مواضيع اليوم

صراحة

mos sam

2011-07-06 11:17:16

0

 

                                             
الثورات العربية ومنها الثورة الليبية قامت من أجل حرية الرأي في المقام الأول . ومن حق كل مواطن أن يقول ما يشاء وينتقد من يشاء . ولهذا نريد أن نكون صرحاء  فالصراحة هي أساس الديمقراطية حيث تختفي مناورات التزلف وترديد ما يقوله الحاكم والمجاملة في قول الحق .
البعض يشكو من عدم تحرك الشعب في طرابلس ضد نظام القذافي والبعض الأخر يشكو من عدم تحرك وزحف الثوار في جبهة البريقة  والمقارنة بين الوضعين خطأ كبير . فطرابلس ثكنة عسكرية كبيرة كاملة لكتائب القذافي وأسلحته  ومخازنه ومرتزقته . والشعب فيها مقيد في السجون أو في البيوت والبندقية موجهة لرأس كل من يخرج من منزله والتظاهر جريمة عقابها القتل دون إنذار . وجبهة مصراتة وجبهة الجبل الغربي مناطق محاصرة مغلقة رغم وصول بعض المساعدات أخيرا إليها. ويتولى المواطنون العاديين  فيها بأسلحتهم البسيطة مقاومة كتائب القذافي المسلحة والمدربة ومعها خليط من المرتزقة   المختلفة الأجناس والالوان  والقريبة من قياداتها ومخازن أسلحتها في طرابلس,  لهذا لا نتوقع منهم أكثر مما حققوه ويحققون الأن .
أما منطقة البريقة فهي منطقة مفتوحة على المنطقة الشرقية  وعلى العالم برا وبحرا وجوا  وفيها البعثات العسكرية لدول الناتو تدرب وتسلح وتجمع المعلومات عن العدو وتحركاته  وتقدم التوجيه والارشاد  والقيادة . والمفروض أن جبهة البريقة بعد خمسة أشهر تقريبا أصبحت كاملة الأستعداد  تدريبا وتسليحا وتنظيما لخوض أية معركة. وعدم تحركها يثير التساءل خاصة وإنه سبق للثوار أن زحفوا في الايام الأولى حتى سرت  وكان مواطنوا سرت يستعدون لأستقبلهم  لتحرير مدينتهم من كتائب القذافي . وفي ليلة بلا قمر تراجع الثوار حتى بنغازي وأستقر بهم الحال في إجدابيا بشكل دراماتيكي لا نعرف أسبابه ولا كيف عادت كتائب القذافي ألى التحصن في البريقة وراس لانوف بعد إنسحابها دون التعرض لقذف طائرات الناتو التي دمرت معظمها على مشارف بنغازي قبل ذلك . أسئلة لا يجد الأنسان لها جوابا ويقف حولها حائرا وتبعث الشكوك والتأويلات  .  ولا شك أن هناك شيئا وراء هذا كله فهل هو تخطبط إقليمي ؟ أو تنفيذا لسياسة لدول الناتو لا نعرفها ؟ . وقد طالت فترة إنتظار تحرك جبهة البريقة  رغم التصريحات بقرب التحرك منذ أربعة أشهر ونحن نسمع ونتوقع  وكلنا ثقة في من أوتمن على قبادة الثورة . وأخيرا ظهر ما كان خافيا وتغيرت لهجة المجلس الأنتقالي من التصميم على الزحف كما تعهد المجلس يوم  تأليفه ووقوف كل الليبيين وراءه  دون إستتناء من أجل هذا الهدف  إلى قبول التفاوض مع نظام القذافي وأخيرا أعلن حتى قبول بقاء القذافي وعائلته في ليبيا بعد أحلال السلام  .ورغم نفي هذه الأخبار من طرف رئيس المجلس الانتقالي إلا أن المفاوضات بين طرابلس وبنغازي تجري في القاهرة والعواصم الأوربيةمع وتصريحات النفي الهافتة  من الثوار والتأكيد القوي من نظام القذافي والدوائر الغربية .ولن ننتظر كثيرا فستظهر نتائج هذه المقاوضات قريبا ولن تشمل رحيل القذافي وأولاده  كما تقول الأخبار في كل وسائل إعلام العالم المرئية والمسموعة والمكتوبة لأن بقاء القذافي في ليبيا مطلب اساسي لنظامه في طرابلس أعلن مرارا وبأنه لا تفاوض بشأنه اي أن أي تفاوض مع طرابلس لن يتعرض لرحيله ورحيل عائلته .  البعض يشرح أسباب توقف جبهة البريقة التي تضم ورأس لانوف وموانئ النفط ومصانع التكرير ويربطها بالتفاوض المعلن الذي يتيح للقذافي مساومة  المجلس الأنتقالي لضمان سلامة وتقسيم موارد النفط  خدمة للطرفين ومصالح الدول الغربية وهذا عنصر مهم للتسوية ونجاح التفاوض بين بنغازي وطرابلس . كما أن توقف جبهة البريقة يساعد كتائب القذافي على الضغط على ثوار مصراتة وأحتلال المدينة  الجزء الأساسي من الغرب الليبي وإحتلالها يسرع من عملية التفاوض ونجاحها ولهذا نرى تصميم القذافي على إحتلال مصراتة  ومهاجمتها باقوى كتائبه عدة وتدريبا وقتل العشرات بشكل يومي طوال الأشهر الخمسة الماضية  . تعليلات كثيرة مكتومة قد لا أشاركها ولكنها تستحق النظر والتوضيح والصراحة . فالمجلس الأنتقالي الذي أيدناه جميعا يعرف جدا أنه عندما وقف الشعب وراءه ونال بذلك أعتراف العالم إن الثورة الليبية لم تكن لتقسيم البلاد أو توزيع مغانم , وإنما كانت حركة وطنية لتحرير ليبيا من حكم القذافي وأولاده الهدف الوحيد الذي أتفق الشعب عليه وتعهد به المجلس الأنتقالي أمامه . وأن الشعب الليبي شرقه وغربه مصمم على تحقيق مطلبه هذا ولو طال الزمن  . وأية حلول أخرى لن تؤدي سوى أعادة نظام القذافي ولجانه الثورية  والنظرية الجماهرية العالمية إلى ما كان عليه وهو لا زال حتى اليوم في كلمته الأخيرة  مصرا على أن نظريته ستسود العالم كله  . والقذافي كما نعرف يمهل ولا يهمل ولن ينسى من تجرأ للثورة على حقه  وحق أولاده الألهي في حكم ليبيا . وهوقد يقبل الحلول الممكنة ببقاءة في الحكم أو الرمزكما يقول فهو لا يحكم ولا يتولى منصبا قبل الثورة ولا بعدها  . أما الحساب مع الجردان فسيأتي وقته ولن يكون بعيدا إذا توقف قصف طائرات الناتو ووهن تصميم الثوار على رحيله  هو وعائلته . 
      
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !