صحراءنا إلى أين ؟

لاشك أن الدولة خاضت مخاضا عسيرا في ما يخص ملف الصحراء المغربية و المتتبع للخطوات الدبلوماسية المتبعة من طرف الدولة يلاحظ فعليا كيف أنها لم تزد الطين إلا بلة.
فبعد التفريط في الصحراء الشرقية و جزء من الصحراء الغربية لعدة عوامل لم تبادر الدولة و أجهزتها المكلفة بهذا الملف لوضع حل نهائي سواء بالقضاء على جميع التحديات الاقليمية و الدولية أو على الاقل اتخاذ تدابير دبلوماسية قوية.
إن أول جلوس في طاولة المفاوضات مع البوليساريو يعتبر اعترافا ضمنيا بحقه المشروط في الحصول على دويلة مستقلة على ارضنا و التنازلات المقدمة من طرف المسؤولين تبين بشكل أساسي أن لا بديل للحل العسكري في هذه القضية.
إذا كانت الجزائر طرفا أساسيا في هذا الملف و تتنصل من ذلك فالاجدر بنا أمن نغير طريقة تعاملنا مع هذا الملف لنطرح دائما الاسئلة المؤلمة من المستفيد من بقاء قضية الصحراء على ما هي ’؟ ماذا سيربح المغاربة و يخسر بعض المصلحيين من حل هذا المشكل ؟ اليس حليا بنا ان نضحي بدمائنا من أجل وحدت بلادنا ؟.
إن المستفدين كثر في هذه القضية و مادام التعامل بهذه الطريقة فإن حلها لن يكون إلا بعد مائة سنة قادمة أي بعد تغير القوانين و الاشخاص الحاكمين و الله أعلم.
ما لا يريد البعض فهمه هو أن قضية الصحراء لم تعد قضية وطنية بالدرجة الاولى فقد أصبحت في أيدي أشخاص يتصرفون بها وفق مصلحتهم و لن ننتظر حلا جذريا مادمنا لم نستطيع تقديم حل نهائي مفاده أن صحراءنا مغربية و لن نفرط في شبر منها أبا من أبا و كره من كره.

محمد الشبراوي

Chebraoui.minbare@gmail.com