يازمان النصر ِ حباً
يازمان الكبرياء ْ
طفح َ الكيل ُ وغطتنا الدماء ْ
غير أن َّ القوم مازالوا ينامون على صوت ِ الحداء ْ
ويقولون كلاما ً لم يفسره ُ جميع الشعراء ْ
ويبكون على أطلال ِ ليلى كلما جن َّ المساء ْ
يازمان النصر ِ حبا ً
أعفنا من خطأ القول ِ
ففي الأفواه ِ ماء ْ
يابلاد الشمس ِ يابيت الرجال الكرماء ْ
يابلاد الأنبياء ْ
يابلادا ً صدرت عنها المروءات
وصدت غزوات الغرباء ْ
ألف ُ نهر ٍ في محيَّاك ِ
ولكن ، ليس في كأسك ِ ماء ْ
يابلاد الشمس يابيت الرجال الكرماء ْ
قد رفعنا عن ظهور الخيل سوط َ الغرباء ْ
غير َ أن َّ الخيل مازالت بلا عشب ٍ وماء ْ
يابلاد الأنبياء ْ
كان صوت الشعر ِ أعلى من جبين ِ المستحيل ْ
فلماذا عقد َ الصمت ُ لسان الشعراء ْ ؟
هل تعاصى الشعر يادار علينا
وتبادلنا الجفاء ْ
إن َّ صوت المتنبي كان فخرا ً عربيا
فلماذا نسمع ً اليوم َ الرثاء ْ ؟
وحده ُ
لاينفع ُ اليوم َ التمني
فلنحاول يابلاد اللغة ِ الأولى
ومفتاح التمني
أن ْ نغني
أن نرى مافي جراب المتمني
ونقول اليوم َ ما يُغْني المُغني
ولنحاول يابلادا ً
رسمت للكون ِ يوماً
كان يقينا ً دون َ ظن ْ
رسمت حلما ً جميلا ً رائعا ً في كل جفن ْ
ولنحاول مرة ً أخرى وأخرى
ولنقُل ْ ماقاله يوماً حكيم ٌ عربي
رب ِّ يارب ِّ اعطني ظهرا ً قويا
وأعني
وحده ُ
لاينفع ُ اليوم َ التمني
كَثُر َ الحزن ُ على وجه ِ المساء ْ
فلماذا قل َّ في الأرض ِ الحياء ْ ؟
يابلاد الشمس ِ أهلا ً
لم يكن أمرك َ سهلا ً
يابلاد الشمس ِ أهلا
طبت ِ للأحرار ِ أهلا
ومدارا ً للنقاء ْ
حيثما كان َ زوال وبقاء ْ
التعليقات (0)