تاريخ النشر: الجمعة 18/2/2011م الساعة 01:45ص
تشهد الحالة الفلسطينية زخماً سياسياً في الفترة الأخيرة بوتيرة متصاعدة حيث كلف الرئيس محمود عباس الدكتور سلام فياض بتشكيل الحكومة الجديدة ، إضافة إلى أن الأراضي الفلسطينية ستشهد انتخابات مقبلة تجرى في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس،وفي ظل هذا الخضم السياسي يبدو أن القيادة الفلسطينية تجاهلت ما تم ذكره عبر الإعلام سواء الفضائيات أو مواقع الإنترنت العربية والفلسطينية منها عن نبأ تورط الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في اغتيال القادة الفلسطينيين.
حيث كشف الحارس الشخصي للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي أن عملية اغتيال القادة الفلسطينيين الكبار صلاح خلف أبو إياد و هايل عبد الحميد أبو الهول و فخري العمري أبو محمد تمت بتنسيق بين الموساد الإسرائيلي , وزين العابدين بن علي و حمزة أبو زيد .، حيث تم تصفية حمزة أبو زيد لكي لا يتم فضح بن علي و علاقته بالاستخبارات الإسرائيلية.
ومع هذا يبدوا أن هناك تراجيديا تتبعها القيادة الفلسطينية ليتوارى الخبر عن الأنظار ويصبح في طي الكتمان ، أنهم قادة فلسطينيين أيتها القيادة الفلسطينية ، قادة ودما سمعنا عنهم واحتفلنا لذكراهم وتشبعنا منكم ببطولاتهم، فيأت اليوم ليتم معرفة مدبري اغتيال هؤلاء القادة ، حيث فقدت منظمة التحرير والثورة الفلسطينية وحركة فتح في الرابع عشر من يناير في العام 1991 آنذاك الشهداء القادة الشهيد أبو إياد و أبو الهول و أبو محمد ، شهداء عقدت على اسمهم العديد من الدورات العسكرية والتثقيفية، إنهم ثلاثة قادة من أخلص وأمهر قيادات الحركة و من حراس أمنها الأوفياء ، فكانوا يتمتعون بالتأثير والقوة والنفوذ وتحمل المسئولية ، حيث كان لهم سجلاً حافلاً بالتضحية والفداء والكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدار الصراع مع الاحتلال حتى استشهادهم.
يا قيادتنا الفلسطينية إن اليوم التي ظهرت فيها حقيقة الاغتيال والتآمر والخيانة من قبل الرئيس التونسي المخلوع مع الموساد الإسرائيلي ، هو نقطة قوة يجب أن تستغلها قيادتنا الحكيمة لمقاضاة حكومة الاحتلال وتطالب بمحاكمة زين العابدين بن علي في محكمة لاهاي وفي المحافل الدولية ، إنها نقطة قوة على القيادة الفلسطينية استغلالها والاستفادة منها، لأن دماء القادة الفلسطينيين أهم من السعي وراء إجراء انتخابات وهمية لا تقتنع بها حركة حماس ولا تقتنع أيضاً بالمفاوضات معها ولن ينفذ أي من المخططين إلا بكسر الانقسام الفلسطيني.
التعليقات (0)