صلاة
في رفيف الأقحوان على جدار الحلم يختبئ النشيدْ
في مداخل قلبك العذري تشتعل الشموعُ
تنير أمكنة أعدت للسجودْ
دمكِ الآن يصلي
لا تخافي
فالمدينة أحتويها في فؤادي
والمسافة بين أرصفة التذلل والمساجدِ
لا تعادل آهة
ُدفنت لتولد من جديد’
في دمي الآن اشتياق لدمكْ
لا تقتلي الجرح المجمّل بالشفقْ
واستيقظي في صبح بسمتك التي
بزغت على خجل العذارى
الراحلات من المدينة للكهوف الآمنةْ
ودعي ابتسام براءتكْ
يملي على التاريخ قصة هدأتكْ
ويهدهد الأيام في صحرائها
يروي لظاها من تناغم ضحكتكْ
ودعي نساء الحيّ يقطعن الأنامل
في انتشاءة طلعتكْ
أنتِ التي فرضتْ عليّ الشعر في إيوان عرشكِ
حينما أمسى المساء على عيونكِ
يرتوي من فيض عطرك واتساع مشارفكْ
وتضاءلت أحزان حرف ساكنٍ من أسفل القلب المسجى باتساق مرافئكْ
فتسابقت نبضاته تستلّ مجداً من ثنايا الحرفِ
يمحو ما تبقّى من تخوّف نظرتكْ
ويلملم النسمات تهمس للوجودِ
فصار قلباً خاشعاً
يرجو الصلاة على مفارش خطوتكْ
أنت التي دفنت أنين الحرف في بدء الزمانِِ
فكنتِ أول من تسلل في ربوع النبضِ
تخترقين سور العمرِ
من بين الكتابة والتساؤل عن مخارج آهتكْ
أنت التي سجنت كلاماً تائباً
صلى على مَرّ الزمان تبتلاً
فتلملمت سكناته
حتى استقرت في تناول راحتكْ
عبد الحكم سليمان
التعليقات (0)