ﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻘﻂ ﻛﻼﻣﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺳﺪﻯ٬ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺮﻕ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺢ٬ ﻭﺇﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ٬ ﻭﺇﻫﺪﺍﺭ ﻟﻸﻭﻗﺎﺕ٬ ﻭﻟﻴﺲ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺧﻠﺔ ﺗﺎﻓﻬﺔ٬ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪﺓ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ: ”ﻭ ﺍﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻻ ﻧﺒﻴﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺃﻫﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﺮﺿﻴﺎ“. ﻭﺳﺮﺩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻟﻠﻔﺎﺿﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ٬ ﻳﺪﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ”ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ” ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﺪﺍ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻷﺑﻴﻪ : ”ﺳﺘﺠﺪﻧﻲ ﺇﻥ ﺷﺎء ﺍﷲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ“. ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺑﻮﻩ: ”ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﺃﻧﻲ ﺃﺫﺑﺤﻚ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻯ“. ﻭﻗﺪ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺣﻴﻦ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺧﻄﺄ ﻭﻗﻊ ﻣﻨﻪ٬ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻤﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻗﺒﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻏﺒﺎء ﻭﻫﻮﺍﻥ ٬ ﻭﻫﻮ ﻓﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﺷﺪ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻐﻠﻄﻪ٬ ﻓﻠﻌﻞ ﺻﺪﻗﻪ ﻓﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺃﻟﻤﻪ ﻟﻤﺎ ﺑﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻳﻤﺴﺤﺎﻥ ﻫﻔﻮﺗﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮﺍﻥ ﺯﻟﺘﻪ.
التعليقات (0)