ظهور المشير طنطاوى بوسط القاهرة متجولا ببدلة مدنية دونما حراسات كانت اشارة واضحة بان رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة سيقوم مع بداية عام 2012 بخلع البدلة العسكرية واستبدالها ببدلة مدنية عن توليه مهامه الجديدة كرئيس منتخب لمصر.
هكذا تمت الصفقة غير المعلنة خلف الكواليس بين المشير طنطاوى وفلول نظام مبارك خاصة بعد شهادة المشير فى قضية محاكمة الرئيس السابق ونجليه والتى جاءت لصالح مبارك واعتبرها انصاره اشارة ايجابية للغاية من جانب طنطاوى الذى عمل كوزير للدفاع طوال فترة حكم مبارك وبذلك يحاول المشير كتابة شهادة ميلاد جديدة كرئيس لمصر بتاييد كامل من فلول الحزب الوطنى المنحل وقدرتهم فى حشد تاييد الاغلبية الصامتة من العمال والفلاحين وعائلات الصعيد لدعم المشير بانتخابات رئاسية ستكون شفافة للغاية ايضا..باعتباره المرشح الوحيد من بين كل مرشحى الرئاسة الذى سيعيدهم الى السلطة من جديد دون ادنى شك.
ملامح الصفقة ايضا بين المشير والاخوان والتيار الاسلامى تتمثل فى القبول به كرئيس وحشد التاييد له بالشارع المصرى بخطابهم الدينى المعروف مقابل السماح لهم بتقاسم مقاعد البرلمان القادم مع فلول النظام خاصة فى ظل رفض المجلس العسكرى لتفعيل قانون الغدر.. الامر الذى يبرر تاييد الاسلاميين المستمر للمشير ومجلسه العسكرى ومراجعة خطابهم باستمرار تجاهه ورفضهم المؤكد للمليونيات والتظاهرات الاخيرة اضافة الى ان التيار الاسلامى تراجع ايضا عن مطلب المبادىء الحاكمة للدستور لانه يضمن نصيبه من مقاعد البرلمان ايضا.
التعليقات (0)