بعد ثمانية أشهر من بداية قيام الثورة في سوريا أظهرت جامعة الدول العربية بعض الشجاعة وأثبتت للمواطن العربي أنها مازالت موجودة
وخرجت بقرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية ، وهلل الكثيرون لهذا القرار واعتبره البعض موقف غير مسبوق
والبعض الآخر اعتبره غطاء لتحرك دولي تجاه سوريا على غرار ما حدث في ليبيا
ويجب أن نعترف أن هذا القرار تأثيره محدود ولكن الجامعة وجدت نفسها في مأزق بعد منح النظام السوري أكثر من فرصه لإنهاء الأزمة بشكل سلمي
فكان قرارها نابعاً من سياسة مرغماً أخاك لا بطل
وتأثير القرار قد يقتصر على زيادة العزلة السياسية والدولية لسوريا ، والدولة الوحيدة التي تراهن عليها سوريا هي ايران
ايران المعروفة بدورها التخريبي في المنطقة العربية
وظهرت تصريحات من سوريا أن القرار كان نتيجة لضغط أمريكي على الجامعة العربية وأنه يفتقر للشرعية ،
لا نعلم ما الشرعية التي يتحدث عنها نظام يواجه المتظاهرين بالسلاح
وإن كان تصريح كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية مؤخراً بأنه لن يكون هناك تدخل دولي في سوريا كما حدث في ليبيا يحبط المتأملين لتدخل غربي في سوريا
وصفت الموقف العربي أنه كان حازم في التعاطي مع النظام السوري مشيرة إلى قرار الجامعة العربية البطولي وأن دور الجامعة قوي ويهدف إلى وقف العنف وحماية المدنيين
ولا ننسى وجود اسرائيل القريب لسوريا ومصالحه التى ليست واضحه هل هي مع وجود بشار أم ضده
فالتدخل العسكري في سوريا قد يجلب نكبات أكبر لسوريا والعالم العربي ويسبب انتكاسه كبيره لسياسة الربيع العربي
والحل الأمثل هو في تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية والإنتقال للديموقراطية بشكل سلمي.
منيرة حسين
التعليقات (0)