صفحة الوفيات فى الصحافة العربية

صفحة الوفيات فى الصحافة العربية تعد نافذة على كواليس عالم السياسة والاقتصاد والمال والفن من خلال متابعة العلاقات الاجتماعية بين الافراد ودراسة الانساب وشجرة العائلة  وعلاقات المصالح حيث انها تمثل التعبير الحقيقى والصادق عن علافات المواطنين والحالة الاجتماعية والتحالفت الاسرية والانسانية

وتعود اهمية صفحة الوفيات الى عام 1935 عندما اصدر الصحفى السويسرى جاكوب كتابا حول خطط الزعيم النازى هتلر لغزو العالم قبل ان يعلن الاخير عن نواياة فأمر هتلراجهزتة الامنية باختطاف جاكوب لمعرفة مصدر معلوماتة  فقال الصحفى انة اعتمد فى تحليلة على صفحة الوفيات التى نشرتها الصحفة الالمانية

وقيل ايضا ان المخابرات الاسرائيلية كانت تتابع صفحات الوفيات فى جريدة الاهرام المصرية لتعرف (من هو من ) فى مصر

وقد اصبحت هذة الصفحة مؤخرا مرآة عاكسة لحالة من النفاق الاجتماعى يتمثل فى المشاطرات والتى اصبحت تفوق مساحة النعى

وكلما ازدادت المكانة الاجتماعية للمتوفى زاد عدد المشاطرين

واصبحت صفحة الوفيات تحمل فى طياتها الاتجاهات الحزبية للمتوفى فالاخوان المسلمين يتسم نعيهم ب (الاخوان يحتسبون عند اللة ....)بينما يفضل اليساريون والناصريون لفظ (المناضل )والبعثيون والشيوعيون لفظ (الرفيق )والوفديون (القطب الوفدى)

 والملاحظ فى صفحات الوفيات فى الصحافة المصرية ان الاقباط هم الاكثر حرصا على نعى ذويهم وتفسير ذلك بانهم اكثر حرصا على طقوس الموت لتأثرهم الشديد بالثقافة الفرعونية

ولم تسلم صفحة الوفيات من النكتة المصرية

حيث يردد المصريون نكتة عن احد الاشخاص كان يتردد على بائع الجرائد ليقرأ العناوين ثم لا يشترى الصحيفة وعندما سألة البائع عن سبب قراءتة للعناوين اجاب بأنة ينتظر موت احد المعارف وعندما ذكرة البائع ان الوفيات تنشر فى الصفحة الاخيرة اجابة بأن الرجل الذى ينتظر موتة لن ينشر اسمة الا فى الصفحة الاولى