مواضيع اليوم

صفية الشحي: الدعم موجود والثقة بنا كبيرة

غازي ابو كشك

2009-05-07 06:50:48

0

صفية الشحي: الدعم موجود والثقة بنا كبيرة

 

 

 أجرى اللقاء : نهاد الطويل

 

 

 

 

 اعتلت سلم المجد ورسمت لوحة الإبداع على جدار كانت نفسها تواقة إليه، ومن خلال حضورها، احتضنتها قناة "سما دبي " الفضائية لتكون ضمن فريق برنامج تواصل، فحازت

على إعجاب جماهير الإمارات والجماهير العربية.

 

وفي حديث شائق ذي شجون كان لمجلة حطة هذا اللقاء مع زميلة لنا إعلامية، ومشروع كاتبة في المستقبل المشرق.

 

إنها صفية محمد صالح الشحي من مواليد إمارة دبي عام 1984،وبالرغم من أن صفية مازالت تدرس في كلية الاتصال (قسم الإذاعة والتلفزيون) بجامعة الشارقة، إلا أن هذا لم يمنعها من العمل مقدمة للبرامج في قناة (سما دبي)، وفي هذا السياق ثمنت الشحي الدعم الكبير الذي تقدمه عائلتها لها، لتغدو إعلامية المستقبل، ولتحقق بذلك أحلامها الكثيرة.

 

وفي هذا السياق عبرت الشحي عن إعجابها بالإمارات وجامعاتها العريقة، فهي ترى أن الإمارات بلد الحضارات، والتميز والجمال، بينما بلغت الجامعات قدراً كبيراً من التطور والازدهار، على كافة الأصعدة والمستويات - المهنية منها والتقنية والفنية والعلمية، وكذلك البشرية، فهي تواكب متطلبات العصر ومتطلبات المرحلة.

 

وحول استقطاب الكفاءات الإعلامية الأجنبية، من الخارج تحدثت الشحي مضيفة:

"أما بالنسبة لاستقطاب الكوادر غير الإماراتية فهو أمر ضروري في تجربتنا الشابة فالإعلام في العالم لا يمكن أن يستغني عن هذا التنوع الذي لا يعكس النقص أو الخلل بقدر ما أنه يثري هذا المجال ويدعمه من خلال تنوع الخبرات والتجارب التي تسهم في إنجاح المسيرة الإعلامية" كما قالت الشحي.

 

• قاطعناها بسؤال من هي (صفية) أهي الشاعرة أم الأديبة أم الإعلامية؟

 

وبلغة جل جملها تبدأ ولا تنتهي اعترفت بأن الإعلام أخذ مساحة كبيرة من وقتها لا سيما في الآونة الأخيرة، فهي ترى نفسها إعلامية، وكاتبة، حاضرة في كل تفاصيل الحياة فيما اعتبرت الإعلام نافذة للشعر والثقافة وربما ستحقق نجاح ظاهرة الإعلام الثقافي وذلك من خلال برنامجها المتميز (تواصل)..

 

 

 

الإعلام والثقافة ضرورة :

 

وعن العلاقة بين الإعلام والثقافة وصفت الشحي هذه العلاقة بأنها "علاقة توأمة"وتتابع :

لا يمكن فصل الثقافة عن الإعلام ولا يمكن تقديم إعلام دون ثقافة، فهي علاقة منفعة ودعم، وكما أن الثقافة هي إحدى مميزات الإعلامي الناجح وهي التي تقدم هذا الإعلامي في إطار راق ومؤثر.

 

وتقر الشحي بأن ما اطلعت عليه وما قرأته ساهم كثيرا في صقل  شخصيتها وتنمية مهاراتها في الكتابة وربما كان ذلك سبيلا لولادة أدبية في المستقبل.

 

 

 

المرأة الإماراتية صبر وجد واجتهاد:

 

وعما إذا وصلت المرأة الإماراتية باعتبارها مكونا أساسيا في النسيج النسوي العربي إلى مرتبة متقدمة إعلامياً وكذلك في بعض الجوانب الأخرى، تحدثت الشحي بلغة واثقة، حيث ترى أن: المرأة المثقفة الواعية هي من تحقق رسالتها، سواءً أكانت في دولة الإمارات، أو في أي دولة عربية أخرى وهذا يعتمد كما ترى الشحي على ما تحمله من روح وثابة مجتهدة، ومن صبر وجد واجتهاد.

 

 

وتنفي الشحي  أن تكون العلاقة بين المرأة والإعلام "علاقة ملتبسة، يزيدها القهر الاجتماعي غموضا" كما يراها البعض، وتؤكد أنها علاقة دعم ونجاح وإنجاح، فالإعلامية الناجحة هي التي تحمل رسالة سامية وتعرف كيف تمارس الحرية المسؤولة وتوفق ما بين عالم الإعلام وعالم الإبداع وتحافظ على دينها وتقاليدها.

 

وتنتقل الشحي في هذا السياق لتؤكد من جديد أن الدين لا يعارض الرسالة الإعلامية، بل يتفق معها إن كانت في حدوده الشرعية، وتزيد:" ونحن لله الحمد كإعلاميات إماراتيات لم نقدم ما ينافي الشرع أو يتعارض مع الدين وتوجهاته، بل بالعكس نحن نعكس ماهية هذا التحفظ وطبيعة هذا المجتمع المحتشمة ذات القيم الأصيلة. تضيف الشحي.

 

 

وتؤكد أنها لم تواجه حتى اللحظة أية معيقات أو صعوبات في ممارسة عملها الإعلامي.

 

 

وحول تجربتها الإعلامية، لا سيما في برنامج (تواصل) على قناة (سما دبي)، نفت الشحي أن تكون اللغة الذكورية هي السائدة، فهي ترى أن هناك مساواة في الأدوار، والحقوق المهنية والواجبات.

 

ورغم عنصر التقطير الذي تعانيه المجتمعات العربية، وعدم تواجد المرأة في المواقع الحياتية، وخاصة الشق السياسي منها، إلا أن هذا الوضع لم يقف عائقا أمام نجاح المرأة العربية، فهناك وجود حقيقي وفاعل في الشق السياسي للمرأة وخاصة الإماراتية، ولولا ذلك لما حظينا بوزيرات وسفيرات وأخريات في مناصب هامة في الدولة، أضافت قائلة..

 

 

 

 الدعم موجود والثقة فينا كبيرة

 

وعن الدعم الذي يتلقاه الإعلاميون في دولة الإمارات، عبرت الشحي عن سعادتها وتفاؤلها بوجود هذا الدعم للإعلاميين الإماراتيين وغير الإماراتيين، عبر ما توفره دولة الإمارات لهذه الفئة من دعم علمي ومعنوي ومادي، ناهيك عن الفرص المتاحة للمتميزين، فهناك منتديات وملتقيات إعلامية تحرص كل الحرص على الاحتفاء بالإعلام والإعلاميين مثل منتدى الإعلام العربي إلى جانب الجوائز التي تسعى لدعم العمل الإعلامي على تنوع أصعدته واتجاهاته، مثل جائزة الصحافة العربية، ولا ننسى الجهات الحاضنة للصحافيين مثل نادي دبي للصحافة، وتتابع بعيون متفائلة وأمل قائم "الدعم موجود والثقة فينا كبيرة"

 

 

وعن طموحها أجابت الشحي، والأمل يحرسها قائلة: "طموحي هو أن أكون قدوة حسنة لمن سيأتي بعدي من إعلاميات إماراتيات في المستقبل، عبر تقديم أنموذج راق للإعلامية الإماراتية الواعية والمثقفة والتي تمثل المرأة الطبيعية لملامح وخصوصية ومميزات المجتمع الإماراتي.

 

وتأمل ( صفية) في تقديم برامج متخصصة في مجالات الثقافة والمجتمع، وبرامج حوارية أو جماهيرية، وهمها من خلال ذلك التأثير الإيجابي على الجمهور ومساهمة في تطور هذا المجتمع وتنميته الفكرية والثقافية.

 

  وطيرت (صفية) عبر حطة ثلاث بطاقات تراوحت بين الشكر، والعتاب، والمحبة، ورابعة تشجيع، فشكر للزملاء الذين وقفوا بجانبها، ودفعوا بخطوات إلى الأمام، و(عتاب) للذين نضبت شعلة الإبداع في عيونهم، ومحبة لتلك النجوم التي تضيء سماء الإعلام في دولة الإمارات، واختتمت ببطاقة تشجيع للذين اختاروا أصعب أنواع النجاحات.

 

رغم حديثها الشائق وثقافتنا الواسعة حاولت حطة بقدر الإمكان أن نتوغل في أسئلتنا إليها لكنها لم تدعنا نكمل  الحوار لعدة أسباب منها انشغالها في برنامجها (تواصل) وأمور أخرى نظرا لحراكها الدائم، ومع أن عينيها كانتا تبتسمان لتكون بذلك حاضرة و تضفي على وجهها رونقاً جميلاً بصورة حورية تسر الناظرين، إلينا اعتذرت (صفية) لنا بيديها ولوحت بفمها قالت (سلام).. فكان التأمل سيد الموقف ومع ذلك أجبرتنا رد السلام بالسلام.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !