صدام وهتلر وجهان لعمله واحدده.....لاكن

عندما التقيت بأحد الاجئين العراقين لألمانيا أظهر الرجل لي إستيائه من دولة الكويت كونها لم تلغي الديون على العراق وأضاف ان الكويت ترى ان المذنب ليس النظام العراقي فقط بل أن الشعب يتحمل جزأ من المسؤوليه أيضا واسترسل في الكلام وكأنه يصف حال الانسان العراقي بالمسير وليس المخير,صحيح أن النظام كان له أخطاء تاريخيه وهي حرب الخليج الأزلى والثانيه لاكني شخصيا أرى الموضوع من جهة الهزيمه والنصر فالمستبد المنتصر يصفق له والعادل المهزوم يداس عليه ولا أقصد بالعداله هنا شخص الرئيس العراقي السابق.بمعنى آخر أنه لو كان النصر حليفا لصدام حسين وتمكن من مايعتبره بعض العراقيين حقهم المشروع في المحافظه التاسعه عشر لرأيت التهليل والتبجيل كله ينصب في كفة الرئيس ونظامه ولخلد العراق هاذا الرئيس لمئات السنين وأعطاه مساحه وطنيه كبيره في تاريخه.أما ربط ماحدث لصدام بهتلر فهاذا امر سهل للغايه فمنذ وصولي هنا للدراسه في ألمانيا وأنا أحمل كثيرا من الفضول حول التاريخ الألماني خصوصا مابعد الحرب العالميه الثانيه وماهي نظرة الألمان  لهتلر.وهنا يهمني من ينتقدونه ويحملونه مسؤولية كل ماحصل .الإنتقاد هنا مثل الإنتقاد في العراق لاكن بإستبدال كلمة البعث بالنازي وصدام بهتلر.بمعنى انه لو كان النصر لهتلر في الحرب لرأيت التهليل من الشعب للرئيس وحزبه المنتخب أساسا من الشعب بطريقه ديموقراطيه كما يقول الألمان أنفسهم.

.