قصيدة مهداة الى سماحة السيد حسين الصدر
صدر العراق
مدحا ً يدورُ على الأنام ِ قصيدُ --- يقفو ِفعالكَ ُكلَّها تمجيدُ
يا سّيدي َيهنيكَ عيدُ بشارةٍ --- حبلٌ من اللهِ بكم ممدودُ
حيثُ الكرامُ من الكرام ِ توارثتْ --- انتم إلى أنسابِها معدودُ
يا بن المرجب ِ من عظيم ِ أرومةٍ --- من نسل ِ احمدَ سّيدٌ محمودُ
صدرَ العراق ِ وأنتَ شعبانُ الندى --- أيامُكَ البشرى وعهدُك عيدُ
إيهٍ حسينَ الصدر هذا شهرُكمْ --- إذ جدُّكم هو منْ بهِ مولودُ
يا وازعا ً شعبَ العراق ِ لوحدةٍ --- مثلَ الحسين ِ ضميرُهُ التوحيدُ
َمهّدْ فداكَ أبي ليوم ٍ واعدٍ --- يرقى على أدراجِه الموعودُ
واهزمْ بروح ِ الحبّ ِ أشباحَ الكرَى --- تلك النفوسُ يغلُّها التعقيدُ
والناسُ أحيانا ً تنامُ عيونُهمْ --- لو رخّمتْ أصواتها المناكيدُ
فأنشرْ شراعَ الحقّ ِ لله ِ إذا --- ما زاد في موج ِ العمى تصعيدُ
أقدمْ وُخطَّ طريقَها في شِرعةٍ --- من بعدِكَ الأحرارُ ليس تحيدُ
إنّ الكرامةَ لا تطلُّ برأسِها --- حتى يكونَ على الكفاح ِ عقيدُ
صدرَ العراق ِ وأنت قائدُ حملةٍ --- يسعى بها الإلهامُ والتسديدُ
قيلَ الذي يرعى سياسةَ امّةٍ --- لابدّ أنْ يحظى به التأييدُ
حيثُ الحداثة ُ من شروطِ تقدّم ٍ --- وقضتْ بمحنةِ أهلِها التقاليدُ
كلاّ ولكنْ منْ يصونُ حضارةً --- هو منْ يكونُ على الجموع ِ عميدُ
هذا فكيف وأنت َبعدُ منارُها --- وأبو الحمّية ِ منْ هو المقصودُ
تركَ النضالُ على جبينِكَ خطّهُ --- مثلَ الذي بين الخدود ِ سعيدُ
ُينبي عن الأيام ِ شاهدُ اهلِكَ --- منهمْ قتيلٌ للهدى وشهيدُ
َسلْ دارهم في الكاظمية ِ شامخا ً --- يبلى الزمانُ وانّهُ لجديدُ
فأمضي على آثارِهمْ يا بن العُلى --- إنّا نكونُ َبنيكَ حيثُ تريدُ
التعليقات (0)