قال مركز الشرق لحقوق الإنسان إن صمت منظمة الأمم المتحدة و إتخاذها موقف اللامبلاة تجاه الجرائم السعودية بحق السكان المحليين شرق البلاد ، يغريها بإرتكاب المزيد.
كانت القوات السعودية قد إرتكبت مجزرةً في بلدة العوامية بمحافظة القطيف شرق السعودية الاربعاء الماضي سقط ضحيتها الناشط الحقوقي خالد اللباد والطفلان محمد المناسف وعلي الزاهري “16 عاما” والجريحان عبدالله الربيع ، و بدراللباد شقيق الشهيد خالد اللباد وجريحان آخران لم يتم التعرف عليهما بعد .
وقال المركز أن القوات السعودية قامت بإعدام ميداني ” إعدام في الشوارع” للناشط اللباد لكونه أحد المطلوبين ضمن قائمة “23 مطلوباً ” التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية بتهمة التظاهر السلمي مطلع العام الجاري .
وإستخدمت القوات السعودية سيارة نقل ركاب “12 راكب” من نوع فان “شيفر” وتم تمويهها بشكل تبدو حافلة نقل مدنية كتب عليها “المنار للتصوير” وسيارتين مرسيدس “أربعة ركاب” وسيارة من نوع تيوتا “كورلا” وسيارة من نوع “فورد” وجميعها مدنية ، نزل منها جنود عسكريون و آخرون بملابس مدنية وقاموا بإطلاق النار “من مسافة 3- 4 أمتار” على الناشط اللباد و إبن خالته الجريح عبد الله الربيع والطفلين اللذين كانا موجودين بمسرح الجريمة .
و حاول الجريح عبد الله الربيع والطفلين الهرب بعد تصويب النار على الناشط اللباد إلا أن القوات أطلقت النار على الربيع وسقط أرضاً . وتم نقل الجريح عبد الله في الصندوق الخلفي للسيارة المرسيدس و اللباد في الصندوق الخلفي لسيارة المرسيدس الأخرى كما تنقل الخراف المذبوحة .
أما الطفل محمد المناسف فعندما رأى اطلاق النار حاول الهرب فأطلق الجنود عليه طلقة في رأسه وأردوه قتيلاً وتم سحبه من قدميه ووجه الى الارض وسحلوه قرابة عشرين متراً .
وتم سحل الجثث والجرحى على الأرض لمسافة “قرابة عشرين متراً”. وظهرت آثار السحل والركل على وجوه الشهداء وعلى أجسادهم وقد تم توثيق ذلك أثناء عملية تجهيزهم للدفن.
ولم تقدم وزارة الداخلية السعودية أي تصوير فيدو للعملية يثبت مدعياتها بأن الشهيد اللباد كان يحمل سلاحاً .
فبحسب شهود العيان من أهالي البلدة أن اللباد ومرافقيه كانوا جالسين أمام منزله عصراً وبكل أمان حينما تمت مباغتهم من قبل الجنود المتخفين بسيارات مدنية .
وعقب العملية قامت القوات السعودية بإطلاق نار كثيف ومتواصل في سماء البلدة ولمدة ثلاثين دقيقة من مركز الشرطة – والذي تتخذه القوات مقراً لها – لنشر الرعب والخوف.
وفي الليلة التي تلتها و حينما إتصل أحد الضباط بذوي المناسف والزاهري لإستلام جثتيهما ، إحتفل الجنود وأقاموا حفلة راقصة في مركز القوات بشرطة العوامية وبثوا أغاني الفرح من خلال مكبرات الصوت ليُسمعوا كل مَن في البلده فرحهم وبهجتهم بمقتل الأطفال .
إن هذه الجريمة ماهي الا واحدة من سلسلة جرائم قامت وتقوم بها السلطة السعودية منذ دخولها القطيف عام 1913م وهي تمعن في القتل والاعتقال التعسفي والتمييز الطائفي والتهميش والاقصاء ضد السكان المحليين .
التعليقات (0)