-العجب من حرصنا على مظاهر التقدم ومواكبة التطور ومع ذلك نحرص على هذا التخلف المريع من التمسك بعادات سخيفة ماأنزل الله بها من سلطان ..والأعجب أن نلصق هذه الخرافات بالدين .
-هذا عن العجب فمم الغضب ؟
-من التجاوز في التعدى على حريات الناس وتعمد إيذائهم بإقلاق راحتهم في بيوتهم بهذا المهرجان الضوضائى غير المحترم وإقلاقهم في شوارعهم بتضييقها عليهم بهذه السرادقات ..
-أما عن عجبك فأعتقد أنك مبالغ فيه وماذا في تلاوة القرآن في هذه المناسبة ؟ أتريد أن يذيعواأغان عاطفية ؟
-وهل تعتقد انت أن القران أنزل من أجل أن نقرأه على الموتى ؟
-أليس القران رحمة ؟فلماذا نضن بها على موتانا ؟
-غفر الله لك ألم تقرأقوله تعالى "إن هو إلا ذكر وقران مبين لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين "يس 69و70 وهل تعتقدأن قراءة القران تشفع لميت ظالم أو تعفي آكل الحقوق من عقاب الله ؟يا عزيزى إن الميت يقدم على ربه بعمله ولن ينفعه إلا عمله هذا قول ربنا "وأن ليس للإنسان إلا ماسعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى "النجم 39-41
ثم هذه الرحمة المزعومة هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبخل بها على أصحابه وقرابته لو أن ذلك كان يجدى الميت ؟فلماذا لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم قراءة شىء من القران على ميت ؟ ولم يفعل ذلك أى من الصحابة والتابعين ؟أم ترانا أعلم بشرع الله منهم ؟
-أرى كلامك منطقيا ولايسعنى إلا التسليم به ولكنك غاضب من إزعاج الناس بهذه الضوضاء المنكرة مع أن المسألة مؤقتة ويجب تحمل الظروف مجاملة لأهل المتوفى .
-أنا دائما أريح نفسى وأدعو المسلمين أن يريحوا أنفسهم بالرجوع إلى قدوتنا صلى الله عليه وسلم وإلى هديه في هذه المناسبة ففيها ما يشفى إذا كنا نريد الصواب .
-حسنا فما هدى الشرع الشريف في العزاء ؟
-غاية في اليسر فقط أن تقول لأهل المتوفى :(أعظم الله أجرك وغفر لميتك ) تقول ذلك بعد الوفاة مباشرة أو بعد الصلاة عليه أو في أثناء تشييع الحنازة أو بعدذلك وتقوله شفاها أو من خلال الهاتف أو من خلال رسالة المهم أن تشعره بالمواساة أما أن يجتمع الناس عند بيت الميت أو في مكان خاص لذلك فهذا ما اخترعه الناس وتكلفوا له الأموال مع أنه لايمت إلى الشرع بصلة بل إن حديث جابر -رضى الله عنه-يقول :(كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم-نعد الاجتماع إلى بيتالميت من النياحة )فانظر رعاك الله أى جناية نجنيها على أنفسنا باتباع هذه العادات البدعية ؟ا
-والحل ؟
-أن نرجع إلى الشرع الشريف الخفيف والنظيف ففيه الهدى والخير إن شاء الله .
التعليقات (0)