صغيرتي أنت ِ اما تدركين ْ
حرارة الشوق وعصف الحنينْ
غريرةٌ مازلتي ياطفلتي
قاسيةَ القلب ِ فلا ترحمينْ
ففي فؤادي للنوى جذوةٌ
تفجر الشجو بسوطِ الحنين ْ
وبين عينيَّ انتظارٌ كما
ترقب السائل كفَّ الضنينْ
رقيقةً يخشى عليك الهوى
فتّاكةَ العينين بالعاشقينْ
صغيرة انت ولكنما
اراك في عينِ الهوى تكبرينْ
فقد وعاك الزهر بين الرُبى
مختالة في ظلهِ تمرحينْ
وقد وعاكِ الدربُ إغرودةٌ
نشوى على السنة العابرينْ
وقد وعاك الصبح اشراقةً
على ِصغار القرية الوادعينْ
وقد وعاك الليل أُمنية
ترفُّ في حشرجةِ البائسينْ
وكم وطئتِ الروضَ في رقةٍ
فما استفاق الوردُ إذ تخطرينْ
رقيقة حتى خشيت الخطا
ان توقظ الرمل فكم تحجمين ؟
وكم تمردتِ على مجهدٍ
يغصُّ بالآلامِ حيناً فحينْ
يشكو هوى برحه قاتلا
فعاش نهبا لذهول حزينْ
للناس ماشاءوا بريق المنى
ولي شجوني واكتئابي الدفينْ
ولي هيامي في احتدام اللظى
وآهتي الحرى ودمعي السخينْ
ولي سهادي في احتلاك الدجا
ولي ظنوني في الرفات السجينْ
صغيرتي ماالحبُّ غير الصفا
غير الاماني غير لطفٍ ولينْ
اغنية الحب على دربنا
تزفها الأنسام للياسمينْ
ومن حكايانا شدا صبحنا
يبثها الليل على العالمينْ
هناك في الشاطيء في عشنا
تصطخب الامواج اذ تقبلينْ
ويفرش الروض ازاهيره
لتلثم الاقدام ماتخطرين
يلفنا الليل فلا عاذل
ولا رقيبٌ غيرَ عهد ٍ أمينْ
رغم المرائين لنا حبنا
ويصدحُ الكون بما تُمسينْ
فيالها قدسية في الورى
ترتيلة الطهر بما تلثغين
شباكنا يغفو عليه الشذا
ويسبح العطر بما تعبقين
ترتلين الحب اغرودةً
فينطق القوس بما تلهمين
عصفورتي رفي ففي خاطري
هيأتُ للعشِّ الذي تحلمين
التعليقات (0)