قبل مدة طويلة ومع ظهور الثورة الإسلامية في إيران وسيطرة الآيات على السياسية ومن خلال الحرب العراقية الإيرانية خرجت علينا صكوك الغفران والزفاف للجنات مباشرة .
ضحك كثيراً من أصحابنا على تلك الصكوك ووصم مصدّرها بالجهل بالدين وبالضلال المبين !!
وبعد فترة من الزمن تناقشت مع صديقي في مجلسه العامر بعدد من الأصدقاء في أمر شرعي واستدليت بفتوى للعلّامة الشيخ القرضاوي ، نهرني صاحبي بشدة وصلت لدرجة تحريم هكذا حديث في مجلسه ، خرجت بخيبة من تلك الجلسة بعد أن تم طردي بأسلوب مؤدب لكي لا تجرح مشاعري فحينها كان من يتحدث بهكذا حديث ويستدل بهذا الشيخ ضالاً !!
وللتوضيح فقط فالشيخ القرضاوي ممنوع من الدخول لبعض البلدان الغربية بحجة تطرفه الديني !!
وبعدها وحينما سيطر ذاك الفكر المتطرف على عدد من نواحي الحياة عندنا بل أكتفينا ولزم علينا تصدير الفائض !! عادت فكرة الصكوك مرة ثانيه ولكنها في هذه المرة شرعية في نظر بعضاً ممن وصمها بالضلال سابقاً بل صاحبها احتفال بالعرس والعروس المنتظرة !!
تنبهت الدولة للخطر القادم من الداخل !!
فقاومت ذلك الفكر وحاربته حتى اقتربت من القضاء عليه ولم يتبقى سوى عدد قليل مختفي عن الأنظار أو مخفي فكره الحقيقي وهذا هو الأخطر .
عدد كبير من أصحابنا عادوا متسامحين أكثر واستبدلوا العبوس في وجوهنا بابتسامة صافية وهذه هي التعاليم الحقيقية للإسلام ، التسامح ، اللين ، عدم تتبع الزلات ، الدعوة عن طريق المعاملة الحسنة .
حتى صاحبي تنبه مبكراً وطالبني بالعودة لمجلسه بعدما تغيّرت أفكاره المكتسبة من الصحبة المحيطة به .
نشاهد ونقرأ عبر الإعلام عبارات مثل : إرهابي ، جاحد وناكر للجميل ، خائن ، عميل وغيرها من العبارات القاسية كوصف لمن يقوم بعملية انتحارية وهذا خطأ كبير فجميعهم شباب صغار استغلت حماستهم وطيشهم ووعدوا بالجنان والحور والنعيم الدائم فتهوروا .
والغريب هو ذلك المُؤثِرهم على نفسه ومفتيهم ومحممسهم كيف تنازل عن هكذا فضل وتركه لهم !!
حمداً لله على سلامتك محمد بن نايف وحفظك الله درعاً للوطن وناشراً لفن التعامل والتسامح للعالم
التعليقات (0)