لا أعرف لماذا تعتقد بعض الأنظمة الفاشلة سياسيا وإقتصاديا وعسكريا، أنها قادرة على إيهام العالم بنجاحها على الصعيد التكنولوجي والحيوي، أو أنها حتى تدعم أوتشجع (البحث) العلمي في مؤسساتها ؟!.. لدرجةٍ تصبح فيها قادرة على إنتاج أسلحة كيميائية أو حتى إستعارتها، لأنها غير مؤهلة لتلك المسؤولية الجسيمة، وهي التي لايتعدّى تفكيرها مستويات البقاء !..
فسوريا التي أطلقت مؤخرا فزاعة الأسلحة الكيميائية، إنما هي على درب (بعث العراق) تسير . لأن البعث تنظيم (قومي) له أسس وقواعد تماما كما الكيمياء !.. وآخر تلك القواعد ـ من كتيّب التعليمات ـ قاعدة السلاح الكيميائي . لذلك نرى نظام الأسد يلوّح بقانون ثابت من متغيّر (إجتثاث البعث) كما فعل سلفه صدّام، لأن الكبار وأصحاب القرار في العالم يدركون جيّدا أن تلك الورقة زائفة، لأنهم لم يكونوا ليسمحوا بامتلاك أو حتى إستعارة سوريا للأسلحة الكيميائية . إنما الكبر في نفوس البعثيين يجعلهم يصدقون كذبتهم، وينساقون خلف الإغراء، ويُثبتون التهمة المُلفقة على أنفسهم في خضم تلك العنتريات ؟!.. لنصبح أو نمسي على تدخل خارجي في سوريا، وبعده بفترة يُشاعُ الخبر : سوريا صفر في الكيمياء ؟!..
23 . 07 . 2012
التعليقات (0)