كتبنا وفي نفس هذا المكان بتاريخ 27/12/2008 مقاله بعنوان برمجه باراك اوباما علي الرابط
وفي هذه المقاله أوضحنا أن هناك فرق بين أن يكون الفرد مرشحا للرئاسه الامريكيه .. وبين أن يصبح رئيسا لامريكا حيث كانت الكثير من التوقعات وخاصه العربيه منها تشير الي التغيير الجذري المتوقع في السياسه الأمريكيه في عهد اوباما والذي كانت حملته الانتخابيه تأخذ الاخلاقيات والمثل العليا منهجا واسلوب عمل في المرحله المقبله ..
وتوقعنا في هذه المقاله بأن "باراك اوباما" في الفتره بين أعلان فوزه في الانتخابات الرئاسيه الامريكيه وبين آدائه اليمين الدستوريه وتولي المنصب الرئاسي رسميا يمر بفتره "برمجه" ليخرج بعد آداء اليمين شخصا آخر يختلف عن الصوره الورديه التي رأيناها أثناء الحمله الانتخابيه وستختفي الوعود الإنتخابيه الاخلاقيه تدريجيا ..
وختمنا المقال بأن "اوباما" الأن يغرق بين كل ملفات العالم الشائكه والمتشابكه ...ولكن كان سؤالنا من سيصنع له ستره النجاه ؟
ولم يلتفت أحد أنذاك الي هذا المقال
ولكن بعد أكثر من شهر واحد علي هذا التوقع يتأكد صدق هذا التوقع وبما لا يدع مجال للشك لتعلن المخابرات المركزيه الامريكيه "سي اي ايه" للعالم كله أنها هي التي صنعت هذه الستره لاوباما
حيث صادق الرئيس "باراك اوباما" اليوم علي قرار رئاسي يسمح بمقتضاه للمخابرات الامريكيه باختطاف وإعتقال أي شخص أيا كان منصبه أو جنسيته وإقتياده الي أحد السجون الامريكيه السريه حول العالم للتحقيق معه في جرائم إرهابيه أو أي مسمي أخر يحلو للاداره الامريكيه أو المخابرات الأمريكيه إطلاقه عليه
وبهذا التصديق يظهر للعالم كله اوباما جديد مُعدل وقد تنصل من كل التعهدات والوعود الاخلاقيه التي قطعها علي نفسه إبان الحمله الانتخابيه ليبدأ عهده بالقرارات الغير أخلاقيه وإطلاق يد المخابرات الامريكيه في أي عمليه قذره تقوم بها حول العالم …. ولتحزروا جميعكم فهذا الرئيس ضعيف أمام أجهزته
مجدي المصري
التعليقات (0)