صدر حديثا: الشعراوي والكنيسة لممدوح الشيخ

صدر حديثا عن إي كتب اللندنية
الشعراوي والكنيسة لممدوح الشيخ

بعد كتابه "البابا شنودة والقدس: الحقيقي والمعلن" (صادر عام 2000) وقبل قليل من صدور كتابه "خريف الباباوات: هل يكون شنودة الثالث البابا الأخير" (يصدر قريبا عن مكتبة بيروت – القاهرة/ مسقط)، يعود ممدوح الشيخ إلى الملف القبطي بكتابه "الشعراوي والكنيسة: ماذا قال الأنبا للشيخ"، الصادر إليكترونيا عن إي كتب (بريطانيا) http://www.e-kutub.com.
الكتاب يتناول صفحة مطوية من تاريخ علاقة الداعية الإسلامي ذي الشهرة الأسطورية الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية من خلال رسالتين أرسلهما إليه الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي الراحل بالكنيسة القبطية، وهما رسالتان أحجم عن نشرهما الشعراوي درءا للفتنة فنشرهما الأنبا في كتاب "مقالات حول الكتاب المقدس" ليقرأها غالبا القارئ المسيحي.
ويصدر ممدوح الشيخ كتابه بعبارة وردت في إحدى رسالتي الأنبا يقول فيها: "واعلم أيها الشيخ الشعرواي أنك وضعت ذاتك.. وبإرادتك ومشيئتك في مركز صعب وخطير".
والكتاب المشار إليه للأنبا غريغوريوس يتضمن رسائل مشابهة إلى عدد من الكتاب والمثقفين بينهم ثروت أباظة وأحمد بهجت والأستاذ عزت السعدني وتوفيق الحكيم وأمينة السعيد والدكتورة عائشة عبد الرحمن [بنت الشاطئ].
قبل نشر الرسالتين يخصص المؤلف فصلا للتعريف بالشيخ والأنبا عنوانه: الـمـُرسِل والمـُرسَـل إليه المرسل. الفصل الذي يرد فيه نص الرسالة الأولى يصدره الكاتب بعبارة منها تقول: "هذا سؤال أوجهه إلى ضمير الباطن المستور عن عيون الناس." ويلي نص الرسالة ردود وتعليقات معظمها لاهوتية.
في نهاية التعليقات يتوقف المؤلف طويلا أمام مقررات "ندوة عيسى" وهي عمل كبير استهدف دراسة الأناجيل وشخصية المسيح في المصادر المختلفة، وانعقدت في الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى ست سنوات متواصلة بإشراف معهد (وستار) بكاليفورنيا وأعلنت نتائجها عام1992. وقد أسس الندوة أحد خبراء الكتاب المقدس، وشارك فيها علماء إنجيل من مختلف الطوائف المسيحية المعروفة. وهم يدرسون في الكليات والمعاهد والجامعات الكبرى في أمريكا الشمالية، وقد أخضعت الندوة للدراسة والفحص كافة الأقوال المنسوبة للمسيح لمعرفة الحقيقي منها من الزائف المفترى، وقرروا ما يلي:
80% من الأقوال المنسوبة للمسيح في الأناجيل: إما كاذبة لا أصل لها، وإما محتملة الكذب.
20% من الأقوال المنسوبة للمسيح إما صادقة أو محتملة الصدق.
ويشير المؤلف إلى أنه قد ثار جدل حول هذه النتائج التي شكلت صدمة لمن يؤمنون بعصمة الإنجيل، وكان أهم الاعتراضات على نتائج الندوة أنها اعتمدت الاقتراع أسلوبا، وقد رد منظموها على هذا الاعتراض بأن الكتب التي ضمت إلى العهد الجديد كان يتم ضمها بالتصويت في مختلف المجامع المسيحية المسكونية، والذين يتطوعون للدفاع عن عصمة الإنجيل يعجزون عن ذكر الحقائق ذات الصلة بالمواد قيد الدراسة.

الكتاب: الشعراوي والكنيسة: ماذا قال الأنبا للشيخ
المؤلف: ممدوح الشيخ
الناشر: إي كتب (بريطانيا) http://www.e-kutub.com
تاريخ النشر: 2011
الحجم: 93 صفحة