مواضيع اليوم

صفعة حب الحمام

Riyad .

2017-04-20 18:42:56

0

 صفعة حب الحمام 

صفعة تلو أخرى كانت كفيله بأن يستيقظ المسؤول ويبدأ رحلة الوعود التي لا تنتهي ، فتاة بمقتبل العمر تعيش هي واخواتها على الكفاف وتحلم بأشياء بسيطة ويمر قطار الزمن دون أن يتوقف ولو لبرهةِ على باب منزلهم الذي بدأ وكأنه كوخ في العصر الحجري ، لا أوراق ثبوتيه ولا سندِ يستند عليه ، حياة قاسية تعيشها صيده دون أن يشعر بها احد ، ساق القدر صيده لمكانِ تحسبه آمن وحاضن للرزق فتسلط عليها شبه رجل وحدث ماحدث ، اشباه الرجال واقفون يتفرجون لم يحركوا ساكناً وكل مافعلوه توثيق الجريمة وهذا اضعف إيمان أشباه الرجال ، ماذا لو لم تتعرض صيده لصفعةِ على وجهها ماذا لو انها لم تخرج ذلك اليوم ماذا لو انها بقيت بين اسوار منزلها المتواضع تكفكف دموع الفقر ؟ هل سيخرج المجتمع باحثاً عن فقراءه وهل سيتحرك المسؤول في ارجاء المدينة يتلمس الإحتياجات ويعالج اوجه القصور المختلفة ؟ بالتأكيد لا ؟ لن يتحرك احد ولن يخرج احد فنحن مجتمع مضروب على قفاه لا يُحركنا إلا الأزمات وحركتنا مؤقتةِ لا تدوم وهذا ما تخشاه صيده وشقيقاتها !
صيده ليست الوحيدة بمكة وماتعانيه يعانيه أمثالها بمدن وهجر وقرى المملكة ، الشيء الوحيد الذي تميزت به صيده هو شجاعتها وكفاحها ولولا تلك الشجاعة وذلك الكفاح ما تعرضت لصفعةِ وهي تبحث عن رزقها على قارعة الطريق ، داخل الأحياء الكتير من القصص والحالات الإنسانية التي لا يعلم عنها احد وإن علم المجتمع فيده قصيرة وعينه بصيرة ، الإعلام سلاح ووسيلة وسلطة رابعه لكنه مشغول ومشلول فمن يقوم عليه اشتغل بقضايا يحسبها أم القضايا وترك الأهم والمُهم ومشلول لا يستطيع تجاوز الخطوط وإن اقترب منها فدوره التطبيل والتبجيل ولا غير ذلك ، مؤسسات المجتمع المدني الحاضرة إسماً لا فعلاً نائمة فليس لها من إسمها نصيب فهي عاله والعاله لا تنتشل حاله وهذه حقيقه وكان الله في عون صيده وامثالها من البسطاء وأصحاب الحاجات! .

‎@Riyadzahriny



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات