مواضيع اليوم

صفقة حماس تكريس وإنقاذ ..

منار مهدي Manar Mahdy

2011-10-18 15:18:12

0

 صفقة حماس تكريس وإنقاذ ..



 
بقلم : منار مهدي  


  صحيح لا يفكر احد في الاعتراض على صفقة الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل, و صحيح لا يفكر احد أيضا في الاستسلام للفهم المغلوط للصفقة وللتوقيت، ولذلك حتى لا يتم الوقوع في التشكيك ويقال أن الصفقة أنقذت حكومة نتنياهو بعد فشلها السياسي والأمني وتصب في فكرة إضعاف الرئيس عباس والسلطة بعد تقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وفي تكريس الإنقسام, ومن هنا إذن اعتقد أن على حركة حماس اليوم أن تعلن بكل صراحة عن تفاصيل صفقة التبادل لوضع المواطن في الصورة. 

وحيث أن إتمام هذه الصفقة وضمان تنفيذها يمثل انجازاً وطنياً بكل المعايير يستحقُ كل الاحترام والتقدير يضاف إلى سلسلة الانجازات التاريخية التي حققتها الثورة الفلسطينية, وحيث أن هذا الانجاز يأتي في وقتٍ يخوض فيه أسرانا الأبطال داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي في معركة الأمعاء الخاوية تعبيراً عن رفضهم لإجراءات إدارة السجون، ومن أجل كسر ما يتعرضون له من إجراءاتٍ قمعيةٍ يقوم بها الاحتلال لتعميق معاناتهم وثني إرادتهم وسلب المنجزات التي حققتها الحركة الأسيرة خلال أربعة عقود من الكفاح والصمود الأسطوري داخل السجون الإسرائيلية. 

ونأمل بأن تكون تفاصيل الصفقة بحجم ما عاناه شعبنا الفلسطيني ولاسيما في قطاع غزة.

وفي الحقيقة يبدو أن المصالحة الفلسطينية أعلنت الإفلاس, وهذا بسبب تعنت الأطراف بمواقفها وصراعها من أجل مصالحها الفئوية الضيقة على حساب القضايا الوطنية والمجتمعية, ومنذ أن قررت حركة حماس إيقاف العمليات الاستشهادية التي كانت تعتبرها غير قابلة للوقف, وثم بات الأمر نفسه تجاه موضوع التهدئة والتي عملت على الحفاظ عليها بكل الوسائل بعد أن كانت تعيبه على الآخرين, وثم العودة إلى التهدئة مرة أخرى بعد حرب 2008 على غزة بشروط أقسى وفى ظل وضع أسوأ من الوضع التي كانت عليها التهدئة الأولى, وحيت بات هدف المقاومة هو وقف إطلاق النار وفتح المعابر والتفاوض السياسي واستعدادها لقبول الحل السياسي التي تفاوض علية منظمة التحرير وبل ذهبت الأمور من بعض قيادات في حماس إلى القبول بالدولة ذات الحدود المؤقتة.

ومن الطبيعي أن تكون هذه النهاية المؤسفة لسقف المقاومة التي هي خلاصة طبيعية لإستمرار حالة الإنقسام ولإستمرار إستخدام المقاومة كوسيلة لتحسين موقع التمثيل في الخارطة السياسية الفلسطينية والإقليمية, وفى هذا السياق فان من الضروري اليوم إعادة تعريف دور قطاع غزة في النضال الوطني الفلسطيني.

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !