من قصيدة
لكِ يا شمس من دمائي وشاح
ومن الجرح قد يهل الصباح
صيحة الحرب والفداء نشيدي
ألفته مني الربا والبطاح
زغردات الرصاص ترنيمة الثأر
المدوي تناقلتها الرياح
وروتها الانباء حتى استحالت
كالاساطير .. وهي حق صراح
صحوة المارد الذي نام حينا
بعثت .. فهي ثورة وجماح
غضب الفارس المجنح يحتد
فدنياه ادرع ورماح
أبدا لن تلذ للغاصب الملعون
كأس ولن تعتق راح
كل غرس لنا جناه .. وان طال
انتظار .. او عربد السفاح
لو ترانا ونحن عصبة حق
نتحدى .. وليلنا أشباح
كل شيء من حولنا يرهف السمع
وللصمت موجة تنداح
والظلام الرهيب ينبع هولا
ماحقا .. حيثما اتجهت متاح
كل شبر لنا كمين .. و زحف
وانقضاض .. وغارة ملحاح
ليس فينا الا اخو الحرب ان دارت
رحاها .. واشتد فيها النطاح
نزرع الموت والدمار نبث
الرعب بثا .. وما علينا جناح
مدفعي في يدي يعانق روحي
وسلاح الايمان .. نعم السلاح
للشاعر احمد محمد الصديق
التعليقات (0)