صديقى المسليم.
إن معظم أصدقائي في شركة ملحدون،نمضى معظم  النهار و الاوقات في دردشة و ضحك  ولاشك أن أحدنا عندما يطرح موضوع أو يطرح أحدنا سؤال عن  اللأسلام  لا يجدون حرج في ذلك بل يهنئننا برمضان وحينما يروننا نصلي  يحترموننا و يحترمون ديننا ويحترمون خصوصيتنا ومن هنا أبدأ الحديث لأقول إن الإنسان يؤثر ويتأثربلأخر وهذه العلاقة مرتبطة بطبيعتها مع من أنت، الملحد لأوروبي لن    يطرح عليك السؤال لماذا تصوم  أوتصلي  لايفعلون وبالمناسبة  يضمن القانون الأساسي للجمهورية الألمانية حرية الأديان ولا توجد أقليات دينية مضطهدة رسميا  واعتقد انه يجب علينا إحترام الملحد الذي لا يؤمن بوجود إله لهذا  للكون كما يجب علينا ان نروض انفسنا تدريجيا على فهم الاخر كما أننا لانحاسب على اعمالهم  وهل هناك شيء من حياة الانسان الا واتى به الاسلام  بتشريع او هدي   هل هناك تعارض بين قوله تعالى ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) لذلك علينا ان لانسيء الى الاخرين بل لبد أن يكون هناك احترام متبادل قال صلى الله عليه و سلم  ( وكونوا عباد الله اخوانا ) وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال ."لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا" عندما ترد الاساءة  بالإحسان تشعر براحة وثقة لا يدركها من حولك ممن قد يقولون عنك أنك ضعيف وهكذا تتكسرالإساءت عند الإنسان السليم الواثق بنفسه
والانسان المسلم  روحيا لايمكن ان تهزه اهانة او يشعر نفسه مهان ولامسلوب الشرف ويستمتع بما تهبه له الحياة من خير اوشر ويعرف قيمة النعمة التي منحه الله له و يصلي وقته امام المرء بل لقد كان احد الشباب يصلي في مكان عمله في شركة وراه مسؤول كبيروهو ليس مسلم  فأته وقال له ماذا تفعل قل له الشاب اني اصلي فقال له: اتبعني إلى الإدارة فذهب الشاب معه وظنّ انه سيوبخه أو يطرده من عمله لكن لما دخل معه قل له  انظر إلى المكان الذي يعجبك في الإدارة وصلي فيه صلاتك .
يجب على المسلم ان يكون هادئا ويبدأ بالتأمل وينظر إلى الأمورالمعقدة بمنتهى البساطة ويستنتج منها الحكم ويصل بعدها لذهن صافِ وحبذا لو يدرك من هم أولى بإدراك هذه المعاني  ثم أراد الله أن يقطع هذه المساومات ويحسم فيها حسماً بيننا وبينهم  فأنزل سورة الكهف يقول الله عز وجلا (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو قوله صلى الله عليه و سلم "وكونوا عباد الله إخوانا" ؟ كيف؟
بوجمعة بولحية.