صحيفة : حماس بدأت تفقد سيطرتها على بعض مناطق غزة والصراع بين قادة أجهزتها أثر على أدائها الأمني

رام الله - ذكرت تقارير غربية حصلت عليها صحيفة المنار المقدسية ان حركة حماس لا ترغب الدخول في مواجهة مع اسرائيل ولكن هناك حالة من التراخي الامني في قطاع غزة وتراجعا في سيطرة حماس على بعض المناطق في القطاع من بعضها احياء لا تستطيع الحركة دخولها وتطبيق القانون فيها. واصبحت هذه الاحياء تحت سيطرة جماعات مسلحة تمتاز بارائها وافكارها المتطرفة وصفتها التقارير بانها قريبة من الجهاد الدولي.

وجاء في هذه التقارير أن هناك ظاهرة أثرت على اداء حركة حماس الامني وهي الصراعات بين رؤساء وقيادات أجهزة الحركة في الحكومة المقالة وتلك الاجهزة التابعة لكتائب القسام، وتطور هذا النزاع والتنافس بين قيادات الحركة الى استقطاب اكبر عدد من القيادات المسلحة في كتائب القسام وهذا خلق حالة من الارباك الامني، ولم يعد هناك قرار أمني واحد.

هذا التدهور الامني انعكس سلبا وبشكل خطير على الاوضاع الامنية في القطاع ولم تعد حركة حماس قادرة على السيطرة على المناطق الحدودية التي تنطلق منها القذائف باتجاه أهداف اسرائيلية ، وتقول التقارير أن الاخطر من ذلك، هو أن بعض القذائف الصاروخية التي تمتلكها الجماعات المتطرفة التي تعادي حماس حصلت عليها من قيادات ميدانية في حماس تمردت على قيادتها، لأسباب مادية وايديولوجية رغبة في استئناف العمل المسلح ضد اسرائيل وعدم الالتزام باوامر القيادة والحكومة في غزة.

وكشفت التقارير أن اسرائيل بعثت لحركة حماس رسائل أكدت فيها انها لن تتحمل ولن تواصل ضبط النفس في حال استمرت التنظيمات المتطرفة داخل القطاع اطلاق القذائف باتجاه المناطق السكنية الاسرائيلية المجاورة لقطاع غزة. ودعت اسرائيل في رسائلها حركة حماس الى ضبط الامور في المناطق الحدودية لأن اي رد عسكري اسرائيلي ستكون حماس ومصالحها في القطاع العنوان الرئيس له.

وحسب هذه التقارير فان تصاعد التوتر وحدوث المزيد من عمليات اطلاق الصواريخ، ستدفع اسرائيل الى استخدام خططها العسكرية الجاهزة للتعامل مع السيناريو الاخطر والاصعب.