السياسة ليست حسبة سمك
صح النوم يا أمير المؤمنين .. هنية يتقدم بالشكر لروسيا والصين والهند !
التاريخ : 3/11/2009
القاهرة - - كتب المحلل السياسي : فوجئت بخبر على موقع حماس الألكتروني ورد فيه أن اسماعيل هنية أرسل رسائل شكر لكل من روسيا والصين والهند وذلك تقديراً لموقفهم من التصويت لصالح تقرير جولدستون عند إعادة عرضه أمام مجلس حقوق الأنسان مرة أخرى في الشهر الماضي
عجباً والله ياهنية الآن فقط تذكرت فالتقرير تم عرضه للتصويت بتاريخ 14/10/2009 أي قبل أكثر من عشرون يوماً ، وأنت الآن فقط علمت أن روسيا والصين والهند قد صوتت لصالح التقرير ، أعانك الله فمشغولياتك جسيمة وعظيمة لدرجة أنها تنسيك واجباتك !!!! أم لعلك تناسيت أو أردت أن تتناسى أن من خاض معركة إعادة عرض التقرير وجند كل طاقاته لإعادة عرضه هو الرئيس أبو مازن الذي بذل كل جهده وجند حملة إقناع هائله مع الدول الممتنعة والمترددة في موقفها .
نعم إنه الرئيس أبو مازن الذي خاض هذه المعركة بالرغم من كل الجروح والأساءات التي إنطلقت من أبواقكم الناعقة الباعقة والتي طالت الأخضر واليابس حتى شخص السيد الرئيس .
ولكن الرئيس يبقى رئيساً وكبيراً أيها الصغار ويتعالى على كل الصغائر والضغائن ويرتقي لمستوى آلام وطموحات شعبه ويتحسس آلامه وما يعانيه ويحمل همومه .
وليس مثلكم يامن دمرتم غزة وتركتم أكثر من 100 ألف من سكانها في العراء ثم نسيتموها بعد أن إنفض المولد تركتم الناس تجتر آلامها تعيش بدون أمل بجانب ركام وأنقاض منازلها المدمرة ، فيما أنتم تسكنون الفلل وتركبون الفاخر من السيارات وتتزوجون المليحات من النساء تحت بند تزويج نساء الشهداء ثم تتسابقون على الفضائيات للمزاودة والتنطع في الحديث ،بعد كل هذا تأتي ياسيد هنيه لتتذكر أن تشكر الدول التي صوتت لصالح التقرير في محاولة فاشلة لركوب الموجه وخطف النجاح ألا تبت يداك .
أقول لك ياسيد هنيه إن الدول التي تحاول التملق بشكرها لها علاقات مع منظمة التحرير وحركة فتح منذ أكثر من خمسين عاماً أي قبل أن تولد بكثير ، وما أقدمت عليه هذه الدول بالتصويت لصالح التقرير هو بالقطع نتيجة لمتانة هذه العلاقات الأستراتيجية أولا ولعدالة القضية ثانياً ولمصداقية السيد الرئيس أبو مازن ثالثا ً
وأخيراً أقول لك أن هذه الدول لآتنتظر منك شكراً ولامن حفنة العصابات التي تتزعمها
فالسياسة ياسيد هنية لها أصول وعلوم وفنون وخبرات وليست حسبة سمك
التعليقات (0)