مواضيع اليوم
صناعة البكاء في كوريا الشمالية
صناعة البكاء في كوريا الشمالية
(بمناسبة وفاة القائد العزيز كيم جونغ إيل)
فبركة النحيب على وضع "عجين الفلاحة" .. ولادموع
من أكثر الصور "المضحكة" التي أبرزتها وبثتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الحكومية والتي تمتلك وحدها حق بث ما تراه مناسبا من صور تلتقط داخل كوريا الشمالية . من أكثر هذه الصور المهزلة هي تلك اللقطات التي تزعم حزن الشعب الكوري الشمالي على رحيل الديكتاتور "كيم جونغ إيل". الذي حكمهم بالحديد والنار منذ عام 1994م في رحلة طويلة من الإخفاقات والمجاعات بدأها والده الجنرال "كيم إيل سونغ" ، الذي تسبب في إشعال الحرب الكورية دون فائدة تذكر اللهم سوى خراب كوريا الشمالية ونهوض كوريا الجنوبية.
الرئيس النونو الجديد الوريث "كيم حونغ أون"
وضمن مسلسل هذا الخراب المزمن فقد أصبح الشعب الكوري الشمالي يعاني إلى جانب فقره المدقع وتخلفه المزمن من إمتداد سلسلة التوريث الرئاسي . حيث إنتقلت السلطة بعد وفاة "كيم جونغ إيل" إلى إبنه الأصغر الوسيم المدلل "كيم جونغ أون" من زوجته الثانية الحسناء والذي يبلغ من العمر الآن 28 سنة لاغير..... .
البكاء والنحيب الصناعي .... على الناشف
الآن ربما يثور السؤال حول مستقبل كوريا الشمالية في عهد الرئيس النونو الصغير "كيم جونغ أون" . لا نقول تطور أو رخاء وإنتعاش إقتصادي وإنفتاح سياسي . فتفكير في مثل هذا محال .. ولكن التساؤل ينصب حول مدى إمكانية انتفاضة شعبية كورية على غرار الربيع العربي تطيح بالديناصورات والتماسيح المحنطة التي تهيمن على السلطة وذلك من واقع أن الفتى الرئيس "كيم أون" ليس سوى واجهة أو قمة جبل الجليد في محيط السلطة .....
الطرب الحزين في مسرح الصورتين
في جانب آخر . هل ستسمح الصين بحدوث تغييرات في كوريا الشمالية ؟
من الصعب التكهن ؛ إذ يستلزم الأمر ظهور وسطوع نجم قائد ثوري ملهم للشعب ، ومئات الآلاف من المواطنين الذين يأنسون في أنفسهم الكفاءة والإستعداد لتقديم تضحيات جسام بأرواحهم . وتحمل صنوف التعذيب الوحشي الدموي الذي سيطالهم ويطال أفراد الأسرة حتما وربما العائلة... وسيقف الفيتو الصيني في مواجهة أي قرار قد يخطط لإصداره من جانب مجلس الأمن......
أبكي بلا دموع اليوم خير من أن تبكي بكل الدموع غـداً
وحتى يفرجها الخالق فعلى الكوري الشمالي أن يواصل تمثيل الحزن ، وتطوير "صناعة البكاء" على كل من يرحل من زعمائه (المحبوبين) من سلابة كيم جونغ ، وإلا فالويل والثبور والفصل من الخدمة على أقل تقدير مع الحرمان من مكافأة نهاية الخدمة وراتب التقاعد.
صناعة التقديس أمام تمثال الرئيس الراحل "كيم جونغ إيل"
السجـــود بلا وضوء .... ويا ويل اللي يرفع راسه .... يعضنا لا ينشط ولا يخشع في سجوده (مثل هؤلاء) في صلاته أمام خالقه ... فعلا إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن
معلمة في مقدمة تلميذاتها ولحظة دروس تقوية في منهج "الـردح" وإصطناع الحزن وإجادة صناعة البكاء على رؤساء راحلين .... وياما في النفوس يا عالـِم
التعليقات (0)