لقد تم اليوم الإعلان في الأخبار انه قد تم الصلاة على الجنازة صلاة الغائب على ضحايا حادث مقهى أركانة بجميع مساجد المملكة عقب صلاة الجمعة .
في الحقيقة كنت أصلي اليوم صلاة الجمعة بأحد مساجد المملكة ، وبعد انتهائنا من أداء صلاة الجمعة، طلب الإمام من جموع المصلين ألا يبرحوا مكانهم لكي يصلوا صلاة الغائب على الموتى ويقصد موتى حادث مراكش، في الحقيقة تبادرت إلى ذهني في حينها وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بان لا نكون إمعة ، بمعنى إذا ذهب الناس ذهبت، خاصة والأخبار أعلنت أن جل الموتى من النصارى وأيضا اليهود ، فاستفتيت قلبي، حيث بدأ الإمام يكبّر والناس يرددون التكبير وراءه في صلاة الغائب وأنا مازلت جالسا واخبرني قلبي بان لا أصلي صلاة الغائب لأنها غير جائزة إطلاقا على هؤلاء النصارى واليهود من الموتى في هذا الحادث، ولذلك لم أصليها، لن أصلي على يهود ونصارى صلاة الغائب ولا صلاة الحاضر أبدا .
ولما خرجت من المسجد وبحثت في الموضوع، وإذا بقلبي قد اطمأن على صحة ما فعلت، وتأكدت من بطلان صلاة الغائب للجميع.
ودليل اطمئناني وقوة حدسي ، هو أن قول العلماء في صلاة الغائب وخصوصا أبو حنيفة ، ومالك ، ورواية عن أحمد كالآتي :
أن صلاة الغائب على الميت غير مشروعة ، وأنه لا يصلى على أحد إلا إذا كانت الجنازة حاضرة ، أو يصلى على القبر على تفصيل عندهم في الصلاة على القبر. .
وأجابوا عن صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم على النجاشي أن هذا خاص به. .
بالإضافة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصل على أحد صلاة الغائب إلا النجاشي ؛ لأنه لم يصل عليه أحد فقط.
فما بالكم بصلاة الجنازة على اليهود والنصارى أكيد غير جائزة قطعا، فالحمد لله الذي هدانا لما فيه الخير، وأنار قلوبنا للحق،واجعل لنا لسان صدق عليا.
التعليقات (0)