفد صنع العرب فشلهم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ،وصاروا مضرب الامثال للتخلف واكبر شاهد ما تتناقله وسائل الاعلام العالمية من سوء التسيير وتهريب الاموال واستنزاف الميزانية العامة في اشياء لا علاقة لها بالتنمية او الصناعة او الفلاحة

من الدول التي تختار لنفسها او تبدع تخلفا خاصا بها ،فالجزائر مثلا تضع الطغمة العسكرية الحاكمة يدها على مدخرات وخيرات الشعب الجزائري دون حسيب ومن يراقب المؤسسة العسكرية الامرة ،الناهية

يسيطر الجيش على كل الامكانات التي تتيح له التدخل يشكل مثير في الشان السياسي ويتعدى ذلك حدود السياسة الى ترسيم السياسة الخارجية والتدخل في سير المؤسسات الاقتصادية مما نتج عنه بروز قوى سياسية تنيب نفسها للمجتمع المدني تتغنى بامجاد المؤسسة العسكرية الحامية لا ستقلال الجزائر ،علما ان حامي الجزائر هو الشعب الذي يعتنق مبادى الحرية و الديمقراطية ن

نستخلص من تجربة الجزائر ،منذ الاستقلال عن فرنسا : معاناة الشعب الجزائري مستمرة بل لا وجود لاحساس بقيمة الاستقلال ولا الدولة القطرية

الخوف الدائم من المستقبل ولا سيما بعد اجهاض التجربة الديمقراطية اي بعد قيام الجيش بايقاف المسلسل الانتخابي بعد ظهور مؤشرات قوية تتحدث عن امكانية اكتساح الجبهة الاسلامية للانقاذ وفوزها بالانتخابات

هجرة الاطر والمثقفين والمعارضين الى اروبا بعد ما اصبح الخوف ينتابهم من ما يحدث في البلد من قلاقل الناجمة طبعا عن تدخل سافر للجيش في الشان الداخلي السياسي ناهيك عن الحرب المستعرة بين الحكومة والقوى الاصولية المتطرفة

استمرار الحكوما ت المتعاقبة دعم خيار المؤسسة العسكرية الخارجي اي رؤية المؤسسة العسكرية للعلا قات الخارجية فالدبلوماسية الجزائرية التي تفتقد لرؤية واضحة جعلت من نفسها اضحوكة امام قوى من الجيش ترتب للسياسة الخارجية كما تريد هي وبحسب مصالحها .

نحن امام عقلية جزائرية خالصة عقلية صنعت بمقاس تخلفها