زمان كانت البلد بخيرها زى ما بيقولوا أهلنا الكبار وحتى كان ( جوز الحمام ثلاثة ) لكن حلت الضائقة المعيشية على الناس وأصبح الكثيرون فى شظف العيش ( حق اليوم باليوم ) وهذه الحالة الإقتصادية كانت لها الآثار المباشرة والمؤثرة على الأحزاب السودانية.
وسابقا كان حزب واحد يكفى لإعالة الأسرة ولكن فى هذه الأيام تجد أن البنت أنضمت للجبهة الثورية والولد بعد تعب ربنا فتحها عليه بوظيفة مستشارية ( بتجيب حق الملاح ) وحتى الوالد تجده فى حكاية (هجم النمر هجم النمر ) وكل يومين ثلاثة يأتى برؤية جديدة من أجل العيش ومع الوقت فقد بريقه وأصبحت الهلامية هى مساره فى الحياة ، وأيضا تولدت ظاهرت تشظى الأحزاب فأصبحنا نسمع بحزب الأمة الأصل ( جناح أم جكو ) وايضا حزب الأمة الفدرالى ( لافتة على بيت مهجور ) وحزب الأمة الأصالة والتجديد يعنى مزج بين جناح أم جكو والبنطلون السستم أو التشيرت (أدينى حقنة) وربما تصل الى التشيرت ( ما عندى ولى) ، ونجد أن الحزب الإتحادى ايضا ناله ما ناله فصار الإتحادى الأصل ( جناح المنشية ) والأتحادى ( فرع الصناعات ) جناح الدقير، وكانت الحركة الأسلامية حاضرة أيضا فتحولت الى الشعبى والوطنى ، الشعبى الى شعبى جناح المنشية والشعبى فرع أمبدة ( مع عدم المرور بتقاطع ود البشير ) وكذلك الوطنى طلت منه سائحون ( جناح الحردان ) وتبقى الباقى.
مع هذا السرد نجد أن غالبية الأحزاب السودانية قد تتشظت الى عدة أحزاب لكن يظل هنالك حزبا واحد لم يناله ولن يناله التشظى وهو حزب الشعب المغلوب على أمره القيادة الجماعية بفرع واحد هو ( فرع أرفع وكيلك لله ).
اللهم أبدلنا حال أفضل من ما نحن فيه يا الله
التعليقات (0)