لماذا أقولُ دائماً تِلكَ الحَقيقة؟
أقصدُ الحَقيقةُ المُؤلمَةْ..!
لماذا أفتحُ أزرار الجِراحِ؟
أضَعُ عَلامةً فارقَةً
عَلى كلِّ جُرحٍ
ثمّ أسخرُ كلما تَجَنبَ أحَدهُم
جِراحهُ
لماذا أضَعُ لها وعاءً -أقصِدُ جَسداً-
لِكلَّ جُرحٍ جَسدٌ يَتنَفّسُ
ويَمشي بَينَنا
بَعضُ الجِراحِ
تَكونُ مُغَلفةً بالسولوفان
وبَعضُها بِالكذِبِ
والحِكمَةِ
وبعضها بالتقديسِ
الإحساسُ بالجِراحِ يَدومُ طَويلاً
أما الرغبةُ في السعادةِ
فإنها تغلقُ فَمها كُلما هاجتْ أعباءُ الجِراحِ
اللحظةُ التي تَسبِقُ الألمَ
تكونُ بحَجمِ وجع سحيقٍ
اللحظةُ التي تأتي بعدَ الألمِ
هي التي تَجلِسُ مستريحَةً كصخرةٍ فوقَ صدركْ
أتساءلُ: وأنا أنظر إليّ في حزنٍ مهيبْ
هلْ فَهِمتُ الآن اللحظَةُ المؤلِمةْ؟!
إنها تتقيأ كلَّ ما خزنتهُ من غبطةٍ عن الحياةِ
وتَنعمُ بالراحة فوقَ صدري..!
التعليقات (0)