صحف الأطفال
(المفهوم والنشأة والأنواع والوظائف والتحرير والإخراج)
إعداد
سارة خالد محمد أحمد الليثي
طالبة بالفرقة الرابعة بقسم الإعلام
إشراف
د.أميمة عمران أ.رشا الحبروني
رئيس قسم الإعلام باحثة بقسم الإعلام
كلية الأداب قسم الإعلام جامعة أسيوط
2011
بسم الله الرحمن الرحيم
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
سورة هود الآية رقم(88)
إهـــــــــداء
إلى أبي، وأمي
اللذان علماني حب القراءة والإطلاع
منذ نعومة أظافري ولولاهما ما كنت شيئاً
(( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً))
سارة الليثى
شكر وتقدير
شكر وتقدير إلى كل من ساعدنى فى إنجاز هذا البحث، وإلى كل أســاتذتي الذين استعنت بما لديهم من مراجع، وأبحاث في إعداد بحثي هذا، وإلى أســتاذتي د. أميمة عمران وأ. رشا الحبروني لما بذلتاه من جهد في متابعة هذا العمل حتى يخرج بهذه الصورة
سارة الليثى
المحتويات
الموضوع الصفحة
• المقدمة
• الفصل الأول:الإطار المنهجي للدراسة
o مشكلة الدراسة
o أهداف الدراسة
o نوع الدراسة
o تساؤلات الدراسة
o الدراسات السابقة
• الفصل الثاني:نشأة صحف الأطفال ومفهومها
o أولاً:مفهوم صحف الأطفال
o ثانياً: نشأة صحف الأطفال
o ثالثاً:خصائص صحف الأطفال
• الفصل الثالث:وظائف صحف الأطفال
o أولاً:وظيفة الإعلام والأخبار
o ثانياً: وظيفة التعليم والتثقيف
o ثالثاً:وظيفة التسلية والترفيه
o رابعاً:وظيفة التنشئة
o خامساً:وظيفة إنماء التفكير
o سادساً:الوظيفة التسويقية
o سابعاً:وظيفة تنمية الحس الجمالي
• الفصل الرابع:أنواع صحف الأطفال
o أولاً:الصحف الجامعة
o ثانياً: الصحف الخبرية
o ثالثاً:الصحف المصورة
o رابعاً:الصحف المتخصصة
• الفصل الخامس:الفنون التحريرية لصحف الأطفال
o أولاً: الخبر الصحفي.
o ثانياً:التحقيق الصحفي.
o ثالثاً:الحديث الصحفي.
o رابعاً:المقال.
o خامساً:القصة المصورة.
o سادساً:التقرير الصحفي.
o سابعاً:الكاريكاتير.
o ثامناً:رسائل القراء.
• الفصل السادس:مواصفات محرر صحف الأطفال
• الفصل السابع:مشكلات صحف الأطفال
o أولاً: مشكلات الجهاز التحريري
o ثانياً: مشكلات المضمون.
o ثالثاً:مشكلات الطباعة.
o رابعاً:مشكلات التوزيع.
• الفصل الثامن:مقترحات لتطوير صحف الأطفال
• المراجع
مقدمة
الحمد لله..حمداً يليق بجلال ذاته..وعظيم عطاءاته..والصلاة والسلام على حبيبه الذي اصطفى وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.وبعد...
تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية المرحلة العمرية التي تتوجه لها صحف الأطفال ودورها في تكوين شخصيتهم وبنائهم النفسي والإجتماعي ودورها الهام في ترغيب الأطفال في القراءة وتنمية وعيهم الثقافي منذ الصغر.فصحف الأطفال تعتبر مسئولة إلى حد كبير في تحديد نوعية شخصياتهم مستقبلاً من خلال ما تقدمه لهم من معلومات في جميع المجالات لذا يجب الإهتمام بها شكلاً ومضموناً.
وتضم الدراسة فصول على النحو التالي:
الفصل الأول:يتناول الإجراءات المنهجية التي اتبعتها الباحثة في إنجاز الدراسة العلمية من تحديد للمشكلة البحثية وتحديد نوع الدراسة وتوضيح أهم التساؤلات التي تسعى الدراسة للإجابة عليها. وكذلك إلقاء الضوء على بعض الدراسات السابقة التي تطرقت لموضوع الدراسة من قبل.
الفصل الثاني: يتناول مفهوم صحف الأطفال ونشأتها وبداية ظهورها والخصائص التي تتميز بها.
الفصل الثالث: يتناول وظائف صحف الأطفال التي تؤديها لجمهورها من الأطفال,مثل: وظيفة الإعلام والأخبار،ووظيفة التعليم والتثقيف،ووظيفة التسلية والترفيه،ووظيفة التنشئة،ووظيفة إنماء التفكير،والوظيفة التسويقية،ووظيفة تنمية الحس الجمالي.
الفصل الرابع: يتناول أنواع صحف الأطفال على اختلافها والفرق بينها،وهي:الصحف الجامعة،و الصحف الخبرية،والصحف المصورة،والصحف المتخصصة من حيث المضمون والجمهور المستهدف.
الفصل الخامس: يتناول الفنون التحريرية المستخدمة في صحف الأطفال،وهي:الخبر الصحفي، والتحقيق الصحفي،والحديث الصحفي،والمقال،والقصة المصورة،والتقرير الصحفي،والكاريكاتير، ورسائل القراء.
الفصل السادس: يتناول المواصفات التي يجب أن يتمتع بها محرر صحف الأطفال في تناوله لقضايا الأطفال.
الفصل السابع: يتناول المشكلات التي تواجه صحف الأطفال،ومنها: مشكلات الجهاز التحريري،و مشكلات المضمون،ومشكلات الطباعة،ومشكلات التوزيع.
الفصل الثامن: يتناول مقترحات لتطوير صحف الأطفال نحو الأفضل .
وبعد..فقد بذلت الباحثة جهداً كبيراً..وإنما التوفيق من الله تعالى،فبهداه نسير،وبعونه نتثبت، وبنعمته تتم الصالحات....وآمل بعد ذلك أن أكون قد وفقت في تناول الموضوع،وتقديم ما يفيد المهتمين بهذا المجال،علنا ننهض بواقع إعلام الطفل،ونوظف كل جديد لخدمة قضايا الطفولة، ونهضة أمتنا..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الطالبة/سارة خالد محمد أحمد الليثي
أسيوط في ربيع الآخر 1431هـ / مارس2011م
الفصل الأول
الإطار المنهجي للدراسة
مقدمة:
سوف يتم في هذا الباب إستعراض الإجراءات المنهجية،ويتم من خلالها تحديد مشكلة البحث وأهدافه وصياغة فروض الدراسة،وتعريف المفاهيم الإجرائية وتحديد المناهج المستخدمة،و طبيعة العينة التي تم إختيارها من مجتمع البحث،وكذلك إستعراض أدوات جمع البيانات،وإجراءات الصدق والثبات،وأساليب القياس،فضلاً عن أهم الدراسات السابقة والصعوبات التي واجهت الباحثة أثناء إجرائها لهذه الدراسة.وذلك على النحو التالي:
مشكلة الدراسة:
أهمية صحف الأطفال لهذه المرحلة العمرية الهامة ودورها في تكوين شخصيتهم وبنائهم النفسي والإجتماعي ودورها الهام في ترغيب الأطفال في القراءة وتنمية وعيهم الثقافي منذ الصغر. وكذلك أهم الفنون التحريرية المستخدمة فيها وكيفية تناولها في صحف الأطفال.
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى:
1. تحديد مفهوم صحف الأطفال.
2. التعرف على نشأة صحف الأطفال وبداية ظهورها.
3. التعرف على الخصائص التي تميز صحف الأطفال.
4. التعرف على الوظائف التي تقوم بها صحف الأطفال لجمهورها القارئ من الأطفال.
5. التعرف على أنواع صحف الأطفال المختلفة.
6. التعرف على الفنون التحريرية المستخدمة في صحف الأطفال.
7. التعرف على المواصفات التي يجب أن يتمتع بها محرر صحف الأطفال.
8. التعرف على المشكلات التي تواجه صحف الأطفال.
9. التوصل إلى مقترحات لتطوير صحف الأطفال.
نوع الدراسة:
تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي تهدف إلى تصوير وتقييم خصائص ظاهرة أو موقف معين تغلب عليه صفة التحديد،ودراسة الحقائق المتعلقة بصحف الأطفال منذ نشأتها،بهدف الحصول على معلومات كافية ودقيقة عن هذا الأمر.
تساؤلات الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة تمت صياغة التساؤلات التالية التي تحاول الدراسة تقديم الإجابة عليها:
1. ما هي صحف الأطفال؟
2. متى ظهرت صحف الأطفال؟
3. كيف نشأت صحف الأطفال؟
4. ما الذي يميز صحف الأطفال عن صحف الكبار؟
5. ما هي الوظائف التي تقدمها صحف الأطفال لجمهورها القارئ من الأطفال؟
6. ما هي أنواع صحف الأطفال؟وما الفرق بينهم؟
7. ما هي الفنون التحريرية المستخدمة في صحف الأطفال؟
8. ما هي المواصفات التي يجب أن يتمتع بها محرر صحف الأطفال؟
9. ما هي المشكلات التي تواجه صحف الأطفال؟
10. ما هي السبل المتاحة لتطوير صحف الأطفال نحو الأفضل؟
الدراسات السابقة:
يمثل الإطلاع على التراث العلمي السابق الخطوة الأولى من الخطوات المنهجية اللازمة للبحث العلمي حيث تساعد الدراسات السابقة على وضع حدود مباشرة وغير مباشرة للدراسة المزمع إجراؤها في ضوء نتائج هذه الدراسات.كما يساعد ذلك على بلورة المشكلة البحثية بشكل أكثر تحديداً.ويتحدد بها أيضاً الإضافة العلمية المتوقعة من هذه الدراسة مقارنة بالدراسات السابقة.ونظراً لأهمية هذه المرحلة وضرورتها،فقد قامت الباحثة بالإطلاع على بعض الدراسات العلمية في المجالات ذات الصلة بموضوع البحث،ومثلت هذه الدراسات عدة محاور أمكن تصنيفها على النحو التالي:
أولاً:الدراسات السابقة التي دارت حول مرحلة الطفولة والعوامل المؤثرة عليها وتأثيراتها النفسية وكيفية التعامل معها.
ثانياً: الدراسات السابقة التي دارت حول حقوق الطفل إجتماعياً وقانونياً.
ثالثاً: الدراسات السابقة التي دارت حول دور وسائل الإعلام في التأثير على الأطفال.
رابعاً: الدراسات السابقة التي دارت حول صحف الأطفال ودورها في تنميتهم وتثقيفهم.
ونظراً لطبيعة الدراسة التي تهتم ببحث صحف الأطفال ودورها في تنشئتهم وثقافتهم،فقد تم الإقتصار على عرض الدراسات السابقة على محور صحف الأطفال واتجاهاتها التحريرية ودورها في تنشئة الطفل،مع الإستفادة بكل ما ورد في الدراسات حول المحاور السابقة في الإطار المعرفي لموضوع البحث.
الدراسات السابقة التي دارت حول صحف الأطفال واتجاهاتها التحريرية ودورها في تنشئة الطفل:
• دراسة بعنوان" الإتجاهات العالمية الحديثه في تحرير صحف الأطفال":
تعرضت الدراسة إلى أهمية صحف الأطفال بما تتميز به من إمكانات قوية فعالة لجذب قرائها،وامتلاكها كل السبل والقدرات للإحاطة بكل جوانب المعرفة وصياغتها في مواد مكتوبة أو مرسومة بطرق وأساليب خاصة ومناسبة لمدركات الأطفال ونفسياتهم وطباعهم.وأهمية القوالب التحريرية الموجهة للأطفال في صحافتهم ودورها في جذب الأطفال إلى القراءة.وكذلك الإتجاهات العالمية الحديثه في تحرير صحف الأطفال سواء في شكلها المطبوع أو الإلكتروني،وقد تناولت: التجربة البريطانية،والفرنسية،والأمريكية،واليابانية،والهندية،ودول الخليج،ومصر.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى:
1. ظهور قوالب صحفية في صحف الأطفال لم تكن موجودة من قبل،كفن التحقيق الصحفي،والحديث والمقال،والكاريكاتير والكارتون.
2. تطور القوالب الأدبية،حيث احتل الشعر مساحة أكبر في صحف الأطفال،وأصبح مصاحباً ببعض الصور والرسوم التوضيحية المعبرة عن مضمونه،كما أصبحت لغته بسيطة وسهلة يفهمها الأطفال،وزيادة المساحة المخصصة للقصة السردية في بعض المجلات.
3. تطور الأشكال التحريرية الأخرى من مسابقات وألغاز وبريد قراء،نتيجة التطور التكنولوجي في مجال الطباعة وتكنولوجيا الاتصال،فقد توسعت المؤسسات الصحفية في إفراد صفحات للمسابقات التي تجذب انتباه القراء الصغار،إلى جانب بريد القراء بكافة أشكاله بهدف ربط الأطفال بصحيفتهم من خلال هذا الباب،كما استحدثت الألغاز وأفرد لها صفحات أو ملاحق من الممكن انتزاعها.
4. تطور أساليب معالجة فنون التحرير الصحفي،فأصبح الخبر تتناوله المجلات بصورة أوسع وأصبحت تقوم بتغطية الأخبار المحلية بالإضافة إلى الأخبار العالمية،كما أصبح المقال يتناول الأحداث العالمية أو الأحداث الجارية المحلية وأصبح مصاحباً ببعض الصور والرسوم،والقوالب التحريرية الآخرى كالتحقيق والحديث أصبحت هي الأخرى تتناول موضوعات عالمية هامة وشخصيات هامة ومحببة للأطفال.
5. تطور الوسيط المادي في صحافة الأطفال،حيث امتد تأثير التطور في التكنولوجيا إلى الوسيلة الإتصالية نفسها،فتطورت صناعة صحف الأطفال المطبوعة لكي يصبح بعضها صحفاً إلكترونية،وما يتبع ذلك من تغيرات وتطورات في تحرير هذه الصحف من حيث دخول الحاسب الآلي في مراحل نشر المجلة أو الصحيفة الموجهة للطفل،وظهور أساليب حديثة لمعالجة الفنون التحريرية بكافة أشكالها لعرضها على شاشة الكمبيوتر،وما يتبع ذلك من استحداث مصادر متعددة للتغطية الإخبارية لمضمون صحافة الأطفال.
• دراسة بعنوان"صحافة الطفل في الوطن العربي...نشأة وتطور مجلات الأطفال ودورها في تنمية ثقافة الطفل":
تعرضت الدراسة إلى العديد من المجلات الصادرة للأطفال في دول المغرب العربي والمتوقفة منها والإطلاع على واقعها ومدى مساهمتها في ثقاقة الطفل.واعتمدت على الإنتاج الفكري من كتب ومقالات وأبحاث ومؤتمرات ورسائل علمية،والزيارات الميدانية إلى دول المغرب العربي عدا موريتانيا الإسلامية.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى:
1. نجاح المجلات في تقديم المعلومات الثقافية والرياضية والصحية والدينية والترفيهية والفنية،للقارئ في شكل صفحات تحريرية وفنية ذات إخراج فني وتوزيع صحفي، بالإضافة إلى ابتكار العديد من الشخصيات المرسومة والمصورة التي شملت جوانب المغامرات والفكاهة والألغاز،مما ساعد على تحقيق طموحات كل قارئ في مشاهدة بطله المفضل على صفحات المجلة.
2. إهتمام بعض المجلات بالعلوم والاختراعات والتكنولوجيا والرياضة والرد على استفسارات القراء وحل مشاكلهم النفسية والصحية.
3. تتضمن المجلات العديد من الأركان التي تستهدف تنمية المهارات لدى الأطفال مثل:تكملة القصة أو الرسم أو صنع الأشياء بنفسه....الخ.
4. تتضمن بعض المجلات ركناً مخصصاً للفتاة،وفيه تعلم الفتيات العديد من المهارات،مثل: صنع الحلويات والمأكولات المختلفة،وأعمال التدبير المنزلي.
5. تهتم المجلات بتنمية المهارات وتشجيعها بالجوائز والحوافز المختلفة عن طريق المسابقات المختلفة.
6. استخدام المجلات العامية حتى في المواد التي تتناول الفكاهة وذلك يؤدي باللغة العربية إلى الانحدار.
7. ظهور بعض المجلات واختفاؤها بسرعة يؤكد عدم قيامها على أسس علمية ثابتة.
8. يرجع سبب توقف بعض مجلات الأطفال للأزمات المالية،وقطع الدعم الحكومي لها وضعف المادة المنشورة،ندرة وجود المختصين في الكتابة للطفل.
9. عدم وجود مجلات لرياض الأطفال أو لفترة النشء.
10. غياب الاهتمام بخصائص جمهور الأطفال المستهدف والنظر إلى إصدار مجلات الأطفال كمشروع تجاري واستثمار.
11. تشجع بعض مجلات الأطفال للمشاركة في تحرير مجلتهم وفي إعداد غلافها.
12. أهمية تخصص الكتاب في مراحل عمرية محددة للأطفال يتوجهون بكتاباتهم إليها،حتى يسهل لهم دراسة احتياجات وميول الأطفال في هذه المرحلة وإتقان معالجة قضاياها.
13. أهمية تأهيل العاملين في مجلات الأطفال عن طريق التدريب المستمر حتى يتمكنوا من تكوين مهارات وخبرات،تساعد على تطورهم مهنياً.
14. أهمية تشجيع المبدعين والمخرجين لمجلات الأطفال من خلال المسابقات ورصد الجوائز لها.
15. ضرورة إعداد دراسات مسحية وأبحاث تهتم بمجلات الأطفال من خلال المؤسسات المختلفة التي تهتم بالطفولة وذلك للتعرف على الوضع القائم ودراسة المشاكل وإيجاد الحلول لها.
16. أهمية مواكبة الأحداث التاريخية والمناسبات القومية والوطنية للتعريف بها حتى يتسنى للطفل الإطلاع عليها.
17. ضرورة الالتزام بطريقة الإصدار أياً كان نوعه.
18. الاهتمام بتنمية المهارات والهوايات من خلال المواضيع المنشورة.
19. ضرورة مراعاة الدقة في اختيار الألفاظ والعبارات التي تتناسب مع المرحلة العمرية الموجه لها المجلة.
20. ضرورة تدعيم المحتوى الفكري للمجلات بمختلف الصور والرسوم والنماذج التوضيحية.
21. ضرورة زيادة الاهتمام بكل ما يتعلق بالتراث والثقافة العربية الإسلامية وذلك بتعريف الأطفال بها.
الفصل الثاني
نشأة صحف الأطفال ومفهومها
o مفهوم صحف الأطفال.
o نشأة صحف الأطفال.
o خصائص صحف الأطفال.
أولاً:مفهوم صحف الأطفال:
صحافة الأطفال هي المطبوعات الدورية التي تتوجه أساساً للأطفال،وهي أداه من أدوات تشكيل الطفولة وتهيئتها لتكون طاقة خلاقة في حاضرها ومستقبلها.كما أن لصحافة الأطفال دوراً بالغاً في تنمية الطفل عقلياً وإجتماعياً،لأنها أداة توجيه وإعلام وإمتاع وتنمية للذوق الفني وتكوين عادات ونقل قيم ومعلومات وأفكار وإجابة على كثير من تساؤلات الأطفال.كما أنها تلعب دوراً هاماً في تقديم الخبرة الأولى للقراءة والتذوق الفني والجمالي للطفل إذ إنها تعتبر أول لقاء له مع الأدب والفن والعلوم.
وتعرفها الأستاذة"نعمة الباز"بأنها المطبوعات التي تتوجه أساساً للأطفال،وأن اختلفت الكتابات في تحديد سنوات العمر التي تمتد خلالها مرحلة الطفولة،وهي أن كانت متوجهة إلى الأطفال إلا أنه يحررها الكبار.كما عرفها الأستاذ"عبد التواب يوسف"بأنها مجموعة الصحف والمجلات التي تصدر خصيصاً للأطفال،وهي أداة في أيدي الكبار لتثقيف الصغار وفتح النوافذ على عالمنا وإيصالهم بها عن طريق الجد والصبر بل أنها أيضاً مجالاً لتدريب الأطفال على تقديم إنتاجهم،أدبياً كان أو فنياً.
بينما يشير"عبدالفتاح أبومعال"إلى أن صحافة الأطفال هي"المجلات المتخصصة بأدب الأطفال وعلومهم وثقافتهم،ويشرف عليها إما القطاع الخاص أو العام".ويرى"حسنين شفيق"أن صحافة الأطفال هي الصحيفة(مجلة أو جريدة)أو ركن في صحيفة أو مجلة للكبار،تصدر لجمهور معين،بأفكار معينة،تستهدف جوانب التربية والإمتاع وإشباع حاجات الطفل،ويحررها مجموعة من المحررين الواعين بأمور الأطفال.
ثانياً:نشأة صحف الأطفال:
يقال أن أول صحيفة للأطفال صدرت بين عامي 1747-1791م في فرنسا لأديب لم يفصح عن اسمه،واتخذ اسماً مستعاراً له هو:"صديق الأطفال"وأطلق الاسم نفسه على الصحيفة وقد نقل عن طريق صحيفته إلى الأطفال الفرنسيين قصص الأطفال في البلدان الأخرى من اللغات المختلفة وبذلك استطاعت أن تسد فراغاً كبيراً من ميول الأطفال،وأن تشبع رغبتهم في القراءة المسلية الممتعة بعيداً عن النصائح والإرشادات الأخلاقية التعليمية وكانت هذه الصحيفة بعثاً لحركة الكتابة للأطفال .
وأكثر الذين يتحدثون عن نشأة صحافة الأطفال يذكرون أنها نشأت في بداية القرن التاسع عشر؛لمواجهة التطور الذي أصاب طباع الأطفال والمفاهيم المتغيرة لهم وحاجاتهم في بداية القرن التاسع عشر.وقد ظهرت صحافة الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية أول ماظهرت على هيئة ملاحق توزع مع الصحف العامة.ومنذ بداية القرن العشرين بدأت صحف الأطفال تتنتشر بصورة تجعلها تتميز في كل بلد عن الآخر،ولكن نلاحظ بعد ذلك كثرة صدور صحف للأطفال إلى جانب سرعة اختفاء العديد منها بعد فترة من صدورها خاصة في مصر،فقد كان مفهوم المسئولين عن صحافة الطفل مقصوراً على التعليم والعلم والتربية حيث كانت السمة التحريرية الغالبة لهذه الصحف متمثلة في أخبار المدارس والإمتحانات ومحاولات تبسيط العلوم والمعارف المتعلقة بالمناهج المدرسية.
وعلى هذا الأساس يمكن اعتبار صحيفة"روضة المدارس"المصرية أول الصحف المصرية التي تخدم تلاميذ المدارس،واقتصر توزيعها عليهم،وقد أقبلوا على قراءتها منذ صدورها في أبريل عام 1870م،وأنشأ"روضة المدارس"وتولى الإشراف عليها"رفاعة رافع الطهطاوي"ورأس تحريرها ابنه"علي فهمي".وقد واظبت هذه الصحيفة على الصدور حتى توقفت في أغسطس1877م.وفي 4من مارس1893أصدرت جمعية التعاون الإسلامي صحيفة"التلميذ"وحددت خطها العام وأهدافها بأنها مجلة علمية مدرسية ولم يصدر من المجلة سوى بضعة أعداد ثم اختفت بعد قليل.
وتتابع بعد ذلك صدور مجلات التلاميذ ومنها"التلميذ الشقي"عام 1902م،و"المجلة المدرسية"بعد عام واحد،ثم مجلة"المساعد"بعد ثلاث سنوات،وفي أكتوبر عام1906م صدرت مجلة"الكوثر"وتميزت بالعديد من المقالات الأدبية وعن التربية وتقويم الأخلاق وتربية العقول،وفيها جزء خاص باللغة الإنجليزية،وبعد عامين صدرت مجلتان هما"مرشد الأطفال"ومجلة"الطلبة"،وفي عام 1915م صدرت مجلة باسم"روضة المدارس"وقد أفردت صفحة للأولاد وأخرى للكشافة وباباً للمسابقات مع استخدام صور ورسوم للتلاميذ.
وهكذا امتدت فترة صحافة الأطفال ذات الطابع المدرسي حوالي ثلاثين عاماً إلى أن ظهرت أول صحيفة للأطفال ذات طابع تجاري وهي"مجلة الأولاد"التي صدر العدد الأول منها في25فبراير1923م،وكتب صاحبها"إسكندر مكاريوس"في أول عدد لها أنها أول مجلة عربية صدرت خصيصاً وإكراماً لأحبابنا الأعزاء الأولاد مابين6-13سنة،وهي أدبية فكاهية مسلية مفرحة ومضحكة.واستمر صدور صحف الأطفال الخاصة بتلاميذ المدارس،ثم صدرت مجلة "السندباد"التي تغير اسمها أكثر من مرة،وكانت هذه المجلة من أفضل المجلات في هذا الزمان،حيث تعتبر في حد ذاتها سيمفونية خاصة وليست مثل كثير من الصحف تعبيراً عن جيل واحد وإنما هي صالحة لكل الأجيال.
وفي عام1956م استخدمت دار الهلال إمكانياتها الطباعية الضخمة،وأصدرت مجلة"سمير" وكان الطابع الأجنبي واضحاً فيما تقدمه،ولكنها مالبثت أن تحولت إلى الفكر المصري العربي وقدمت تبسيطاً لبعض الآداب العريقة مثل عودة الروح لـ"توفيق الحكيم".ومالبث السوق العربي حتى أزدحم بعديد من مجلات الأطفال العربية الكتابة الأجنبية الطابع مستخدمة الورق الفاخر والطباعة الممتازة والألوان الزاهية ومسلسلات الإثارة،ورأت دار الهلال أن تصدر مجلة أخرى باسم"مجلة ميكي"سنة1961م،ومعظم موضوعاتها نسخة عربية من سلسلة مجلات ميكي الأمريكية لمؤسسة والت ديزني.وفي عام1963م خططت"دار التحرير للطبع والنشر"لإصدار مجلة أطفال وطنية كانت خطتها ألا تعتمد على المواد الأجنبية لابإعادة النشر ولا بالإقتباس،وفي عام1964م صدرت مجلة"كروان"تحمل شعار:مصرية100%وكانت المجلة مغايرة لمجلتي "سمير"و"ميكي"والمجلات الأخرى.
وفي السبعينيات أصدرت مؤسسة الأهرام طبعة باللغة العربية من مجلة"تان تان"وفي15يوليو 1993صدر العدد الأول من مجلة"علاء الدين"لكل أبناء مصر من سن7إلى17سنة تستخدم في كتابتها وطباعتها أحدث وسائل تكنولوجيا الطباعة والإتصال،حيث تعتبر أول مجلة مصرية تجمع وتطبع بالكمبيوتر وليس لها مرتجعات مرتدة.
ثالثاُ:خصائص صحف الأطفال:
تتمتع صحف الأطفال بالعديد من السمات والخصائص التي تميزها وتجعلها متفردة بهذه الخصائص التي تجعلها ذات تأثير قوي على الطفل:
1. تتيح له إمكانيات التحكم في ظروف التعرض إذ يتاح له قراءتها في أي وقت أو ظرف يشاء،كما يمكن أن يستغرق الوقت الذي يناسبه في القراءة حسب مقدرته اللغوية وقدرته على الفهم وأن يعود إليها متى شاء.
2. تعتمد على تصوير المعاني وتجسدها من خلال الكلمة المطبوعة النابضة بالحياة والجاذبية عن طريق تحويل الصفحات إلى لوحات فنية ذات جمال ومعنى يناسب قدرات الأطفال على استخدام أعينهم وتيسر لهم القراءة وتنمي قابليتهم على التذوق الفني.
3. الدورية وانتظام الصدور التي تتيح لها تكوين علاقة ثابتة مع الطفل،والمجلة بمرور الوقت تتحول إلى صديق له إذ تنشأ بينه وبين شخصياتها وأبطالها وكتابها علاقة شخصية حميمة ويرسم لهم في ذهنه صوراً ويثق فيهم ويتفاعل معهم.
4. احتوائها على قدر معين وهادف من المعلومات المترابطة التي تهدف إلى توسيع مدارك الطفل وتنمية قدراته.
5. تتميز بالأسلوب الذي تنشر به موضوعاتها من حيث السلاسة والبساطة والفكاهة والإثارة وهو من الجوانب التي تجذب الأطفال للمادة المكتوبة والتي تشترك مع الصورة في إبعاد الطفل عن الإصابة بالملل.
6. بساطة اللغة المستخدمة ووضوحها بما يتناسب مع عمره وقاموسه اللغوي.
7. استخدام الألوان الزاهية التي تعطي للمجلة بريقاً يجذب انتباه الأطفال ويشجعهم على قراءة موضوعات المجلة.
8. تعطي اهتماماً خاصاً بالهدايا والمسابقات،وتعتمد عليه بشكل أساسي في زيادة التوزيع وجذب قراء جدد.
9. الجمع بين الكلمة والصورة واللون،مما يمثل إذكاء لخيال الطفل.
الفصل الثالث
وظائف صحف الأطفال
o وظيفة الإعلام والأخبار.
o وظيفة التعليم والتثقيف.
o وظيفة التسلية والترفيه.
o وظيفة التنشئة.
o وظيفة إنماء التفكير.
o الوظيفة التسويقية.
o وظيفة تنمية الحس الجمالي.
أولاً:وظيفة الإعلام والأخبار:
تقوم صحف الأطفال بإعلام الطفل عن طريق نقل الأخبار والمعلومات،بحيث يتعرفون على أهم الأحداث العالمية،نظراً لتميز الأطفال بالفضول وحب الاستطلاع ويفيد ذلك في توسيع مدارك الطفل ليصبح أفق تفكيره أكثر رحابة.
ثانياً:وظيفة التعليم والتثقيف:
تقوم صحيفة الطفل بدور أساسي في تثقيف الطفل وتعليمه بأن تقدم له المعارف والمعلومات المختلفة في شتى مجالات المعرفة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع أكبر قدر من الاستيعاب والفهم والإبداع. في إطار من المتعة والتسلية مما يعينه على فهم الواقع وأدراك مايحكمه من قوانين حتى يضيف إلى خبراته جديداً وتقوم بدور أساسي في عملية نقل التراث الثقافي الذي يعتمد على توصيل المعلومات والقيم والمعايير الاجتماعية من جيل إلى آخر حتى لا يقع فريسة الغزو الثقافي.مع مراعاة أن يكون ذلك في إطار من البساطة والمتعة.كما تعمل صحف الأطفال على تنمية القاموس اللغوي للطفل بتنمية بعض المفردات والكلمات والألفاظ والجمل المستخدمة بأسلوب مبسط يتناسب مع المرحلة العمرية والخصائص اللغوية للطفل الموجه إليه المجلة وتمده بحصيلة جديدة من المفردات والتراكيب المختلفة مما ينمي لغته ويساعده في تطويرها،فكلما قرأ الطفل،استمتع بالتراكيب الأدبية الجميلة وعندما يحفظها يزداد محصوله اللغوي ويتعود على التعبير عن نفسه بسهولة ويسر .
وأحياناً تدفع الصحيفة بالطفل إلى البحث عن المعنى فتكون معرفته بالكلمة من خلال ما بذله من جهد وذلك يرسخ الكلمة في ذهنه،مع تنمية الذوق الجمالي للآداب واللغة للطفل. وتعد مشاركة صحافة الأطفال لباقي الأجهزة التعليمية والإعلامية في المجتمع كالمدارس ومعاهد التعليم،والجامعات الإقليمية،وقصور الثقافة الجماهيرية،ومراكز الاستعلامات وما إلى ذلك في التأريخ للمجتمع وأحداثه ،من أهم سبل تثقيف قرائها،فضلاً عن دورها في نشر المعلومات المختلفة،وتهيئة المناخ للتغيير والتقدم العلمي.
ثالثاً:وظيفة التسلية والترفيه:
أشارت دراسات عدة إلى أن عنصر التسلية والترفيه يأتي على رأس الموضوعات التي يقبل الأطفال على قراءتها فالمجلة بالنسبة لهم هي وسيلة للترفيه في معظم الأحوال وذلك من خلال ماتحويه من قصص ومغامرات وألعاب ومسابقات ورسوم كاريكاتورية ساخرة.وقد تطغي هذه الوظيفة في بعض الأحيان على مثيلاتها؛لذا يجب التأكيد على أهمية عنصر التوازن بين الوظائف المختلفة لصحافة الأطفال،وهذه الوظيفة تنمي لدى الطفل الإحساس بروح المرح والفكاهة والضحك والمغامرة،وهذا الأثر يدعم ما تقدمه الصحيفة من معلومات وثقافة.
ونظراً لكون الصحيفة وسيلة ترفيهية للطفل؛فهي تهدف إلى مساعدة هذا الطفل على شغل وقت فراغه وتسليته بطريقة مهذبة وجادة تبعث في نفسه المرح والتفاؤل.
رابعاً:وظيفة التنشئة:
تستطيع الصحيفة أن تنقل للأطفال الخبرات المختلفة حول السلوك الإجتماعي في المواقف المتنوعة وما يتعلق بالعادات والتقاليد وتنقل لهم الأساليب المختلفة التي تميز حياتهم الإجتماعية وتعلمهم كيف يواجهون المواقف المختلفة. وذلك عن طريق زرع القيم الخاصة بالمجتمع ومساعدتهم على تكوين اتجاهات سوية نحو ذواتهم وتحقيق استقلاليتهم وتعلم الأخذ والعطاء.وتقدم نماذج من السلوك تدفع الطفل إلى النشاط والحركة وتستحق المكافأة،ونماذج أخرى غير مرغوب فيها يترتب عليها العقاب.
كما تنقل الصحف للطفل مشاهدة اجتماعية مميزة وبشكل يوفر له التجاوب مع جوانبها المتعددة الأمر الذي ينعكس عليه،ويصبح أكثر جرأة للتعامل مع المجتمع واستيعاب ضوابطه وأكثر إدراكاً لجوانبه وبذلك تلعب الصحف دوراً فعالاً في بناء الطفل بناءاً اجتماعياً سليماً مع الإلتزام والوعي لتوفر له حياة كريمة وإكسابه معرفة أشمل وأعم للعالم المادي والاجتماعي والروحي. وهذه الوظيفة التربوية تعتبر من الوظائف الهامة التي تقوم بها صحيفة الطفل.فهي تهدف إلى مساعدة الأطفال على إدراك الأدوار الإجتماعية المختلفة وتنمية إحساسهم بالجماعة والرغبة الحقيقية في مشاركة الآخرين في الوقت الذي تؤكد فيه على أهمية دور الفرد في المجتمع.
خامساً:وظيفة إنماء التفكير:
تنمي صحف الأطفال قدراتهم على التفكير المنطقي المنظم وعلى النقد والتعليق والتفكير التوقعي بحيث تصبح لديهم القدرة على إصدار أحكام مبينة على المقارنة والإختيار بين البدائل وتصبح لديهم بذلك الرؤية الخاصة للعالم من حولهم وإمكانية مواجهة مواقف الحياة المتغيرة وغير المتوقعة.كما تعمل على تشجيع الطفل على حب البحث والإكتشاف وتنمية القدرة على الإبداع والإبتكار وذلك بشرح مبسط للأشياء المختلفة التي يمكن أن يستعملها.
وبذلك تؤدي دوراً في النمو العقلي والوجداني والإنفعالي للطفل.كما تسهم في إطلاق خياله وتوسيع آفاقه ومداركه.وتشجع مواهبه وطاقاته الإبداعية وتشجعه على التفرد والأصالة للمساهمة في تطوير بيئته.
سادساً:الوظيفة التسويقية:
تقوم صحف الأطفال ببيع مساحاتها للمعلنين وهم التجار واصحاب المصانع والمؤسسات التي تقدم الخدمات المختلفة في المنطقة التي تصدر فيها الصحيفة،ولم يعد خافياً اليوم أهمية هذه الوظيفة للتاجر والمنتج والمستهلك وهم أطراف السوق،إضافة إلى تعود الطفل على الإعلانات باعتبارها أيضاً من وسائل الترفيه والتسلية، وصحف الأطفال يمكن أن تنشر الإعلانات الآتية:
1) إعلانات منتجات الأطفال من ألعاب ومأكولات وكتب للأطفال.إلخ.
2) إعلانات الخدمات"إعلانات المدارس الخاصة- دور السينما-الملاهي-النوادي...إلخ".
3) إعلانات المناسبات"مثل إعلانات التأييد والمشاركة في المناسبات القومية".
سابعاً:تنمية الحس الجمالي:
إذ تُعطي الطفل إحساساً باللون والشكل والإيقاع الصوتي الجميل وتناسق الحركة وملائمة أجزاء الصورة بعضها لبعض.حيث ذكر العلماء والتربويون الحاجات الأساسية للطفل وهي:(الحاجة إلى الغذاء،والحاجة إلى الأمن،والحاجة إلى المغامرة والخيال،والحاجة إلى الجمال،والحاجة إلى المعرفة)وصحف الأطفال تلبي الثلاث حاجات الأخيرة،وبهذا المقياس تكون إيجابية.وكذلك تعمل على تنمية الخيال بأنواعه:القصصي والدرامي،والخروج عن الواقع إلى شخصيات لا نجدها في عالمنا،وأحداث لا يمكن أن تقع،وقد يتسرع البعض إلى القول بأن ذلك سلبي،والحق أن الخيال حاجة أساسية من حاجات الأطفال بشرط ألا يكون مغرقاً سلبياً لا يحمل قيمة،ولا يغرس فضيلة . إن الخيال الذي نصادفه في قصص المغامرات هو الذي يعطي الطفل الرؤيا البعيدة المدى،وهو الذي يجعله يحلل ما يدور حوله من أحداث ومواقف،ويفعل عمليات التفكير العليا لديه،كالاستدلال والمقارنة والاستنتاج والتحليل والتركيب مما نفتقده في المدارس غالباً.
كما أن صحف الأطفال هذه تساعد الطفل على تكوين حاسة تذوق الأدب والفن الذي يقدم له وتذوق مظاهر الجمال من حوله ويمكن استغلال الرسوم الكاريكاتيرية والملونة لتحقيق هذا الهدف وذلك لأنها تعد الخبرة الأولى للقراءة والتذوق الفني والجمالي للطفل إذ أنها تعتبر أول لقاء له مع الأدب والفن والعلوم فالآثار الأولى لقراءات الأطفال رغم بساطتها وضعفها في نظر بعض الكبار إلا أنها تكيف وتوجه تطوره وتحدد معالم شخصيته التي تتبلور في مقتبل العمر.كما أنها تساعد على الكشف عن قدرات الأطفال ومواهبهم وذلك بنشر إنتاجهم من رسم وقصة وشعر ومقال،وكل ما يسهم في إطلاق خيالهم وتشجيعهم على التفرد والأصالة للإسهام في تطور بيئتهم.
الفصل الرابع
أنواع صحف الأطفال
o الصحف الجامعة.
o الصحف الخبرية.
o الصحف المصورة.
o الصحف المتخصصة.
أولاً:الصحف الجامعة:
هي النوع الشائع لصحافة الأطفال،التي تحتوي على الأخبار والموضوعات الخبرية الصحفية البسيطة بالإضافة إلى القصص المصورة والرسوم والمسابقات والمعلومات العامة،وهي تحاول ألا تصيب الأطفال بالملل،من خلال تنوع المضامين والشكل والأسلوب واللغة.
ثانياً:الصحف الخبرية:
هي التي تعتني بالأنباء وتفسيراتها بشكل خاص،ولكنها لاتقتصر على ذلك بل يوجد فيها-إلى جانب ذلك- قصصاً وحكايات وطرائف وتعليقات ورسومات,كما هو الحال في صحف الأطفال الأمريكية.
ثالثاً:الصحف المصورة:
هي من أشهر النوعيات الصحفية الموجهة للأطفال,وهي تعتمد على المغامرات السريعة،وقوامها في العادة الرسوم المتتابعة التي تمثل كل واحدة منها مشهداً كاملاً مع تعليق بسيط وقصير مطبوع،كما انها تستخدم صوراً لشخصيات عرفها كل أطفال العالم،ولاتزال عالقة بأذهانهم حتى الآن،مثل:"طرزان،وميكي،وسوبر مان".وهي عادة لاتهدف إلا للإضحاك وإسعاد الأطفال,وهي وإن كانت لاتحتوي على أية مواد تربوية إلاإنها تشجع الأطفال على القراءة،وهي لاتقتصر على القصص المصورة فقط وإنما قد يصحبها المقالات والموضوعات الخبرية والتحقيقات الصحفية ولكن بنسبة ضئيلة جداً حيث يغلب عليها طابع القصص المصورة في المقام الأول.
رابعاً:الصحف المتخصصة:
أ- بالنسبة للمضمون:
هي الصحف المتخصصة في مضمون واحد،كالصحف الرياضية أو العلمية أو الدينية...إلخ." وهي لاترتفع بمستوى إلى درجة التخصص العلمي الدقيق،وهي تحاول أن تكون لها شخصية ثابتة وقائمة ومتميزة ومرتبطة بذهن القارئ مع المحافظة في الوقت نفسه على موضوع تخصص المجلة أو اهتماماتها".
1) الصحف العلمية:
تصدر تلك الصحف؛لتجيب على الأسئلة التي تشغل الأطفال والذين أثار التلفزيون فضولهم. ولكنهم لايعرفون كيف ينظمون المعلومات التي يحصلون عليها،والهدف من تلك الصحف أن توقظ في الأطفال الإهتمام بالعلوم وتنمي فيهم الخيال وروح الإبداع. فالعلم هو خبز المستقبل،والحياة الكريمة لايمكن أن تتوافر لأي شعب بغير العلم،ولن يتوافر العلم لشعب بغير فهم وتقدير من جانب أفراد هذا الشعب لأهمية العلم وضرورته. وإذا لم ينشأ الطفل على حب العلم والإهتمام به منذ صغره لن يكون من أولوياته في الكبر.
وحتى يصبح العلم خبزاً حقيقياً لأطفالنا لابد من ترويض العلم وتبسيطه لهم,وذلك لايكون من خلال قاعات الدرس فقط،وإنما يستوجب نشر الثقافة العلمية وإشاعة الفكر العلمي،وسيادة المنهج العلمي في التفكير،والأخذ بالأسلوب العلمي كأسلوب حياة،والصحافة العلمية،هي تلك الصحافة التي تعمل على نقل المعرفة العلمية إلى القارئ بمستوياته المختلفة،وذلك من خلال تبسيط العلوم ونشر الثقافة العلمية على أن يكون المقصود بالمعرفة العلمية،كل معرفة تقوم على البحث والدراسة والصدق،وكل إشعاع للفكر الإنساني المستنير،وتشمل هذه المعرفة العلوم الطبيعية والتكنولوجية والعلوم السياسية والإجتماعية،وفلسفة الطبيعة.
والصحافة العلمية لاتنفصل عن البناء العلمي الإجتماعي بحيث تتأثر به وتؤثر فيه.ويعرف الراحل"صلاح جلال"رائد الصحافة العلمية في مصر والعالم العربي الصحافة العلمية بأنها هي كل صحافة تعطي القارئ معلومات ليستفيد بها في حياته اليومية،وهي التي تخاطب القراء بأسلوب مبسط بعيد كل البعد عن التخصص غير المطلوب فيها،إنها الصحافة التي تجد فيها كل ما يهمك وبالأسلوب الذي تفهمه مهما كان مستواك العلمي والثقافي.
وتقوم الصحافة العلمية بتحويل البحث العلمي والتطبيق التكنولوجي من لغة معقدة مليئة بالإصطلاحات والطلاسم والمعادلات إلى مفاهيم مهضومة يستطيع الطفل فهمها واستيعابها.ونقل ما يجري داخل المعامل،وما يجول في رؤس العلماء إلى مستوى فهم وإدراك الأطفال على اختلاف مستوياتهم.
2) الصحف الرياضية:
تعتبر الصحف الرياضية إحدى عناصر الجذب في محيط أعضاء المجتمع بوجه عام،وفي محيط النشء والشباب بوجه خاص،وهي تقدم معلومات في مجال الرياضة ولها دور هام في نشر الثقافة الرياضية وفي تدعيم وترسيخ القيم التربوية والاجتماعية في استثارة الدافعية عند الأفراد نحو ممارسة الرياضة من خلال تكوين اتجاهات إيجابية نحو الممارسة الرياضية.
3) الصحف الفنية:
إذا ما سألنا أي طفلاً صغيراً،ماذا يريد أن يكون؟في معظم الأحيان ستكون الإجابة:فناناً،ممثلاً، مطرباً،فقد سيطر الفن على وجدان الناس،وأصبح كل واحد منهم يتمنى أن تكون له شهرة الفنان أو الفنانة.وقد ساعدت وسائل الإعلام على حدوث ذلك.ولايوجد ما يشوب هذا التوجه،فالفن مهنة ورسالة سامية إذا ما التزم بالقيم والموضوعية وكان له هدف.وما يستطيع فيلم أو مسلسل أو مسرحية تحقيقه من تأثير،قد تفشل في تحقيقه العديد من المقالات والكتب.فالأطفال بطبيعتهم يميلون إلى الدراما،ويحبون الأغاني.
ومن هنا تأتي أهمية الصحف الفنية،وخطورة الدور الذي يمكن أن تقوم به لكي تكون عين الطفل وأذنه ووجدانه الصحيح السليم.وذوقه الصالح للحكم على الأعمال الفنية وتقييمها وتوجيهها الوجهة الصحيحة والسليمة للرقي بذوق وأحاسيس ومشاعر الأطفال.فالفن ليس ترفيهاً فقط أو تسلية,وإنما هو هدف ورسالة بناء وتنمية ورقي نحو الأفضل والأحسن.وتتسع مجالات التغطية الصحفية في الصحف الفنية لتشمل الأنشطة الفنية المختلفة،ويمكن حصرها في المجالات الآتية:
1. النشاط السينمائي بكل عناصره من ممثلين ومخرجين ومصورين ومنتجين وغيرهم، إضافة إلى المشاهدين.
2. النشاط المسرحي بما يتضمنه من مؤلفين ومخرجين وممثلين وجمهور.
3. نشاط الإذاعة والتليفزيون.وخاصة ما يتعلق ببرامج ومسلسلات وأفلام الأطفال وغيرها من الإنتاج الفني للأطفال في الإذاعة والتليفزيون وكذلك المذيعين والمذيعات والمعدين والمخرجين والمصورين.
4. النشاط الغنائي بأركانه أو أضلاعه الثلاثة:المؤلف والملحن والمغني.
5. النشاط الموسيقي وما يتعلق به من مؤلفين موسيقيين وعازفين والفنون الشعبية.
6. الفنون التشكيلية بما تتضمنه من نشاطات،مثل:الرسم والنحت والتصوير وما يتعلق بها.
ب- بالنسبة للنوع:
تصنف حسب الفئة النوعية الموجهة إليها،كصحف للبنات فقط أو صحف للبنين فقط.
صحف البنات:
تهتم صحف البنات إلى جانب القصص المصورة- والتي تكون في الغالب أبطالها من الفتيات-ببعض الموضوعات الخاصة بالفتيات،مثل:
1. شئون الموضة والأزياء.عن طريق المتابعة المتميزة لابتكارات بيوت الأزياء العالمية والمحلية،واختيار التصميمات المناسبة للقارئات على اختلاف طبقاتهن،وأن تكون مناسبة لطبيعة أجسامهن من ناحية وللقيم والعقائد الدينية من ناحية أخرى، وأن تكون مناسبة أيضاً للإمكانيات الإقتصادية،وقابلة للتنفيذ من الخامات المتوافرة،لا أن تأتي مجرد تقليد لتصميمات غربية. ويمكن للصحيفة تقديم العديد من الخدمات في هذا المجال عن طريق إرشاد الفتيات إلى كيفية حياكة الأزياء ونوعية الأقمشة.
2. شئون التجميل.وذلك عن طريق توعية الفتيات بالمواد الطبيعية التي تستخدمها للحفاظ على بشرتها والعناية بجمالها بعيداً عن استخدام المكياج في هذا السن المبكر،كذلك تساعدها على الإختيار فيما يتعلق بالتسريحات الجديدة والعطور.
3. شئون الطهي.حيث تساعد الفتاة الصغيرة في تعلم مبادئ الطهي ومساعدة والدتها في المنزل لتؤهلها لتكون سيدة منزل ناجحة،وكذلك تساعدها في اختيار الأطعمة الأكثر فائدة لجسمها وكذلك أقلها تكلفة.
4. شئون الأثاث والديكور.وذلك من خلال توجيه الفتاة إلى كيفية تزيين المنزل وتجميله، وتزيين غرفهن بأبسط الإمكانيات والإستفادة في ذلك بالأغراض القديمة وتجديد استعمالها دون تكلفة والديها.
الفصل الخامس
الفنون التحريرية لصحف الأطفال
o الخبر الصحفي.
o التحقيق الصحفي.
o الحديث الصحفي.
o المقال.
o القصة المصورة.
o التقرير الصحفي.
o الكاريكاتير.
o رسائل القراء.
أولاً:الخبر الصحفي:
الخبر هو الأساس الأول في الصحافة،لأن الرغبة في المعرفة ميل أصيل في الإنسان،والخبر هو الحدث الصالح للنشر،أي الذي يتصف بالفائدة والأهمية والجدة والصدق ،وهو عبارة عن وصف تقريري واضح ودقيق وصادق وأمين وموضوعي دون تحيز لواقعة أو حادثة معينة .ويجيب الخبر عن التساؤلات الست:من؟(الأشخاص الرئيسيون في الحدث)ماذا حدث؟متى حدث؟أين حدث؟لماذا حدث؟كيف حدث؟
أما من حيث البناء الفني للخبر فهو يقوم على قالب الهرم المقلوب مثله مثل أي خبر صحفي، حيث يضم الخبر مقدمة تحتوي على أبرز معلومة أو أبرز واقعة وهي هنا قاعدة الهرم المقلوب، ثم تأتي تفاصيل الخبر لتشكل جسم الخبر الذي يضم وقائع تبدأ من المهم لتندرج إلى الأقل أهمية. ويوضح الخبر التالي استخدام قالب الهرم المقلوب في كتابة الخبر في صحافة الأطفال:
توزيع جوائز مسابقة حفظ القرآن الكريم
..ببيت ثقافة منوف بالمنوفية
في حفل قرآني تحفه الملائكة احتفل بيت ثقافة منوف بالمنوفية برئاسة فوزية البصال مديرة ثقافة منوف..واشراف الحاج طه العفيفي المسئول الثقافي والديني وبرعاية سعيد عثمان مدير عام الثقافة بالمنوفية،وعطيات سالم مديرة قصر ثقافة العاصمة شبين الكوم..بأهل القرآن من طلائع الإيمان بمركز ومدينة منوف.
حيث قام اللواء محمد متولي رئيس مركز ومدينة منوف يرافقه قيادات وموظفي بيت ثقافة منوف بتوزيع جوائز الفائزين في مسابقة القرآن الكريم.
ومن بين المكرمين:الأول.عبدالله أحمد مزروع.حفظ القرآن كاملاً،والثاني.طارق محيي الدين الطواب.مختار محمد عرفة.يحيى رمضان الفخراني.اسلام عبدالعظيم مخلوف.أسامة عبدالحميد داود.محمود صبري الشاذلي.أميرة محمد النجار. عبدالستار عزت عبدالستار.
وكذلك تم تكريم فضيلة الشيخ/أحمد لبيب طاحون.
............
ففي مقدمة الخبر جاءت أبرز معلومة وهي" احتفل بيت ثقافة منوف بالمنوفية بأهل القرآن من طلائع الإيمان بمركز ومدينة منوف".وفي جسم الخبر تتوالى التفاصيل والمعلومات الأقل أهمية كاسماء الفائزين والمكرمين.
ويمكن التمييز بين طريقتين لكتابة الخبر وهما:
1. الطريقة المجردة:وهي الطريقة التي يستخدم فيها المحرر الأسلوب التلغرافي،حيث يقتصر على تسجيل الوقائع،أو تصوير الحوادث،أو سرد المعلومات،دون أن يدعم ذلك بخلفية من البيانات والتفاصيل كالخبر السابق.
2. الطريقة المفسرة:وهي التي تدعم الخبر بخلفية من المعلومات والبيانات والتفاصيل التي تشرح أبعاده ودلالاته المختلفة ومثال على ذلك الخبر التالي:
"دعنا نجعله يوماً مختلفاً"في مصر
"دعنا نجعله يوماً مختلفاً"هو حملة خدمية للمجتمع يرعاها بنك باركليز بهدف حث موظفي البنك للتطوع بوقتهم من أجل المشاركة في التطوير الذي تحتاجه المجتمعات.وسوف يتم تخصيص يوم23من نوفمبر لهذا الحدث.صرح السيد/كولن بلاومن،العضو المنتدب:"نحن في بنك باركليز نأخذ المسئولية الإجتماعية تجاه مجتمعاتنا التي نعيش ونعمل بها بمحمل الجد. كما نلتزم بتحسينها وتدعيمها".خصص بنك باركليز هذا العام يوم"دعنا نجعله يوماً مختلفاً" لصالح الكفيف حيث قام مسئولو البنك وموظفوه بالتبرع بالأموال والملابس والكتب المسجلة على شرائط كاسيت إلى مؤسسة الرسالة،ومستشفى النور،ودار النور والأمل للأيتام ونادي روتاري هليوبوليس.وقام البنك بالتبرع بتكلفة50عملية لإزالة المياه الزرقاء من عيون المرضى الفقراء وزراعة100قرنية،بالإضافة إلى شراء طابعات برايل لمساعدة الطلبة المكفوفين وتغيير خزانات الملابس الخاصة بالطلبة المكفوفين بالكامل.صرحت الأستاذة/أمنية النصيري،مدير العلاقات العامة والإتصالات التسويقية بالبنك:"إن مساعدة المجتمعات حولنا من أهم اهتمامات البنك فنحن نود أن يقوم موظفونا بدعم المشروعات التي يتعاطفون معها ويحبونها حيث نحثهم ونشجعهم على ذلك.كما أن مشاركتنا في مثل هذا الحدث سوف يساهم في تطوير المجتمع"..
وأهم ما ينبغي أن يراعى في كتابة الأخبار:
1. أن تكون موضوعية محايدة تماماً،لاميل فيها نحو جانب ولا نقد لجانب آخر.
2. أن تكتب بأسلوب بسيط سهل معبر،ويساعد على ذلك أن تكون الجمل والفقرات قصيرة.
3. أن تعرض صورة نابضة بالحياة للحدث،وذلك بالوصف الدقيق والملاحظات الصائبة.
4. أن يعتمد المحرر في وصف الحدث على ما رآه وسجله بنفسه في أثناء الحدث،فلا يلجأ إلى الخيال لإكمال الوصف،ولايستعين بغيره لرواية جزء مما فاته.
5. أن يطعم السرد والوصف بخلفية تفيد القارئ وتعينه على استيعاب الحدث وتمثله تمثيلاً كاملاً بقدر الإمكان.
6. الاستغناء عن الكلمات الزائدة مثل أدوات التعريف التي لا لزوم لها وظروف المكان والزمان،أحرف الإضافة والربط ،الجمل الطويلة،التكرار.... إلخ.
7. ذكر مصدر الخبر بوضوح في مضمونه،خاصة إذا كان الخبر يتضمن تصريحاً يحمل رأياً لمصدره.
8. الترتيب المسلسل المنطقي.
9. الاستخدام الصحيح والدقيق لعلامات الترقيم أو أدوات الربط.
ونعني بالخبر-كقالب تحريري في صحافة الأطفال-النبأ وتفسيره بشكل خاص يتفق مع خصائص كل مرحلة من مراحل الطفولة،ويعتبر الخبر مهماً نسبياً لبعض الأطفال نظراً لقلة عدد كلماته،وعلى الرغم من ذلك إلا أن الأطفال لايلتفتون كثيراً إلى الأخبار قدر ما يعنون بفنون التحرير الأخرى كالتحقيق أو القصص المصورة...إلخ.
ثانياً:التحقيق الصحفي:
يتناول التحقيق الصحفي واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات المطروحة أو قضية من القضايا التي تهم الرأي العام أو التي يجب المحرر أن ينبه الجماهير إليها ويجعل منها تحقيقاً صحفياً.سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو إجتماعية،ويقوم المحرر بعرضها مدعمة بالأدلة والبراهين والوثائق والصور والرسوم والخرائط.وقد يعرض الموضوع على فترات متتالية وفقاً لنوعية التحقيق وأهميته.ويستخدم في التحقيق الصحفي اللغة السهلة الواضحة المبسطة...ويراعى أن تكون خالية من الغموض واللبس والتعقيد والإثارة والتهويل والمبالغة وتعرض الحقائق دون تزيين أو تزييف.ويحتوي التحقيق على عناوين أساسية وفرعية مترابطة ومبسطة وجذابة تشد انتباه القارئ وتجذبه إلى القراءة ومتابعة الأحداث ومسايرتها والتأثر بها.
والتحقيق الصحفي في صحف الأطفال يجب أن يجيب عن الأسئلة التي يرددها الأطفال باستمرار وتستهل عادة بأداة استفهام"لماذا؟"،وتكمن صعوبة التحقيق في كيفية تقديم الجواب للأطفال بطريقة مقبولة،لذا يجب أن يكون التحقيق وافياً في طرحه للموضوع،مباشراً في أسلوبه، ويستعين بآراء الأطفال أحياناً،ويكون في صفحات قليلة؛حتى لايمل الطفل منه.
وهناك نوعان رئيسيان للتحقيق الصحفي:
(1)التحقيق الصحفي الطويل المفصل(والمعتمد أساساً على الكلمة):
تكون الكلمة هي الأساس تعاونها المواد المصورة(صور- رسوم-أشكال توضيحية)،ويبذل المحرر قصارى جهده في الإلتقاء بالمصادر,وقراءة الوثائق والاستعانة بكل وجهات النظر والآراء المؤيدة والمخالفة لوجهة نظر المحرر.
(2) التحقيق الصحفي المصور:
ويعتمد على المواد المصورة(الصور الفوتوغرافية)كعنصر أساسي،وتعد الكلمة أو المتن هنا عاملاً مساعداً أو معضداً للصورة.
ويكتب التحقيق الصحفي على أساس البناء الفني للهرم المعتدل الذي يتكون من مقدمة وجسم وخاتمة. والتحقيق التالي يوضح طريقة التحرير والأسس الفنية لكتابة التحقيق الصحفي بقالب الهرم المعتدل:
دعوة للمشاركة
في برنامج"خلي بالك"
أسرة برنامج"خلي بالك"تدعو كل أصدقاء مجلة الأبطال بلبل للمشاركة خلال العطلة الصيفية في البرنامج الذي تذيعه المذيعة اللامعة/داليا ناصر،وبسؤالها عن البرنامج قالت:
البرنامج ممتع وشيق للغاية حيث نقوم في البرنامج بعمل مسابقات تشمل ألعاب الذكاء والرسم وعمل الأشكال الفنية ويتم ذلك بين فريقين احدهم يمثل فريق الغابة والآخر يمثل فريق المزرعة حسب الديكور المصمم على هيئة غابة ومزرعة والفريق الفائز في الحلقة يتم إهداء جوائز قيمة له.
وعن كيفية الإشتراك في البرنامج قال المخرج/أشرف نصر مخرج البرنامج أنه يمكن لجميع الأطفال المشاركة في البرنامج عن طريق موقعنا على الإنترنت والذي يظهر على شاشة التليفزيون أثناء إذاعة البرنامج يومي السبت والخميس في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً على القناة الأولى.
وبالسؤال عن مكان التصوير قال المشرف على البرنامج أ.خالد ياقوت أنه يتم تسجيل البرنامج بمسرح التليفزيون أو بمدينة الإنتاج الإعلامي.وهناك سيارة خاصة تنقل الأطفال إلى موقع التصوير..وأسرة البرنامج ترحب بكل أصدقاء مجلة بلبل للمشاركة خلال الفترة الصيفية وطوال العام. وبسؤال بعض الأصدقاء عن أهمية البرنامج قالوا:
لقد شاركنا في عدة حلقات من البرنامج واستفدنا استفادة كبيرة من خلال هذه المشاركة حيث تعلمنا بعض الألعاب الفنية واكتسبنا مهارات كثيرة بممارسة هذه الألعاب وتعلمنا كيف يكون التعاون مع الأصدقاء في أي عمل وأيضاً تنمية قدراتنا العقلية وذلك من ألعاب الذكاء التي لعبناها خلال البرنامج.
..............................
اشتملت مقدمة التحقيق على إشارة إلى دعوة البرنامج للأطفال للمشاركة فيه،وهذه المقدمة تدفع القارئ إلى متابعة التفاصيل لمعرفة كيفية المشاركة والفائدة التي ستعود عليه من تلك المشاركة ورأي المشاركين السابقين في البرنامج من خلال جسم التحقيق الذي جاء فيه توجيهات القائمين على البرنامج لكيفية المشاركة وجوائز الفائزين ورأي المشاركين السابقين في البرنامج.
ثالثاً:الحديث الصحفي:
يعتبر هدف الحديث الصحفي الحصول على المعلومات والآراء والمواقف والأفكار الخاصة بالأحداث أو القضايا والمشكلات التي تهم القراء أو المجتمع.بهدف توجيههم وتبصيرهم، وتوعيتهم وتثقيفهم وتحقيق ما يعود عليهم وعلى المجتمع بالخير والفائدة. أو يهدف الحوار في أحيان أخرى إلى تعريف القراء بشخصية ما والجوانب الخفية في حياتها،وقد تكون هذه الشخصية مشهورة مسبقاً أو أن الأحداث فرضت تواجدها،كقيام شخص ما بعمل بطولي أو إختراع جديد... إلخ.وهو عبارة عن لقاء أو مقابلة تتم بين محرر صحفي أو أكثر وبين شخصية أو أكثر.
وتعتبر المقابلات الصحفية والحوارات من الأبواب المحببة في صحف الأطفال,واللقاء الصحفي داخل صحفهم له صيغة تشويقية إضافية حيث ينقل للأطفال أسرار وأخبار شخصيات مشهورة يحبون أن يتعرفوا على جوانب من حياتهم أو شخصيات إعتيادية حققت نجاحاً معيناً في مجال معين,لذا يجب أن يتسم الحديث الصحفي في صحافة الأطفال بأسلوب سردي مشوق سهل يحتوي أحياناً مقدمة"خبر قصير"أو إنجاز،كما يمكن أن يقوم الأطفال كنوع من المشاركة بعمل بعض الأحاديث.
ويتميز فن الحديث الصحفي بأسئلته الواسعة المتعددة الجوانب التي يتم من خلالها الشرح والتفسير والتعليق وبيان الأسباب في الموضوع مجال الحديث كما أن الحديث أو الحوار يقترح شئ مافي النهاية بحيث يصبح دراسة واعية هادفة للموضوع الذي يدور حوله الحديث. ويمكن كتابة الحديث الصحفي بأكثر من صيغة أو أسلوب لتتناسب مع موضوع الحديث والمادة التي تم الحصول عليها.وفي هذا الصدد هناك عدد من الصيغ أو الأساليب منها:
أ- الطريقة التقليدية التي تقوم على سرد السؤال والإجابة عليه(س،ج) وإن كان يعيب هذه الطريقة أنها أحياناً قد تبعث على الملل وتبدو أقرب إلى شكل التحقيق البوليسي.
ب- طريقة تعتمد على حذف نص الأسئلة التي طرحها الصحفي،مع صياغة إجابات المتحدث معه بأسلوب يفهم منه السؤال المطروح المحذوف،وتتطلب هذه الطريقة مهارة خاصة من الصحفي،بحيث يستطيع أن يضمن الإجابة ذلك.
ت- الإعتماد على اقتباسات من أقوال المتحدث معه يتخللها فقرات تربط بين هذه التصريحات قد تكون عن السيرة الشخصية للمتحدث عنه أو وصف للمكان أو الزمان أو الجو النفسي الذي دار فيه الحوار،بشرط أن تكون كل فقرة ربط تتصل بشكل أو بآخر مع طبيعة التصريحات التي تسبقها أو تتبعها.وتضفي هذه الطريقة حيوية على الحديث،وتجعل القارئ يشعر بالتجاوب والمشاركة مع الشخصية التي يجرى معها الحوار.
ث- المزج بين الإعتماد على اقتباسات من نص أقوال المتحدث معه حول موضوعات معينة والأقوال المصاغة بأسلوب المحرر الصحفي نفسه في جوانب أخرى ويفضل أن تكون الأولى خاصة بآراء للشخصية والثانية تتصل بمعلومات أو حقائق أو بيانات يوردها المتحدث معه.
ج- أن يقوم المحرر بصياغة الحديث كله بأسلوبه الخاص في شكل سردي أقرب ما يكون للمقال,أو في شكل قصصي روائي يبدو فيه تصاعد المواقف وذروة للأحداث أو حبكة أو حل للحبكة..إلخ.وان كان البعض يرى أن هذا قد يفقد الحديث الصحفي خاصية من خصائصه المهمة وهي الإعتماد على الحوار الذي يضفي حيوية على الحديث.وان كان استخدام هذا الشكل يحقق تنويعاً.
رابعاً:المقال:
هو من أهم الفنون الصحفية..ويقوم بعرض الأفكار والخواطر والآراء ووجهات النظر المتصلة بفكر الكاتب،أو المعبرة عن نبض القراء واهتماماتهم.وقالب كتابة المقال هو الهرم المعتدل، ويتكون من:المقدمة،الجسم،الخاتمة.ففي المقدمة يتم عرض فكرة تمهيدية عن الموضوع.وفي الجسم يتم توضيح الفكرة وتفصيلها.وفي الخاتمة يتم تلخيص أهم نقاط وأفكار الموضوع. وقد عرف قاموس اكسفورد المقال بأنه إنشاء كتابي معتدل الطول في موضوع ما،وهو دائماً ينقصه الصقل،مما يجعله يبدو أحياناً غير مفهوم أو منظم.
والمقال هو عبارة عن حوار شخصي بين كاتب وقراءه،يعبر فيه عن مكنونات نفسه،ويبدو صريحاً،واقعياً،ذاتياً،يروي ذكرياته وخبراته وتجاربه ويعطي النصح لهم، وأبرز ما يميز المقال في صحافة الأطفال،أنه يخاطب الطفل مخاطبة الصديق للصديق،وينقل له الفكرة أو الرأي بهدوء وسلاسة,كما أنه ينم عن احترام الكاتب لشخصيات وقدرات الأطفال من خلال السؤال الذي يطرحه عليهم أحياناً أو استطلاع رأيهم في فكرة أو رأي.
وقد يأخذ المقال شكل الرسائل التي تصل إلى المحرر،والتي يعرضها في مقاله،مثلما فعل"أحمد عمر"مدير التحرير بمجلة ماجد،في المقال التالي والذي وقعه بإمضاء"ماجد":
رد الجميل
صديقي ناير محمد يسري،يقرأ"ماجد"منذ عشر سنوات.قال لي في رسالته:
تعلمت الكثير من"ماجد"وعشت معها لحظات سعيدة لاتعد ولاتحصى،وعرفاناً بالجميل لمجلتي الحبيبة،وتعبيراً عن حبي العميق لها وتعلقي الشديد بها،صممت موقعاً للمجلة على شبكة الإنترنت.
بمجرد أن تلقيت رسالة صديقي ناير،الطالب بكلية الهندسة بجامعة عين شمس المصرية،أسرعت بالدخول إلى الموقع الذي حدده،وشعرت بسعادة غامرة.
يحتوي الموقع،الذي صممه صديقي بشكل رائع،على خمس وصلات هي الصفحة الرئيسية،في هذا العدد،أبطال المجلة،أبواب المجلة،وخلفيات لسطح المكتب.
كي تعرفوا الجهد الذي بذله صديقي أقترح أن تزوروا الموقع بأنفسكم وتحكموا عليه.
عنوان الموقع:
www.kolshaee.com/majid
شكراً لصديقي ناير.
مع محبتي
ماجد
.......................
وعلى صحافة الطفل مهمة كبيرة نحو تعريف الأطفال بقضايا المجتمع؛حتى يشاركوا في عملية التنمية،وتغرس فيهم روح الإنتماء للوطن،فمثلاً المشروعات الضخمة التي تقوم بها الدولة يسمع بها الأطفال ويقرأون أخبارها ولكن قد يصعب عليهم فهم أهدافها الإستراتيجية والقومية.ولكن يتم تناول هذه الأحداث بكتابة المقالات على أن يتم ذلك بأسلوب سهل ميسر؛لتكوين رأي عام مستنير.ومن الطبيعي أن تتناسب اللغة المكتوب بها المقال مع طبيعة المرحلة التي يكتب إليها، وذلك حتى يتناسب مع ثقافة الطفل.
وعموماً فلابد أن يتم تناول المقال بلغة بسيطة واضحة خالية من التقعر والغرابة بحيث تصل إلى القارئ بسهولة ويسر.وليس معنى ذلك اللجوء إلى العامية ولكنها اللغة العربية الفصيحة الميسرة والبعيدة عن الصور البيانية الشديدة الغرابة أو المحسنات اللفظية المتعمدة،ولاتبعد في نفس الوقت عن الأسلوب الأدبي المفعم بالأسلوب العلمي.حيث تتناول بعض المصطلحات العلمية التي يقتضيها طبيعة الموضوع مع شرح وتفسير هذا المصطلح.
خامساً:القصة المصورة:
هي تمثل مادة صحفية نابعة من أهمية ودور الصورة بالنسبة للطفل،لما تدخله من بهجة وسرور عليه،ولاتتطلب جهداً في المتابعة والقراءة،إضافة إلى ما تثيره من خيال الطفل وشرح وتجسيد لفكرة المادة المكتوبة. وهي قصص كوميدية أو تراجيدية،وكل قصة لها بداية ووسط ونهاية وحدث وشخصيات وعقدة وحل،ولكن التركيز أو أسلوب التعبير الأساسي يكون للصور وتعاونها الكلمة في شكل شريط متتابع(سيناريو)يضم صوراً ورسوماً.ويتم فيها اختيار مجموعة من الشخصيات ذات طابع مميز من حيث الشكل والتصرفات وتؤدي إلى إحداث دهشة للقارئ وشعور شديد بالرغبة في ملاحقة الأحداث التالية.
سادساً:التقرير الصحفي:
يقوم التقرير الصحفي بتقديم معارف ومعلومات جديدة عن حدث أو اكتشاف أو مكان أو شخصية أو ظاهرة ومحاولة تفسير هذه الظاهرة وبيان أسبابها.ويكتب التقرير الصحفي بطريقة الهرم المعتدل؛أي تضم مقدمة التقرير مدخلاً أو مطلعاً يمهد لموضوع التقرير،أو تذكيراً بالظاهرة أو الحدث الذي يدور حوله التقرير،ويضم جسم التقرير التفاصيل والشواهد التي تفسر أو توضح الحدث أو الظاهرة أو الاكتشاف أو المكان أو جوانب الشخصية.وفي الخاتمة تأتي أهم نتيجة توصل إليها التقرير.
ولغة التقرير الصحفي لابد أن تكون لغة واضحة تقوم على تبسيط المعارف والعلوم أو المعلومات حتى يفهم الطفل المضمون بسهولة ويسر دون الإغراق في المصطلحات والتفاصيل. وهذا ما يوضحه التقرير التالي:
أسرار وقوانين رياضة كرة اليد الشاطئية
كرة اليد الشاطئية..ماهي هذه الرياضة الجديدة التي ظهرت إلى النور خلال الفترة الأخيرة.. واستضافت مصر أكبر حدث عالمي لها وهو بطولة العالم التي اقيمت بالغردقة.
وكرة اليد الشاطئية تمارس على أرض من الرمال ويتكون فيها كل فريق من4لاعبين3مهاجمين وواحد حارس مرمى..لايسمح بالجري بالكرة ولكن بالتمرير السريع.
يحتسب الهدف الذي يسجله الحارس بهدفين.
يحتسب الهدف الذي يسجله اللاعب من الوضع طائراً لحظة استلامه للكرة بهدفين.
يمكن للحارس أن يتقدم ليلعب كلاعب.أساسي في الملعب أو يغير من وسط الملعب لينزل مهاجماً بدلاً منه أثناء سير المباراه لزيادة القوة الهجومية للفريق.
وكل مباراه20دقيقة على شوطين بينهما وقت للراحة مدته5دقائق.
يسجل كل فريق8لاعبين في كل مباراة.
قدم كاتب التقرير لموضوعه بالتذكير بسبب الإهتمام بهذه الرياضة،وهي"استضافة مصر أكبر حدث عالمي لها وهو بطولة العالم التي اقيمت بالغردقة".وفي جسم التقرير يقوم بتوضيح أسس هذه الرياضة وكيفية ممارستها.وجاءت لغة التقرير واضحة ومبسطة توصل المعلومة بسهولة.
سابعاُ:الكاريكاتير:
يعرف معجم وبستر الكاريكاتير بأنه يقوم على المبالغة والتشويه لخصائص الأشخاص أو لملامح خاصة للشخصيات،وتعرفه الموسوعة البريطانية بأنه صور مشوشة للتعبير عن شخصية أو حدث أو سلوك معين،كما يقدم فيه الشخص المرسوم عادة في صورة ساخرة وتحليل طريف. وكلمة كاريكاتير مشتقة من الفعل الإيطالي Caricare وهو يعني يشحن أو يحمل أو يهاجم أي تحميل الشئ أكثر من حجمه أو طاقته الأصلية،ويتم رسمه بالخطوط ،وترى الموسوعة الفرنسية أن الكاريكاتير هو التعبير الأوضح عن السخرية،عن طريق التشويه الفكاهي لشخص بالمبالغة المتعمدة في ملامح مميزة للوجه أو أبعاد الجسم،مع نزعة غالبة إلى الهجاء.
وعرفه"برينان"بأنه نوع من التجسد المصور لملامح الوجه،يسعى فيما يشبه المفارقة إلى أن يشبه أو يشابه الوجه الذي يصوره،وإلى أن يختلف عنه أيضاً،أنه يضخم في حجم المعلومات الدالة إدراكياً في حين يقلل من شأن التفاصيل الأقل أهمية،ويؤدي التحريف الناتج في الصورة إلى إشباع خاص لدى المتلقي فيما يخص ما هو فريد ومميز وجديد ومضحك فيها،وعرف الكاريكاتير كذلك على أنه شكل من أشكال الفن في العادة صورة شخصية أو بورتريه،تحرف فيه الملامح المميزة لشخص معين أو يبالغ فيها بطريقة تؤدي إلى حدوث أثر مضحك لدى المتلقي.
ويعرفه الدكتور"عمرو عبد السميع"بأنه عملية اتصالية متكاملة لها هدف محدد هو إحداث التأثير في المتلقي في خمسة جوانب هي:
1) تثبيت بعض الصور الكامنة لدى المتلقي أو العكس.
2) تعديل الإتجاه السلوكي لدى المتلقي.
3) إثارة المتلقي وتهييجه.
4) التنفيس بحيث لا يتكون لدى المتلقي تراكم في تراث الرفض لظاهرة سياسية أو مجتمعية معينة.
5) إثارة الرغبة في الضحك أو السخرية.
ومن الناحية الفنية الصحفية يمكن القول أن الكاريكاتير هو رسم ساخر ناقد يغالي في إبراز العيوب،وهو مرادف للكارتونCartoonبمعناه المعاصر،ومختلف عنه في المنشأ,ويقوم على أبراز الخصائص الملامحية وتشويهها،أو كوميديا الموقف،أو اللفظ ويشمل ضمن وسائل تعبيره شرائط الشرائح الفكاهية أو الرسوم الهزليةComic strips،والنحت الساخر.ويعرف الفنان الراحل"عبد السميع عبد الله" الكاريكاتير بأنه"التعبير عن فكرة بطريقة ساخرة،أي أن الصورة الكاريكاتورية يجب أن تقف على ساقين هما:الفكرة والسخرية،فإذا فقد الكاريكاتير أحد ساقيه، فأصبح فكرة بلا سخرية،أو سخرية بلا فكرة،فإنه يكون كاريكاتير ناقص لا يستطيع أن يؤدي رسالته التي ظهر من أجلها.
ومن خصائص الكاريكاتير:
1. المبالغة والتفريد،فهو مبالغة في التعبير من خلال الصورة عن الخصائص الفريدة المميزة للشخصية،وهناك من يقول أن الكاريكاتير مبالغته متوسطة لكن سخريته أكبر وفكاهته أعمق.
2. القدرة على كشف العيوب:فهو يلقي الضوء على الشخصية أي على جوهرها الحقيقي.
3. الفكاهة:فمن خصائص وأهداف الكاريكاتير الأساسية,أن يجعل المتلقين يبتسمون أو يضحكون ويفكرون أيضاً من خلال تأملهم لهذا التجسد النقدي الساخر لبعض الشخصيات التي يعرفونها،وكذلك المواقف والأحداث التي يدركونها.
4. التبسيط:حيث يتم الكاريكاتير من خلال الرسم والخطوط ،وهذا الفن أكثر بساطة من غيره من أشكال تجسيد الشخصية،فهو كثيراً ما يكون أشبه بالارتجال،ومن ثم فهو قريباً من ذلك التعبير العفوي التلقائي الذي يقوم به الفنانون عموماً،وهذا التبسيط في الخطوط قد يكون أكثر أدوات فنان الكاريكاتير قوة في نقل المعلومات البصرية عن الشخصية أو الموضوع الذي يرسمه.
ثامناً:رسائل القراء:
هي الرسائل التي تتلقاها الصحيفة يومياً من قرائها بالبريد أو باليد أو من خلال البريد الإلكتروني،وتتضمن تعليقات،أو شكاوي،أو مشكلات،أو أخبار جديدة،أو آراء.وتنشر هذه الرسائل في ركن ثابت.
الفصل السادس
مواصفات محرر صحف الأطفال
لابد أن تتوافر في محرر صحف الأطفال عدة مواصفات أهمها:
1. الثقافة الواسعة والإطلاع المستمر.
2. الإستعداد الشخصي والهواية والموهبة.
3. أن يكون قادراً على اختيار الألفاظ البسيطة والسهلة لتقريب وتبسيط المعلومات والمضامين الموجهة للأطفال.
4. الأمانة والشجاعة والشرف والنزاهة وحسن الخلق،واحترام الذات والآخرين،ودقة الملاحظة وسرعة البديهة،ونظافة اليد والقلب واللسان وطهارة القلم،والذكاء والإدراك الصحيح بعلوم التاريخ والإجتماع،والصحة العامة،وغيرها من المعارف التي تعينه وتساعده في تناول مختلف قضايا واهتمامات الطفل.
5. الإبتعاد عن الإطالة والإطناب،والحرص على الأسلوب الواضح المباشر.
6. أن تكون لديه مهارة التعامل مع الحاسبات الإلكترونية"الكمبيوتر"وشبكات الإنترنت، لما توفره من معلومات يمكن أن تكون مهمة ومفيدة له.
7. أن يضع المصلحة العامة للمجتمع أمامه دائماً وهو يكتب,لا مصلحة أفراد معينين.
8. أن يكون صبوراً،لديه اقتناع كامل،وعقيدة تامة بقضايا الطفولة،لا يمل ولا يكل، صبوراً على المشاكل.
9. أن يكون متمتعاً بوعي تاريخي بوضع الطفل المصري والعربي،وهذا الوعي يجعل المحرر في هذا المجال قادراً على تلمس قضايا الطفل الحقيقية.
10. التمتع والإدراك السليم لأهم قضايا الأطفال ومشكلاتهم وكيفية إيجاد الحلول المناسبة لها.
11. تفهم احتياجات الأطفال من حيث تفهم المرحلة العمرية التي يمرون بها واحتياجاتهم لكي يساعد الأب والأم على تلبية تلك الاحتياجات بما يحقق حياة أفضل.
12. أن يكون حاصلاً على دورات تدريبية في ميدان الكتابة في صحافة الطفل بما يسهم في تزويده بالمهارات اللازمة لأداء عمله وتطويره وبالقيم المرغوب التأكيد عليها عند التوجه لجمهور الطفل.
13. أن يكون لديه قدرات إتصالية متميزة ويتمتع بقدرة إقناعية عالية تسهل مهمته الصحفية.
14. الإحساس بمسئولية الكلمة التي يكتبها.
15. الذوق السليم في الكتابة واختيار الألفاظ المعبرة عن حياة الطفل.
16. معرفة أبعاد إعلام الطفل وقواعده،والعوامل التي تؤثر فيه،وأن يتخذ من هذا العمل رسالة سامية من أجل بناء مصر واستعادة وجهها الحضاري.
الفصل السابع
مشكلات صحف الأطفال
o مشكلات الجهاز التحريري.
o مشكلات المضمون.
o مشكلات الطباعة.
o مشكلات التوزيع.
أولاً:مشكلات الجهاز التحريري:
1. ندرة الكتاب المتخصصين في الكتابة للطفل عن دراسة ووعي وفهم وندرة الرسامين.
2. نسبة كبيرة من العاملين بصحف الأطفال لم يحصلوا على دورات تدريبية ليمكنهم العمل بأسلوب صحيح في مجال التحرير في صحيفة الطفل.
ثانياً:مشكلات المضمون:
1) معظم صحف الأطفال لاتخاطب فئات عمرية مختلفة كما أنها تركز على مرحلة عمرية معينة وهي في الغالب المرحلة من سن9إلى12سنة مع ندرة صحف الأطفال ماقبل المدرسة الإبتدائية وهذا عكس الدول المتقدمة (ألمانيا،أمريكا،اليابان).
2) سيطرة وظيفة الترفيه والتسلية على ماتقدمه الصحف في أغلب الأحيان وطغيانها على غيرها من الوظائف التربوية والتثقيفية التي ينبغي أن تقوم بها صحف الأطفال سعياً وراء الرغبة في الإرضاء السهل للأطفال وزيادة التوزيع.
3) عدم اهتمام صحف الأطفال بإعلام الطفل بما يجري حوله فبعض هذه الصحف غير قادرة على متابعة الأخبار لأسباب عديدة من بينها أنها تطبع قبل توزيعها بفترة طويلة مما يفقد الأخبار جديتها كما أنها بلامصادر إخبارية إلا إذا نقلت عن الصحف المخصصة للكبار هذا بالإضافة إلى تصور كثير من الذين يصدرونها بأن الأطفال لايهتمون بمجريات الأمور والأحداث.
4) منافسة الصحف الأجنبية لصحف الأطفال التي تصدر في مصر مما جعلها تقلد كثيراً من المواد غير المرغوب فيها مما ينشر في الصحف الأجنبية التجارية.
5) الإستهانة بالجانب البصري في صحيفة الطفل واعتباره تكميلياً وثانوياً رغم أهميته في جذب انتباه الطفل إلى الصحيفة ودفعه إلى القراءة والمتابعة.
ثالثاٌ:مشكلات الطباعة:
1) ضعف الإمكانيات المالية في الوقت التي تتطلب عملية إنتاج صحيفة للطفل جذابة ومشوقة ومدروسة تكاليف باهظة،وكذلك ارتفاع أسعار الطباعة.
2) ضعف إمكانيات الطباعة خاصة وأن طباعة صحف الأطفال تتطلب طباعة جيدة وصوراً ملونة وغلافاً جذاباً.
3) على الرغم من توافر المطابع في مصر فإنها على كثرتها تنشغل في الغالب بمطبوعات الكبار ولاتوجد مطبعة متخصصة للإنتاج للأطفال مما ينعكس على مستوى طباعة وإخراج هذه الصحف.
4) استخدام مطابع غير خاصة بالصحيفة مكلف اقتصادياً ويسبب مشاكل فنية ومعوقات إدارية تكون نتيجتها الحتمية عدم انتظام الصحف في الصدور.
5) اشتراط بعض المؤسسات أن تطبع حداً أدنى من عدد النسخ يتناسب والتكلفة الحدية لتشغيل آلاتها الضخمة قد يصل إلى عشرين أو ثلاثين ألفاً وهذا قد يزيد عن احتياج هذه الصحف وبالتالي تصبح الطباعة في هذه المؤسسات عبئاً اقتصادياً كبيراً على هذه الصحف.
رابعاً:مشكلات التوزيع:
1) هناك مناطق محرومة كلياً من صحف الأطفال خاصة في الريف والمناطق النائية.
2) مشكلة الأمية المرتفعة النسبة والتسرب من التعليم في مصر وما تمثله من عائق أمام انتشار الصحف بوجه عام خاصة في الريف.
3) تغطية تكاليف الصحيفة لاتأتي من إيرادات التوزيع،فتكاليف الطباعة أضعاف إيرادات التوزيع،ولذلك تحجم بعض الصحف عن طبع المزيد من النسخ حتى لاتؤدي إلى المزيد من الخسائر.
4) الصحافة في الدول النامية بوجه عام تعيش في مجتمع يسوده انخفاض مستوى الدخل للفرد مما يضعف من توزيع الصحف عموماً. فرب الأسرة الذي لايكفي دخله لشراء الجريدة اليومية لن يفكر في شراء صحيفة لأبنائه.
الفصل الثامن
مقترحات لتطوير صحف الأطفال
يمكن لصحف الأطفال تجنب الكثير من السلبيات من خلال العمل الجاد على دراسة هذه المشكلات وعمل البحوث والدراسات لتقديم أنسب الحلول المقترحة لعلاج هذه المشكلات متمثلة في:
I. الإهتمام بإعداد الكوادر الفنية والتحريرية المؤهلة والقادرة على قيام مهمة تقديم صحيفة للأطفال تحقق وظائفها التثقيفية والترفيهية والتربوية المنشودة وهذا يحتاج إلى وعي كامل بخصائص مرحلة الطفولة كمرحلة من مراحل النمو العقلي واللغوي ومراعاة قدرات الطفل القارئ فيما يكتبون وفيما يرسمون.
II. التنوع في الأشكال الصحيفة والأساليب المستخدمة في صحف الأطفال بحيث لاتقتصر فقط على القصص المسلسلة المصورة أو المسابقات بل تشمل أيضاً على الأشكال الإخبارية التي تغطي أحداثاً تهم الطفل وتثير اهتمامه وتربطه بالعالم المحيط به.
III. تواجد روح الفريق لإعداد وإصدار الصحف الخاصة بالأطفال فهي تتطلب أن يقوم بهذا العمل فريق من العلماء،بجانب رجال الفكر والأدب في التخصصات الآتية(التربية وعلم النفس-الإتصال-التصميم والتكنولوجيا-الإدارة-النشر والتوزيع والتسويق).
IV. وجود أكثر من صحيفة تخاطب مراحل النمو المختلفة،تخاطب قدراتهم العقلية واللغوية، وصحف أخرى متخصصة تخاطب ميولهم واهتماماتهم واحتياجاتهم.
V. تدعيم حصة الورق اللازم لصحف الأطفال وتوفيرها بأسعار منخفضة تقليلاً للأعباء المالية عن تلك الصحف.
VI. تخصيص مقررات دراسية عن صحافة الأطفال بكلية الإعلام وأقسام الصحافة والإعلام بالجامعات المصرية.
المراجع
مراجع عربية:
1) فاتن عبد الرحمن الطنباري،الإتجاهات العالمية الحديثه في تحرير صحف الأطفال،نقلاً عن كتاب:الإتجاهات الحديثة في إعلام الطفل وذوي الإحتياجات الخاصة،ط1(القاهرة:دار الكتاب الحديث،2006).
2) سالمة علي عبود،صحافة الطفل في الوطن العربي...نشأة وتطور مجلات الأطفال ودورها في تنمية ثقافة الطفل،ط1(القاهرة:دار الفجر للنشر والتوزيع،2009).
3) حسنين شفيق،الصحافة المتخصصة المطبوعة والإلكترونية(القاهرة:رحمة برس للطباعة والنشر،2006).
4) ماجدة محمد عبدالباقي،معالجة الصحافة الإقليمية لقضايا المجتمع المحلي- دراسة تحليلية للصحف الصادرة في جنوب مصر من 1/1/1991م إلى31/12/1995م،رسالة ماجستير غير منشورة(جامعة أسيوط:كلية الآداب،2001)ص63.
5) إسماعيل إبراهيم،الصحفي المتخصص،ط1(القاهرة:دار الفجر للنشر والتوزيع،2001).
6) إبراهيم عبدالله المسلمي،الصحافة الإقليمية(القاهرة:العربي للنشر والتوزيع،1997).
7) محمد أبوزيد،الإعلام التربوي...الإذاعة-الصحافة المدرسية(الجيزة:هلا للنشر والتوزيع،2007).
8) ليلى عبد المجيد- محمود علم الدين،فن التحرير الصحفي للوسائل المطبوعة والإلكترونية،ط1(القاهرة:دار السحاب للنشر والتوزيع، 2008).
مجلات عربية:
1. مجلة"بلبل"،4/12/2004.
2. مجلة بلبل،27/5/2006.
3. مجلة ماجد،8/9/2004.
مراجع الشبكة الدولية للمعلومات:
ماجد بن جعفر الغامدي،مختصر لدراسة بعنوان:الطفل والإعلام،http://kenanaonline.com،الأربعاء23فبراير2011،الساعة4:41صباحاً.
التعليقات (0)