أراك في وجه القمر
قلادة من نور في جيد العمر
تحتسي خمر القدر
تمشط عشب السحاب الأخضر
ترتق ثوب السهر
تجهض بريق الليل السرمدي
في وجنتي حلم خريفي
تريق
أكواز رضاب السحر
وفي ازدحام الليل
كانت مناكب الظلمة الزرقاء
تتدافع في مآقي النجوم الكستنائية
وافترقنا عند نقطة التقاء
وجه الثريا كان بدرا مستديرا
يقلب سره الحافي
الشراع
في هذه الكثبان من وهج العذاب
افترق اللقاء
غرقت صحراءنا
توارت الذكرى كمارد يتسكع
في سحب متورمة بالضجر
اقترفنا اللقاء...
إقترفنا الفراق...
أيها المدثر بالصقيع
يا من تخثرت في عروقه السماء
وغرف من صبابة الأحلام
لآلئ النور المغرد في المساء
يامن تغطت بعريه الأيام
وتنطعت فوق حاجبيه
غزارة الإبتداء...
غزارة الإنتهاء...
أيها الملاح المسافر في مرافئ
قلب بلا عنوان
في مآذن العشق
يغتسل
بكاء صمت
صامت
عنيد
بلله قيد العناء
يذرف الألم المتسربل في صورة الأمس يعود
هارب
يا قدري الحزين ... من قدري
تسابق أملا كقبض الريح
يركض ...ويركض ...ويركض
عند لقاء
التقينا من حيث افترقنا
في راحتي الضياء المستدير
لونه الترابي سماوي
يعربد
في ضفاف ذاكرة تركع النسيان
تدعوه لصلاة الحب الغائب
فوق قبب الطوفان ... فينا ...في ركن من العبث المؤقت
تزبد السماء ...فينا
مدرار تعب شاحب ...يتقيء الإعياء
تتصلب أعمدة الدخان
كقسوة تتشكل
في المدى البعيد
يحدق في الفضاء المخملي
كواكب برائحة الندى
الكل في فلكي يطوف
وحول قدري الحزين كالأفول أطوف
حتى إذا تكسرت زجاجة الشتاء الأملس
يصقل الدفئ المغرد في ضوء الصباح
مرآة القلوب
التعليقات (0)