ان كانت هذه الخطوة صحوة للضمير الانساني فاننا نشد على ايادي المتمسكين بها والمدافعين عنها فهي تعتبر خطوة جريئة لصالح الانسانية وهي وان كانت من وجهة نظر سياسية تدخلا في الشان الداخلي لدولة عضو في المنتظم الاممي فهي من وجهة نظر القانون وعلويته سليمة وضرورية لفرض سلطة التشريعات القانونية فما يحدث في ساحل العاج هو دليل على ان الانتخابات صارت على الوجه السليم ولم تكن النتائج متوقعة وكان الفوز لحسن وترة لم يكن السيد غباغبو يتوقع ان يتخلى عنه انصاره ولكنها الحقيقة التي لم يستوعبها ولم يتهيا لها فكان منه الا ان رفض النتئج الكاملة للانتخابات وتمسك بكرسي الحكم متجاهلا الرئيس المنتخب لتولي مهامه بطريقة شرعية واعجبني تدخل الاتحاد الافريقي واوروبا والمجتمع الدولي لفرض القانتون وتغليب منطق الاخلاق والقبول بالنتائج الانتخابية مهما كانت ونتمنى ان يتوصل العالم الى حل هذه الوضعية سلميا وان يقتنع الرئيس الحالي غباغبو بان لا فائدة من التمسك بالحكم اذا كان الشعب نفسه رفضه قطعيا في صناديق الاقتراع فهل يعقل ان يبقى يحكم شعبا لا يريده وكيف ستكون طريقة حكمه مع شعب يرفضه ان لم تكن طريقة ردة فعل وتشفي من اللذين قالوا لا له لمواصلة الحكم الامل ام يكون غبابو يحب بلاده حقيقة ويكون يتمتع بروح رياضية عالية ويتخلى عن السلطة طوعا دون اللجوء الى القوة والى الخلع باستعمال العنف وقد يؤدي ذلك الى دخول البلاد في فوضى رغن ان معنويان المواطن بساحل العاج مرتفعة وهو متفهم لواقع الحال ببلاده وللتذكير فان الانتخابات التي جرت في ساحل العاج تذكرنا بما حصل في الجزائر ابن نجاح الاسلاميين في الانتخابات وانقلبت عليهم السلطات حينها لتغير على الحكم وتستولي على النظام من جديد بطريقة لا ديمقراطية وكذلك الشان بالنسبة لمنظمة حماس التي انتخبت ديمقراطيا وقال الشعب كلمته في الانتخالبات ولكن السلطة الفلسطينية لم يرق لها ذلك ولا للقوى المتحكمة في القضية الفلسطينية مثل اسرائيل وامريكا وشككوا في الانتخابات بعد ان اعترفت بها عديد الدول الاوروبية وثمنوا الاسلوب الديمقراطي التي جرت فيه الانتخابات ولكن الاموزر عادث الى القمع والفوضى وغابت الديمقراطية كالعادة برقابة دولية غير منصفة الا لعامل الربح والخسارة وليس لعامل الديمقراطية التي يتحدث عنها الجميع دون الوصول اليها .ان ما يحدث في ساحل العاج اذا تواصل بالاسلوب الحقيقي الذيس نراه وتم اسناد السلطة للرئيس المنتخب دون استعمالب للقوة ستكون ثورة على الاخلاق المتدنية للسياسة العالمية الحالية التي غلبت عليها المحسوبية والمعملات واندثر فيها الانسان الذي يتحدث عنه الحكام بانه راس المال صحيح هو راس المال ولكن ليس هو المقصود بالاهتمام بل المال الذي يضمنه ويجنيه وبذلك اندثرت الاخلاق وغاب الانسان وخسرلا انسانيته الحقيقية واصبح كل شيء صورة رمزية للواقع دون التشبث بالواقع الواقع الذي يفرض على العلم باسره وخاصة العلماء والمفكرين بان يثمنوا قيمة المخلوق بان يرفعوا من اهمية البشر في هذه الدنيا فليس من المعقول المتاجرة بالحياة البشرية من اجل حسابات سياسية خاصة اذا كانت توصل الى القضاء على البشر وتسبب لهم الاعاقات والامراض والحروب ربما ساحل العاج اليوم وربما دول اخرى وقد لا تناصر الدول العربية هذا المنحى لان اغلبهم استولى علىة الحكم بانقلاب او بحرب وان كانوا قد افادوا البيلاد في البداية الا ان تمسكهم بكرسي الحكم اضاع ذلك القليل الذي حققوه لشعوبهم في بداية حكمهم الشيء قلب المعايير فلوكانوا حقيقة اجروا الانقلال واطاحوا بالريئيس او الملك القديم من اجل مصلحة البلاد عليهم ان يتخلوا عن الحكم لمن يروه صالحا للقيادة ربما يكون صحوة ضمير عالمي تقود الى عودة الوعي للغائرين عن حقوق الاخرين من يدري ؟ ستثبت الايام ما يصبو اليه المواطن وقد ياتي يوم تتناغم فيه الدروس الملقنة في المدارس مع ما يحدث في الحياة العامة مما يضفي الشرعية والقوة للحاكم اذا حكم وللعالم اذا فكر وللمعلم اذا درس وللناقد عندما ينقد .
التعليقات (0)