مواضيع اليوم

صفعة

مالك الحزين

2009-05-17 02:56:04

0

تسير الخطوات، تقف، لا تعبأ بمن يمرون حولك، لا تسأل، قالوا السؤال يثير كوامن دفنت، لكن المركوز في النفس ما زال يطن، في لهيب الثلج تقف، من أين؟ إلى أين؟

حينما سألوا: هل...؟ لماذا...؟ لم تجب، كل ما دار في خلدك هو كيف تخرج من حيِّز المسئول، لتسيطر على زمام الحديث، كل ما قالوه عنها أثار في النفس شجونا تسلبك رشدك، لكنك تماسكت، إلى أن تنتهي نقطة الحديث السوداء، إن أظهرت تجلدا زائدا سيكتشف أمرك، وإن خضعت لنعومة الحديث بكيت.

لا تنزعج إن لم يعبئوا بما تعاني، فمجرد الذكريات يصنع منك إنسانا، وإن لم يكن ثمة فضول لما مات، فأين يكون الإنسان؟

كنت تسير في هذا الطريق، تمسك يدها، تمرحان كالنسيم، تمر عربات بلون الليل، ترتبك الخطوات:

- هل تخشى حتى الريح من جهتهم؟!

- لا أدري.

صفعة لا تدري من أين تأتي، ربما تتوقع سقوطها الآن، لكنها لا تنزل، تطمئن يبدأ الحديث هادئا، يستشيط غضبا، تنزل على قفاك:

- مما تضحك يا ابن الـ...؟

- لا شيء، لم أضحك.

غصة تعلو صدرك، تنحت من مصيرك العليل، لتلقيك في متاهات الوقت، لا تسرع، لا تسرع...لا ...

يأكلك حيز الوقت وقد خلت الطرقات، تبحث عن يدها في يدك، لا تجد شيئا.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !