على عيني يا حبة عيني
لا أذكر شيئا سوى أننا كنا نطير ، وكنا نعرج على حكايات أمي القديمة. فقد تعلمنا منها أن واو العطف خلقت ليكون لنا بعد المشقة زوجة و منزل و صغار.وأنه يكفي و نحن نتذكر سقطتنا الأولى أن نؤمن أن مطر الخريف يأتي فقط ليمحي سمرة الصيف .
لا أذكر شيئا سوى أننا كنا نطير ، وكنا نعرج على حكايات أمي القديمة. فقد تعلمنا منها أن واو العطف خلقت ليكون لنا بعد المشقة زوجة و منزل و صغار.وأنه يكفي و نحن نتذكر سقطتنا الأولى أن نؤمن أن مطر الخريف يأتي فقط ليمحي سمرة الصيف .
ثلاث قصائد تدارك ما مصير جناح يسقط من طير مهاجر الأسماء لن تكفي لتصلح حالة تسمى الطيران نحاول النفاذ الآن الى ثقب الإبرة يحاول الجناح أن يكون خيطا نحاول تدارك الأمر بانقاص أوزاننا لم تعد الفرصة متاحة لطائر بجناح واحد عقال الرعشة تمدّدت قليلا نحو الحائط يبدو الاطار المعلق مستعدا للسقوط لن تنقذه يدي هذه [...]
لقد جاء الصباح إذا
صباح حقيقي لا علاقة له بالأمل و لا بالثورات القديمة .صباح مثل الذي علمتني أمي أن اسميه.فبعد توقفنا البارحة على فكرة قديمة؛ بدا لليل أن يصير قطارا سريعا و أن يكون تارة أخرى فنجان قهوة وجريدة ونوما قلقا…ما من سبب واضح و جلي غير أنَّ القمر كان دائما حارس مساء رديء لذلك فقد افلت قبس من نار بين أصابعه وصار الشمس….؛
لقد جاء الصباح إذا
وجودنا حالة حافة بالخطر و بالزكام
نحن الذين يميُّزنا الآخرون ب(هم)
لا نعرف بعدُ أن نجد دودة تفاح أبدية
لا نعرف حتَّى أن نجد الشمس بعد إعصار صغير
حدَّثنا الآخرون عن رؤية البحر وعن المحار
لكننا و نحن نخلط بين الضَّمائر
أصبنا نورسا كان يطير بالقرب من حكايات السَّندباد
يختفي المعنى تحت كلمة مدورة. ليست مدورة كثيرا لكنها مدورة و يمكن ان نصفها بأنها فعلا مدورة قليلا. المهم ان المعني اصبح كذلك مدورا لكنه مدور كثيرا و مختلف قليلا عن الكلمة لأن دوران الكلمة غير دوران المعنى.
فحالة الدوران هذه التي تختلف بفعل الماهية عن دوران الأكوان على مركز محدد،لا يمكن ان تتخلى عن صفة الدوران لأن الدوران فعل مركز و أطراف الدائرة…
إلى اللقاء…ثمة شيء مدور قذف نحو دائرة وجهي التي ليست مدورة تماما..
قد أبدا الآن العد …ساعد إلى الألف لعل الحظ يسكن في عدد منها…لقد قرأت البارحة أن الأعداد أكوان حولنا…أي الأعداد تراه غير الصفر عددي….لعله الأربعين التي فاتت من عمري…لعلها ..لعلها….لا يمكن الوثوق في الأعداد…لقد خذلتني دائما…نعم اعرف هذا جيدا….لعله عدد الستة..آو ربما العشرة..آو العشرين…ما أكثر الأعداد النافذة في صدري…أف ..أف …ما هذا الضيق الذي يقبضني…
آخر أوراق شجرة التفاح الساقطة قطعت زمنا طويلا لتصل إلى الأرض. كانت الأغاني مُتيمة بصوت القانون، غير أن الرِّيح كعادتها أفسدت كل شيء . فبعد ان تعرت الأرض وبينما الجميع يتفرس في تبرجها لم يكن بإمكان أحد أن يرى النهر يجري بدمع حزنها على الأغاني الميتة. هوامِس 1/ الساقطة هنا ليست حالة أخلاقية لكنها صفة [...]
أمسكتني ساعة اليد من معصمي . قادتني إلى ظلي الذي كان يأكل شطيرة حلوة . اشترينا جريدة الصباح و تكلمنا كثيرا عن فريقنا المحبب . سألنا احد العبور كم الساعة؟.لكننا نظرنا إليه في عجب …أمسكتني ساعة اليد من معصمي بقوة مرة أخرى..ضحكنا ثم واصلنا الطريق….
هل تشعر بالخجل الآن .لقد تعمدنا الدخول بغتة إلى صمتك لنرى ما تقول و نسمع هسيس ليلك و نقيس بالمحرار الزئبقي طيبة كلامك. نحن الذين تقصدهم بهُمْ نحب كثيرا التلصص على النوايا، لأنها إحدى ميزاتنا الكبرى. هي إن شئت خلَّة كبرى و عَطية نقف بها على باب السوق. فنحن كذلك نحب أن نعرف ماذا يطبخ الناس و ماذا يأكلون..
بين الصداقة و الحقيقة حكايات جميلة .فقد كانت الحقيقة البشعة تختفي في مساكن الصداقة كلما نادى المنادي بالقصاص …ثمة قصة أخرى على نحو أن تحكي كحكايتنا السالفة غير أن الأمر يختلف قليلا هنا حيث في دروب المنة كسرت الأميرة مرآتها و اتهمتها بالتحريف فقط لأنها عكست مع ضحكتها صفرة أسنانها .
انتبه لنا أخيرا صوت المساء. لكنه طالَبنا بجباية أحلامنا. لم نكن بعدُ مستعدين للسَّداد ،لذلك أقفلنا الشِّعر و غادرنا المجاز…كانت رحلة شاقة جدا تعلمنا فيها أن نجلس مع العابرين في ضحك، و أن نخفي رغبتنا في صعود السُّلم مرة أخرى، و التفرس في وجه القمر… حتى أننا لبسنا نظارات شمس سميكة حتى لا يرى اشتياقنا و تنكشف رغبتنا في العودة إلى الغواية…
أما لماذا كل هذا الضحك فلن نستطيع تقديم توضيح جلي لأن العلكة التي نمضغها تمنع خروج الحروف الحلقية…ربما في فرصة قريبة ، ستدرك أن السرور البادي علينا لم يكن بسبب تعثر إحدى الراقصات في كعبها العالي .لكن بسبب النغمة التي سمعنها من هاتفك في سهرة البارحة…؟ كم أنت فعلا خلي البال من أي شيء…لن نعذرك لعدم إتقانك للانكليزية…لن نعذرك أبدا..
ما أكبر خطيئة نيرودا
أرى أشجار السَّرو جالسة
تدخن لفافة تبغ في صمت
هل أخطأ نيرودا ؟
ما كان عليه أن يراها تموت واقفة
ما كان علينا التصديق
الشعر طريق مسدودة
لن تحتاج لهندسة جديدة تغير بها معمار قولك.أنت فقط تحتاج تغيير موضع الأريكة التي اعتدت أن تجلس عليها و أنت تنظر الى كوب الشاي طويلا و تحل شبكات الكلام المتقاطعة في مقدرة فذة. أما لماذا الحديث عن هذه الهندسة الآن فلان آخر ما كتبته كان يشير إلى احتمالين إما أنك قد أصبحت سمينا أو أن الباب قد صغر.نحن في الخارج كالعادة عليك أن تناضل لتكون معنا.
الآن..بالقرب مني
إلى أبي علي صادق الظريف- رحمه الله-
لم اكن حذوه و هو يرحل
……………………………….
……………………………….
بإمكانك أن تبقى بعيدا
ستظل دائما محتاجا للبقاء في ملمحي :
إنها طريقتك في استدرار عطفي يا بُنيَّ
……………………..
……………………..
نحن ابتعدنا الان . ما عاد مكان لنعود. نحن اعتمدنا حدسنا.كنا جميعا ندخل الغابة للمرة الاولى .وكنا بلا راي نلاقي بعض ما فينا بشيء يشبه ريب اليقين………
من يدري…؟ ما ستقول حين تلقاني فاقسم أنني الطير؟
أنني أخذت جناحيه البارحة، حين دخل الغرفة و طار بين أمتعتي ….
حط على قلم حبر و أوراق كرَّاس…حسب السين دودة قز ثم بنا عشا بالكلمة
أنا أدري ما ستقول حين تلقاني فاقسم أنّني الطير !
انا علقت تعليقا صغيرا فخسرت صديقا عزيزا..انا لم افهم ..لم استطع ان استوعب الامر…قلت لاطيب خاطري.. عندما لا أكون قادرا على فهم ما جرى و ما فعلت معي؟؟؟؟؟ فانه يصبح من حقي أن اخطئ التفسير…لانها الطريقة الوحيدة حتى اعتذر الى نفسي
وقبل أن تسمع يسر …
…أليس يكون الأفضل دائما أن نغلق نشرة الإخبار لنبقى مطمئنين .فيأتي الفجر بالصبح و تعدو الظهيرة إلى عصر يغيب مع شمس في ستار الليل.و يمضي كثير من أمانينا إلى موئل لاينام فيه الحلم لكن ينتهي بلا سبب.
لن يعنيك إذا أن تكون لا عب كرة مشهورا ، تقف الكاميرا أمام بيتك كل ليلة لتراقب نجمك وهو يعلو فوق الرابية. و لا يعنيك أن تكون أنت قائد الفيلق الهاجم على المدن العدوة. و لا يعنيك ان تحدث في سرِّك بعض الموتى الذين غادروا في سرعة.. يعنيك فقط أن تكون غدا رجلا آخر ينسى كل يوم أن يحلق أمام المرآة ذقنه، لأنَّه ينسى ان له وجها لا يفتعل الإبتسام، ويختار ان لا يكون بلا ساعة يد غالية، وان ينساه صحبه منذ رحيله خفية في ليلة مقمرة إلى موجة لم تعترف أبدا بالشاطئ الرَّملي و لم تكسرها الصخور..
فاطمة بن محمود / تونس 7:55 pm on 18 سبتمبر 2010رابط الموضوع
حبّات جميلة .. تكتنز من ومضة القصة و روح الشعرية و لذة الكتابة
دمت .. مميزا.
سامي العامري 8:54 pm on 18 سبتمبر 2010رابط الموضوع
نصوصك تفتن وتدعو للتفرغ بشغفٍ :
2/ سمرة صيف
لا أذكر شيئا سوى أننا كنا نطير ، وكنا نعرج على حكايات أمي القديمة. فقد تعلمنا منها أن واو العطف خلقت ليكون لنا بعد المشقة زوجة و منزل و صغار.وأنه يكفي و نحن نتذكر سقطتنا الأولى أن نؤمن أن مطر الخريف يأتي فقط ليمحي سمرة الصيف .
—-
لا تختلف نكهتها عن أيامنا الخوالي في بغداد قبل أكثر من أربعين عاماً …
الأخ الأديب العذب سعيف على
مودتي وتمنياتي بالسرور