صحيح يااخونا المال الحلال عمره مايضيع.

بعدما سافرت إلى ليبيا في المرة الأولى عام 1980 آخر شهر ديسمبر يوم 31 بالضبط واثناء رحلة العودة لقضاء الاجازة الصيفية شهر يونية  من عام 1981وفي مطار طرابلس الدولي كنت حاملاً العديد من الشنط وكانت معي زوجتي كانت حاملا في الشهور الأولى لأول حمل لها , ووضعت الشنط على الميزان , ثم استأذنت الموظف في وضع باق الشنط على السير فوافق فوضعتها ومعها مجموعة من الدباديب كنت قد اشتريتها للمولود المنتظر وهنا وبعد وضعها على السير تذكرت ان الموظف لم يضع عليها الاستيكر الدال على الرحلة والذي يوضع بها الاتجاه وكذلك الأسم …

 فصعدت على السير ومشي بي إلى أن وصلت لداخل المطار فوجدت مجموعة من السيارات لمجموعة من الطائرات وهنا قلت عليه العوض ومنه العوض في الشنط لأنني كنت معتقد أن جميع الشنط سيتم وضعها على الطائرة المتجهة إلى مصر ولكني نسيت انه مطار دولي وان العديد من الطائرات ممكن ان يتم تجهيزها في وقت واحد ,,

 وحدث ما كان متوقعا ووصلت مصر مطار القاهرة الدولي فلم اجد الشنط التي تم وضعها في الآخر , وعملت محضر للشنط واخذت أسأل مرة تلو الأخرى وعام تلو العام إلى أن يأست وقلت العوض على الله على الشنطة وما بدخلها من اشياء ثمينة ,,

 إلى أن جاء عام 1984 وكنت مسافرا بمفردي ونزلت ترانزيت في اليونان وكان الأنتظار في مطار اليونان ست ساعات فأخذت اتجول في المطار إلى أن شاهدت غرفة مكتوب عليها الشنط المفقودة فقلت في نفسي اتجول فيها وقد نسيت تماما موضوع شنطتي والتي فقدتها منذ أربع سنوات ,,,,

 وجدت العديد من الشنط منها يرجع إلى عشر سنوات , منها ماهو مفتوح ومنها ماهو مغلق وخطر بنفسي مجرد خاطر آه لو وجدت شنطتي هنا … نظرت وجدت شنطه تشبهها , نظرت على التكت !!! قرأت اسمي !! معقولة شنطتي اجدها في بلد آخر وبعد أربع سنوات وبالمصادفة والله دا ما يحصلشي إلا في الأفلام الهندي فقط

 ذهبت إلى الخارج واحضرت عربة وحملت عليها الشنطة وقلت للموظف هذه شنطتي واشرت له على الأسم واظهرت له الباسبور قال لي تفضل ورجعت لصالة الترانزيت ثم ركبت الطائرة ومعي الشنطة فكانت مفاجأة سارة للجميع عندما عدت إلى القاهرة واخذت اشرح لهم ما حدث وهم يرددون صحيح يااخونا المال الحلال عمره مايضيع.

إلى اللقاء مع حدث آخر ذات صباح

أبو عمرو