صغيرتي
عندما يرزقك الله بطفلِ أو طفلة فإن العقل الباطن يتوقف برهة من الزمن ثم يعاود الركض بسرعة غير معتادة فذلك الموهوب حل ضيفاً وأصبح أمانة لديك وهذه هي الحقيقة , صغيرتي الغائبة جسداً الحاضرة روحاً شمسٌ مشرقة في زمنٍ بدأ يتجه نحو الضبابية شيئاً فشيئاً , صغيرتي التي لم تكمل عامها الثاني تعيش براءة الطفولة وهي خٌلقت من أجل تلك البراءة التي لا عمر زمني معين لها , صغيرتي زهرة من زهور الأرض أحلم بها كل مساء أتنفس ضحكتها كل صباح وأعيش شقاوتها فترات القيلولة التي تفارقني هذه الأيام , صغيرتي لا أعلم بماذا تحلم لكنني أعلمٌ أنها تٌريد كل شيء وتٌريد أن يكون قلب أبيها وطناً لها يحتوها بحنان وعفوية , كم أنتي غالية حتى وإن لم أظهر ذلك في تصرفات ومواقف بسيطة , غاليتي لم أعتاد على خيانة الحروف الإ فيما ندر وفي بعض المواقف واليوم تخونني الحروف تقف متصلبة عاجزة أمام شوقي وحٌبي لك ومع ذلك تأكدي أنك أنتي هبة الباري التي من أجلها أعيش وأركض يمنةً ويسره فلا تتوقفي عن الفرح فإن توقفتي فسأتوقف عن الإحساس بالسعادة ؟ دمتي بود غاليتي الصغيرة !.
التعليقات (0)